اثارت الأحداث الأخيرة في المدارس القلق بين الآباء والأمهات بلا استثناء. فجميعها حوادث مرعبة. ما بين قيام ثلاثة طلاب باغتصاب زميلهم في إحدي مدارس مصر الجديدة. وقيام مدرس باغتصاب تلميذ الابتدائي في مدينة مايو. ثم قيام طالب بالثانوي الصناعي بطعن زميله بالكتر بسبب ثلاثة جنيهات. هذه الوقائع وغيرها الكثير اجتمعت في أسبوع واحد. وتؤكد ضياع الأمان في المدارس والشوارع في نفس الوقت. وهذا هو منبع الخطر وما يجعل أولياء الأمور في خوف وترقب علي أبنائهم طوال اليوم وان كان من المفترض ان يكون العكس هو الصحيح وان يكونوا مطمئنين علي أبنائهم في مدارسهم لكن الخطر لم يكن من جانب واحد بل من كل الاتجاهات في الفصل من الزملاء ومن المدرسين وفي الشارع من المشردين فمن أين يأتي الأمان؟ قد لاتكون هذه الحوادث مستحدثة ومستجدة كلها علي العملية التعليمية ولكن تسليط الإعلام الضوء عليها جعلها تطفو علي السطح ويعلم بها الجميع وبالطبع إظهار هذه السلبيات واجب وضرورة حتي تتم معالجتها ولايجب أبدا السكوت وغض الطرف عنها كي لايتمادي أصحاب النفوس الضعيفة ويرتدع كل من هم علي شاكلتهم. الملاحظة المهمة التي يجب ان تراعيها كل وسائل الإعلام هي ألا يتم ذكر أسماء الضحايا بأي حال من الأحوال لأن الأيام والسنين لن تمحو هذه الفضائح أبداً. وأنني شخصيا لا أمانع في نشر أسماء المتهمين فور اثبات التهم عليهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر. إلا أن الملاحظة الغريبة التي لاحظتها أن بعض أولياء الأمور يهرولون إلي الفضائيات والمساهمة في نشر الفضائح التي تعرض لها أبناؤهم لا أدري هل يبحثون عن شهرة أم أنه عدم فهم وضيق أفق. بالطبع لايمكن تعميم الاتهامات علي كل الطلاب ولا كل المدرسين لمجرد وقوع هذه الحوادث الفردية لكن قليلا من الملح يفسد الماء كله وفي نفس الوقت فإن كثيراً من القاذورات لايفسد النهر. المحرر [email protected]