قد تسجل الساعات القادمة نهاية حلم بنيامين نتنياهو في إعادة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة تحكم إسرائيل في ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة التي أظهرت اليمين العنصري المتطرف مسيطرا علي مزاج الناخب الاسرائيلي. وكان نتنياهو قد طلب من الرئيس الاسرائيلي مهلة سابقة لإنهاء أمر تكليفه قبل انتقاله لسياسي آخر طبقاً للدستور. وهو الامر الذي يتم حسمه التاسعة مساء اليوم. حتي الساعة .. فشل نتنياهو في إقناع شريكه السابق افيجور ليبرمان دخول الحكومة الجديدة بسبب إصرار الشريك "المخالف" علي تعميم التجنيد الاجباري علي كافة الاسرائيليين خلافا لما تريده جماعات أخري انضمت بالفعل للائتلاف واتهمت ليبرمان بالتآمر لإنهاء المستقبل السياسي لنتنياهو المتهم في قضايا فساد يخوض معركة اخري لتطهير سجله منها بتمرير قانون يقلص سلطات المحكمة العليا ويمنحه الحصانة طالما هو في الحكم. مما يجعل مصير نتنياهو - سياسياً وقضائياً- معلقاً بيد ليبرمان المشهور بعدوانيته وعنصريته واستبداده برأيه ولو علي حساب شريكه القديم الذي أصبح في حاجة ماسة للدعم من شريك دائم وصديق وفيّ يقيم في البيت الأبيض اسمه.. دونالد ترامب!! ً