تسببت موجة الحر الشديدة التي شهدتها البلاد بالأمس في خلو معظم الشوارع والميادين الرئيسية من السيارات والمارة وحدوث حالة من السيولة المرورية وأصبح الوضع وكأننا في عطلة رسمية القليل من المواطنين في الشوارع احتموا من أشعة الشمس الشديدة ارتداء "غطاء الرأس" للشباب والشمسيات للسيدات وكبار السن كملاذ للهروب من اشعة الشمس وخوفاً من الاصابة بضربات الشمس. معظم المصريين فضلوا الجلوس في المنازل واحتمي الباعة بالاشجار أو الجلوس تحت مظلات علي مقاعد هيئة النقل العام بينما خفف البعض الاخر من الحرارة بصب المياه علي رؤسهم وقد زادت اعطال السيارات علي الطرق أما الحيوانات فقد احتمت ببرك المياه بجانب الطرق بداية في ميدان رمسيس وحتي امتداد كوبري احمد سعيد انخفض أعداد السيارات بشكل ملحوظ وقام الكثير من المواطنين بالغاء مواعيدهم بعد ان تم وقف اعمال الامتحانات في المدارس وتأجيلها ليوم اخر وقام الموظفون بتقديم اجازات خاصة اصحاب الامراض المزمنة كالحساسية وارتفاع ضغط الدم بعد تحذيرات هيئة الارصاد الجوية من خطر التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الخروج من فترات الظهيرة إلا للضرورة القصوي. أما الحيوانات في الشوارع وخاصة الكلاب فقد احتموا من الحر بالجلوس في برك صغيرة مملؤة بالمياه. وقد أكد د. أحمد عبدالعال رئيس هيئة الارصاد الجوية بأنه سيكون هناك انخفاض بسيط في درجات الحرارة اليوم تتراوح من درجتين إلي ثلاث درجات ومن المحتمل ان تصل الحرارة إلي 42 درجة ولكن الانكسار لهذه الموجة الحارة سيكون يوم السبت وتصل درجة الحرارة فيه 36 وتنصح المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وارتداء غطاء للرأس ولبس الملابس القطنية الفاتحة. تسبب الحر في اشعال النيران ببعض قري البحيرة وغابت المياه عن 60 عزبة وقرية واصيب العشرات من المواطنين باعياء واجهاد.. واتخذت مديريات الصحة اجراءات الوقاية من موجات الحرارة الشديدة. وأي شخص يشعر بأي اجهاد يتوجه لأقرب مستشفي لاجراء الاسعاف اللازم له ويجب الاكثارمن تناول السوائل بعد الافطار لحماية الجسم من اخطار الجفاف وعلي اصحاب السيارات عدم ملء خزان البنزين وتقليل ضغط عجلات السيارات من 30 إلي 28 لترك فرصة لتمدد الهواء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتقليل السرعة حتي لا تحدث اعطال مفاجئة للسيارات