شارع الألفي أصبح أحد أهم مقاصد العائلات في شهر رمضان خاصة بعد أعمال التطوير التي شهدتها المنطقة وتحويل شارع الألفي إلي ممشي سياحي عالمي أعاد للمنطقة طابعها التراثي علاوة علي انتشار المقاهي الجاذبة للشباب مثل البورصة وأم كلثوم. يقول صابر علي- موظف- تحلو السهرات في ليالي رمضان لذلك اصطحب أسرتي وأحفادي لتناول وجبة الإفطار في المطاعم الموجودة بشارع الألفي حيث تمتاز بأن أسعارها في متناول الجميع. تضيف أمل علي- طالبة- قررت وشقيقاتي التوجه إلي أحد محلات الحلوي الشهيرة بوسط البلد لتناول الأيس كريم بعد الإفطار فأجواء رمضان بالمنطقة لها طابع خاص وهي عندي أفضل من مشاهدة التليفزيون في المنزل وبعد تناول الحلوي اتمشي بوسط البلد وأمارس هواية التسوق وشراء ملابس العيد قبل زحام آخر الشهر. ويؤكد سامح عبدالحميد- أعمال حرة- جئت لزيارة المنطقة مع أفراد عائلتي لكسر الروتين اليومي في رمضان وللترفيه عن النفس فهي فرصة للتخلص من ضغوط العمل واخترت وسط البلد تحديداً لأنه قلب العاصمة ومكان جميل وزاده جمالاً ما تم به من تطوير فقد تم إحياء المنطقة من جديد وتحويلها إلي مقصد سياحي عالمي مما أعاد للعاصمة المصرية رونقها التاريخي والحضاري. ويتفق معه عارف سعد- من السعودية- قائلاً حضرت للسياحة في أوائل شعبان ومع دخول رمضان اكتشفت وعائلتي أن هناك كثيراً من الأجواء الرمضانية المميزة بالشهر الفضيل لا تمتاز بها إلا القاهرة الخديوية. يضيف محمود حسني- مهندس- أتوجه بعد الإفطار لوسط البلد خصوصاً شارع الألفي بعد تطويره والطرق المؤدية إليه حيث الزحام والمظاهر الرمضانية والأجواء الروحانية وحالة الانتعاش التي تشهدها معظم المقاهي بعد الإفطار مباشرة فالمنطقة هي متنفس العائلات بعد ساعات الصيام الطويلة المتزامنة مع ارتفاع درجات الحرارة. وتوضح فريدة حسين- ربة منزل- مدي حبها للقاهرة الخديوية قائلة: هذه أول مرة أحضر مع أسرتي لتناول وجبة السحور في وسط البلد فالجو هنا مختلف وجميل وافتقده في المكان الذي أسكن به حيث أقيم في حي راق ولا أجد مثل هذه المظاهر بمنطقتي فأنا أعشق الأماكن الشعبية وفور وصولي للمكان شعرت بسعادة بالغة فالزحام وجلسات السهر هنا وهناك جلعتني استمتع بالأجواء الرمضانية. ويشير حاتم مصطفي- طالب- إلي أن منطقة القاهرة الخديوية هي أفضل الأماكن التي أقضي بها سهراتي فعلي الرغم من ازدحام المكان إلا أنه هو الأرخص من أي مكان خصوصاً في رمضان لذلك أتوجه مع أصدقائي إلي المنطقة عقب الإفطار مباشرة حتي نجد لنا مكاناً وأحياناً نحجز مكاناً قبل الذهاب فالسهر في منطقة وسط البلد غير مكلف بعكس أي مكان آخر. ويشاركه حسن حنفي- طالب- قائلاً: أعشق الجلوس علي المقاهي وخاصة في رمضان فجو المقاهي الشعبية أفضل من الكافيهات الكبيرة لذلك أتوجه للسهر في الشوارع الجانبية حيث لا أجد مكاناً في الشوارع الرئيسية فالشارع كله يكون كامل العدد وأفضل أيضاً المشاريب الشعبية مثل التمر هندي والكركديه. ويؤكد سيد حسن- موظف- للمنطقة طابع خاص حيث يتوافد الكثير للجلوس علي مقهي أم كلثوم وهو أشهر مقاهي القاهرة الخديوية ويتوافد إليه عشاق الفن الأصيل حيث يوجد بها لوحة مسجل عليها تاريخ أم كلثوم ولوحة كبيرة لصورتها وهي تمسك بمنديلها الوردي وهناك أيضاً مقهي ريش الذي يعد من أهم مقاهي المثقفين والأدباء في منطقة التحرير. ويضيف نادر عبدالرحمن- عامل بإحدي المقاهي- ينتعش الإقبال في رمضان بشكل كبير خاصة بعد ساعة الإفطار مباشرة وتزدحم المنطقة بالزوار الذين يطلب معظمهم المشروبات والعصائر والحلويات والتسالي المرتبطة بسهرات رمضان الكريم ولا يقتصر الأمر علي ذلك بل تمتد سهراتهم حتي السحور وتصادف العطلة الصيفية مع قدوم رمضان نجد أن معظم الزبائن من الشباب لذلك يسود المنطقة جو من الحيوية والنشاط. ويري رزق عباس- بائع- أن المنطقة تشهد رواجاً طوال العام حيث يقصدها المصريون والأجانب علي حد سواء لما فيها من أماكن تراثية كما توجد بها أشهر المقاهي والمحلات التجارية التي جلس عليها عظماء مصر أمثال طه حسين ونجيب محفوظ إلا أنها في رمضان تتمتع بمذاق خاص حيث يتم تزيينها بديكورات وفوانيس وأضواء تلمس فيها أجواء رمضان علاوة علي ما تم من تطوير مما ساهم في جذب العديد من الفئات إليها.