■ زوار الكوربة يتناولون السحور داخل منطقة الكوربة أحد أشهر معالم مصر الجديدة تجد حالة رمضانية ذات طابع فريد، تميزها الزينات المعلقة والأنوار المضاءة وانتشار محلات الطعام والحلوي والمقاهي الحديثة ما يجذب الكثير لسهرات تلك المنطقة التي تتوافد عليها أعداد هائلة من البشر من العائلات والشباب من مختلف الأعمار، فعند منتصف الليل تستعد المحلات لإعداد طعام السحور وترص الطاولات في أنحاء الميدان وتصطف السيارات علي جوانب وأطراف المنطقة التي أغلقت علي من فيها كأنها مدينة خاصة لكن دون أسوار، وتستمر تلك الحالة حتي مطلع الفجر والتي تبدو كأنها في وقت ذروة. ويجد بائع البالونات والزينة أو بائع الإكسسوارات النسائية وجهته في هذا الوقت من تجمع العديد من الناس في تلك الأجواء الرمضانية ليبيع بضاعته . يقول محمود سعيد »29 عامًا» إن منطقة مصر الجديدة تشعره بأجواء أوروبا علي أرض مصر، بينما تقول رنا السيد »23 عامًا» إن الكوربة منطقة حيوية تمكن مجموعة من الفتيات من السهر وقت السحور دون مضايقات، كما أنها منطقة راقية تتمتع بأجواء شعبية فلا توجد مثل تلك الأجواء الرمضانية في منطقة الزمالك علي سبيل المثال، وتشهد المنطقة وجود المصورين من الهواة والمحترفين لالتقاط الصور لمباني الميدان المميزة واللقطات الحية الكثيرة التي تتمتع بها الكوربة في رمضان. لا يعد ذلك غريبا علي الحي الذي أسسه البلجيكي البارون امبان وله قصر شهير باسمه - بمبانيه التراثية العريقة والطرق الواسعة ضمن خطة توسعات ومشروعات إسكان جديدة أطلق عليها وقتها مصر الجديدة بالإضافة إلي خط مترو مصر الجديدة الشهير الذي ربط أحياء المنطقة ببعضها وبمنطقة رمسيس ووسط البلد. وسميت منطقة الكوربة بهذا الاسم المشتق من الكلمة الفرنسية La courbe أي الخط المقوس أو الإنحناءة، حيث كان المترو يأخذ انحناءة أو دوران في هذا المكان من مصر الجديدة في رحلة عودته قادما من شارع فؤاد الأول من وسط البلد فكان ينادي الكمساري بلجيكي الجنيسة بكلمة »الكورب» فصارت اسما للمكان .