تعد منطقة وسط البلد والكورنيش قبلة العائلات في شهر رمضان خاصة مع قيام المحافظة بتطوير الشوارع والممرات وغلقها أمام السيارت واقتصارها علي المارة مع توفير أماكن للجلوس. مما شجع الأسر علي السهر والاستمتاع بأجواء رمضان. ولا يختلف الأمر بالنسبة للكورنيش فالفسحة في أحضان نهر النيل خلال الشهر الكريم تضفي المزيد من السحر والمتعة علي رواده فهو نزهة البسطاء والقادرين. هذا ما يؤكده أشرف عبدالله موظف قائلاً: أعشق منطقة وسط البلد خاصة في شهر رمضان لما تتميز به أجواء رمضانية ورائحة الشهر الكريم بخلاف الطراز المعماري القديم مما جعلها متنفساً ترفيهياً للأسر المصرية وبحكم عملي بمنطقة وسط البلد اعتدت المرور يومياً وأسعدني ما قامت به المحافظة من تطوير. سهر وتسوق وتضيف نوال علي عميد معهد التأمينات: إن منطقة وسط البلد أصبحت متنزهاً للعائلات خاصة الشوارع التي تم غلقها أمام السيارات لتصبح ممشي لزائريها بعد تزيين شوارعها بالكشافات وتوفير المقاعد الرخامية الدائرية والتي صممت علي الطراز القديم لتتناسب مع جمال القاهرة الخديوية. ويؤكد مصطفي جاد موظف: ان شارع الألفي أصبح ملتقي لي ولأصدقائي وخصوصاً في رمضان كنوع من كسر الروتين اليومي والترويح عن النفس والتخلص من ضغط العمل فالمكان جميل يتيح الاستمتاع بمناظر وسط البلد خاصة مع الاستماع إلي صوت أم كلثوم وأغاني رمضان التراثية مؤكداً ان الاقبال في تزايد خلال آخر عامين لاستقرار الأوضاع الأمنية واختفاء التظاهرات. تتفق معها علياء شوقي ربة منزل قائلة: إن الأمر اختلف حالياً بعد تطوير شارع الألفي وتحوله لممشي للجماهير فلم يكن هناك فرصة للمارة للاستراحة سوي المقاهي والكافيهات المنتشرة بالشارع والجلوس بالمشروبات الاجبارية أما الآن فالشارع ملك المارة. وتقول الحاجة أمينة بالمعاش: حضرت من الزقازيق مع أبنائي وأحفادي خصيصاً لزيارة الحسين ومنطقة وسط البلد للاستمتاع بأجواء رمضان وشراء مستلزمات العيد لأحفادي فالمنطقة تعد سوقاً متكاملاً للتسوق والتنزه. ويري ضياء علاء الدين عامل انه بعد تطوير شارع الألفي أصبحت المطاعم مصدر جذب للزائرين خاصة في شهر رمضان الذي يستعد له المحال بفرش الترابيزات وتعليق الفوانيس والزينة وتغيير قائمة الطعام لتتناسب مع الشهر الفضيل فمعظم رواد المنطقة تمتد سهراتهم من الإفطار حتي السحور. ويشير معه علي محمد طالب إلي ان شارعي الألفي والشواربي أصبحا ملتقي رمضان له ولأصدقائه بعد الإفطار للتنزه والسهر حتي موعد السحور فمعظم الخدمات متوفرة في وسط البلد بالإضافة إلي الجو الرمضاني الذي قلما تجده في المناطق الراقية. ويعرب جمال محمد موظف عن سعادته لما تم من تطوير بممر الشواربي الذي كان يحتله الباعة ومندوبو محلات الملابس فكنت أخشي المرور بالشارع خاصة مع زوجتي وأولادي خوفاً من التحرش بنا والسرقات. ويؤكد محمد فاروق محام ان ممرات وسط البلد أصبحت فسحة البسطاء فأسعار المطاعم والكافيهات علي قد الإيد بالإضافة إلي ان المنطقة تعج بالذكريات الجميلة فالمباني والعمارات بعد طلائها تجعلك تشعر بأنك تعيش بالقاهرة القديمة. عشق الكورنيش يقول أحمد إبراهيم بائع: أعمل بمنطقة الكورنيش منذ 30 عاماً ومع حلول شهر رمضان ينتعش الكورنيش ويزداد الاقبال علي المنطقة خاصة ان النيل له عشاقه الذين يحضرون خصيصاً لتناول وجبات الإفطار والسحور علي ضفافه أو لاستقلال المراكب النيلية التي تتزين بالأضواء. بينما يوضح سمير رفعت تاجر: اعتدت خلال شهر رمضان علي اصطحاب أسرتي في رحلة نيلية بعد الإفطار لقضاء وقت ممتع خاصة بعد ساعات الصيام الطويلة والمتزامنة مع ارتفاع درجات حرارة الجو فالنيل أنسب مكان للنزهة. ويضيف أحمد أبو حسان صاحب حنطور: ان فسحة الكورنيش لا تكتمل إلا بالحنطور وركوبه في نزهة طويلة تبدأ من التحرير إلي قصر النيل مروراً بحديقة الأندلس والبرج ثم كوبري أكتوبر في طريق العودة مرة أخري للتحرير وفي عشق الحنطور لا فرق بين مواطن وسائح فكلاهما لايزال يفضل بين النزهة النيلية بالمراكب والبرية بالحنطور. ويشير رمضان أحمد مدرس إلي حرصه علي اصطحاب أسرته للإفطار علي ضفاف النيل الذي يعتبره من أفضل أماكن السهر وأرخصها علي الاطلاق فتكلفة الفسحة بالمركب لا تتعدي العشرين جنيهاً. ومن الأقصر جاء محمد عبدالرءوف مؤكداً حرصه علي التواجد في رمضان للاستمتاع بالأجواء الرمضانية أمام نهر النيل مشيداً بالاهتمام الواضح علي الكورنيش وتطويره ورفع الباعة الجائلين وتشديد الرقابة ونشر التواجد الأمني. كذلك منع انتظار السيارات علي الكوبري مما ساهم في زيادة الاقبال من جانب الأشقاء العرب والأجانب وشجعهم علي الحضور للاستمتاع بالنيل. صحتك في رمضان الأطباء لمرضي المسالك: اشربوا المياه والعرقسوس والمسلوق واحذروا اللحوم والمشروبات الغازية ريهام عبدالحميد ينصح الأطباء مرضي المسالك البولية والأملاح بتناول بعض الأطعمة مثل الخس والخيار والكوسة والسلطة والمسلوق. والإكثار من شرب العرقسوس. والمياه. وحذروهم من تناول اللحوم الحمراء والبقوليات بكثرة وشرب المشروبات الغازية لانها تساعد علي تكوين الحصوات بالكلي والمسالك البولية. ويقول الدكتور سعيد محمود. استشاري المسالك البولية ونائب مدير عام هيئة التأمين الصحي فرع القاهرة. لا مانع من صيام مرضي الأملاح والمسالك البولية مع متابعة الطبيب المختص. مؤكداً علي ضرورة اكثارهم من شرب المياه والعرقسوس حتي يتم التخلص من الأملاح. مطالباً هؤلاء المرضي بضرورة التنوع والاعتدال في الطعام وتناول الأطعمة المكونة من الألياف بكثرة مثل الخس والخيار والكوسة والسلطة والباذنجان المقلي. ويضيف محمود: انه يجب علي مرضي الأملاح والمسالك البولية الاقلال من تناول اللحوم الحمراء والبقوليات والاقلال من تناول السبانخ والجبن الأبيض بكثرة وعدم الاكثار من تناول المخللات والاقلال من الطماطم لمنع تكوين أملاح الكالسيوم و"اليوريا". ورفع نسبة "اليوريك اسيد" بالجسم. محذراً من شرب هؤلاء المرضي للمشروبات الغازية خاصة التي تحتوي الكولا عند الافطار لانها تساعد علي تكوين الحصوات التي تضر بالجهاز البولي وتجرح مجري البول عند خروجها مع البول لكونها محدبة بالإضافة لضررها بالعظام لاصابتها بالهشاشة. "فانوس مصر" خرز بأيدي فرسان التحدي والأيتام إيناس إبراهيم يعد الفانوس من أهم الطقوس الرمضانية التي مازالت تحافظ عليها الأسرة المصرية وتشتري الجديد منها كل عام لادخال البهجة علي نفوس أطفالهم مهما ارتفع سعره بعد أن أغرقت الفوانيس الصيني السوق المصرية ومن هنا تبنت مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية فكرة "فانوس مصر" ليكون أول فانوس خرز مصري يصنع بأيدي الأطفال الأيتام وذوي الإعاقة بأسعار رمزية ويساهم في دمجهم بالمجتمع. يشير عماد أنور رئيس مجلس إدارة مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية إلي أن الرسالة التي تقدمها المؤسسة هي ان الإنسان هو محور أي عملية حضارية وكل تقدم حقيقي وهو العنصر القادر بفكره وفنه وامكانياته علي الاستفادة وتطوير ما يحيط به من مقومات. ويضيف: ان الطفل المعاق واليتيم جزء أصيل من كيان هذا الوطن له الحق في المشاركة في البيئة المحيطة به بما يمتلكه من موهبة فطرية وقدرة رائعة علي الأعمال اليدوية ومن هنا كانت فكرة "فانوس مصر" الذي يشارك فيه الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ويباع بأسعار رمزية ما بين 35 و50 جنيهاً حسب الشكل والخامات المستخدمة ويساهم في رسم الابتسامة علي وجوه هؤلاء الأطفال عندما يشاهدون ما أنجزوه بأيديهم لهه قيمة ويلقي اهتمام لدي الآخرين. تقول صافيناز عبدالرحمن المدربة: إن شغل الخرز هوايتي المفضلة وأصنع منه أشكال مختلفة من المفارش وعلب المناديل والشمعدان وغيرها وقد تواصلت مع المؤسسة عن طريق الفيس بوك لتدريب الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتحمست كثيراً للمشاركة علي الرغم من اقامتي بمحافظة المنيا إلا أن الهدف أكبر حافز علي تحمل مشاق السفر. وتضيف: انه من خلال التعامل مع هؤلاء الأطفال من ذوي الإعاقة وجدت لديهم قدرة عجيبة علي التركيز والتجاوب كما لديهم من الاصرار والعزيمة ما يساعدهم علي تنفيذ ما يتعلمونه فسعادة هذا الطفل لا توصف عندما يجد ما ينفذه بيده يكبر أمامه بالتدريج حتي يصل لشكل الفانوس الكامل. كما تؤكد صافيناز ان كل فرد لديه الموهبة في مجال ما عليه صقلها واستثمارها حتي يعود من جديد الصناعة اليدوية في مصر لسابق عهدها فهذا الفانوس علي سبيل المثال تكلفته ما بين 25 إلي 50 جنيهاً من مكونات متوافرة بالسوق المحلي ويستمر لسنوات طويلة لا يحتاج سوي تغيير البطارية أو وحدة الضوء بمبلغ زهيد وبذلك نشجع الصناعة المصرية وتوفير فرص عمل ولا نقع تحت رحمة المستورد وأسعاره المبالغ فيها. وتلتقط أطراف الحديث حنان بهيج الدين ولية أمر قائلة: رزقت بيوسف 18 عاماً وآلاء 14 عاماً من ذوي الاحتياجات الخاصة ووجدت ان الشغل اليدوي من أكثر المجالات التي جذبتهم ويقضون وقت ممتع فيها وكانت المدرسة حلقة الوصل مع مؤسسة آدم ومن خلالها اشتركوا في التدريب علي فوانيس الخرز وبعد الانتهاء منها يتم توزيع بعض الهدايا الرمزية من الصلصال والكرتون الملون تجعلهم في غاية السعادة والفرح. تشاركها الرأي سلمي سعد وتقول: شقيقي محمد 17 عاما ومنذ خمس سنوات أتابع الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة للأطفال المعاقين حيث يتم تنظيم احتفاليات يشارك من خلالها هؤلاء الأطفال في التلوين والتدريب علي صناعة المشغولات الجلدية والفخار والفوانيس الخرز بمناسبة اقتراب شهر رمضان. وتضيف: ان تلك الفئة من الأطفال أكثر احتياجاً للأنشطة التي تدمجهم في المجتمع ولديهم من الطاقة والمهارة التي عوضهم بها الله عن إعاقتهم ما يجعل منهم طاقة إيجابية تساهم في بناء هذا الوطن إذا توافرت لهم الفرصة. تقول الطفلة آلاء طارق: انها تحب عمل الفوانيس من الخرز الملون بألوان علم مصر وتفرح عندما تنتهي وتحصل علي هديتها كما تجيد التلوين والسباحة وكرة السلة ويشاركها شقيقها يوسف في تلك الهوايات وحصل علي ميداليات في كرة السلة. بابي مفتوح إيمان شاهين: التواصل مع المرءوسين خط الدفاع الأول ضد الفساد هاني سيد ستظل سياسة الباب المفتوح والتواصل مع المرءوسين وإشراكهم في الإدارة والمسئولية خط الدفاع الأول ضد الفساد وجماعات الظلام والشر. رغم كل الشائعات التي يطلقها الفاسدين لتشويه الشرفاء. تقول إيمان عبدالمعز شاهين. مديرة إدارة السنطة التعليمية بمحافظة الغربية: ان سياسة الباب المفتوح من أهم أسلحة مقاومة ومحاربة الفساد الإداري والمالي كما ان التواصل مع المرءوسين واشراكهم في الإدارة والمسئولية خط الدفاع الأول ضد جماعات الظلام والشر الذين يجدون بيئة خصبة في المسئول المنعزل الذي يعيش خلف مكتبه ولا يعرف ماذا يحدث خارجه. مشيرة إلي أن كل فساد له أعوانه الذين يدافعون عن مصالحه بكل ما أوتوا من قوة ضد أي مسئول يحاول كشفهم. مستخدمين في ذلك كل طاقتهم في اطلاق الشائعات لتشويه الشرفاء وتعطيل مسيرتهم. وأضافت شاهين: ان المرأة المصرية أبهرت العالم في القيادة والإدارة. وأصبحت نموذج يحتذي به بين نساء العالم في قدرته علي تحمل الصعاب ومساندة وطنها في أسوأ الظروف وهو ما جعل الرئيس عبدالفتاح السيسي يصف المرأة المصرية بأنها "دينامو الحياة" والقادرة علي تحفيز زوجها وأولادها علي العمل في جميع مناحي الحياة ومحاربة الفساد بشجاعة وجلد. وتوضح شاهين. ان شهر رمضان فيه نفحات تعطي قوة وإرادة للصمود في محاربة الفساد وهدم البؤر الملوثة واتخاذ القرارات السليمة والإجراءات القانونية تجاه الفاسدين. مشيرة إلي اها خاضت معارك كثيرة وانتصرت فيها لإيمانها ان الاخلاص في العمل والضمير اليقظ وحب الله والناس والوطن سلاح الشرفاء ضد الفساد والفاسدين.. كما ان الطريق الصحيح والباب المفتوح أمام الجميع للتواصل فيما بينهم وسماع شكاوي المرءوسين والمواطنين هو أسلوب الإدارة الصحيح.