دول الخليج العربية في مجلس التعاون أعلنت حالة الطوارئ تحسباً لاندلاع حرب جديدة في المنطقة وتجنباً لعواقبها وانعكاساتها. وقادة دول الخليج اجتمعوا مع الأجهزة المسئولة ورفعوا أقصي درجات الاستعداد في انتظار ما سيحدث من شد وجذب بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران. والحرب العسكرية والمواجهة المباشرة بين إيران وأمريكا إن وقعت لن تضر دول الخليج العربية داخلياً بشكل مؤثر. ولن تكون هناك تهديدات مباشرة لهذه الدول. ولكن الخوف يكمن في وجود خلايا نائمة علي شكل ميليشيات تابعة لإيران يمكنها التحرك وإدارة حرب بالوكالة داخل هذه الدول وإثارة أزمات وفتن لتهديد أمنها واستقرارها. وهذه الميليشيات والعناصر المدربة موجودة وجاهزة لشن هجمات علي الأهداف والمصالح الحيوية لإثارة حالة من الذعر والرعب لإضعاف الأوضاع الاقتصادية والسياسية في هذه الدول. وقد بدأت بعض الدول الخليجية ترسل تحذيرات لمواطنيها تدعو إلي الاصطفاف والوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات في إشارة واضحة لضرورة تناسي الخلافات والاختلافات السياسية والمذهبية في هذا المنعطف الهام. ولا خوف علي دول الخليج العربية من حدوث هزات عنيفة في حال اندلاع حرب في المنطقة. فدول الخليج استطاعت من قبل تجاوز أزمات أكثر عنفاً بداية من الحرب العراقية - الإيرانية مروراً بغزو العراق للكويت وحرب تحرير الكويت وانتهاء بحرب غزو العراق وإسقاط صدام حسين. وتدرك جيداً كيف يمكن أن تتجاوز العاصفة بسلام. فلديها ما تخاف وتحرص عليه وما لا يمكن تكراره مرة أخري. ہہہ وأتحدث عن الظاهرة الإنسانية العالمية التي تتجسد في الشاب البرتغالي كريستيان رونالدو لاعب كرة القدم العالمي. فبعيداً عن التألق والإبهار في عالم كرة القدم. فإن هذا اللاعب الفذ قدم تبرعاً سخياً قدره مليون ونصف مليون يورو من أجل إفطار الصائمين في الأراضي الفلسطينية. وما قام به رونالدو يمثل جانباً إنسانياً رائعاً ودرساً في قيمة ومعني الشهرة والنجومية والانحياز إلي جانب قضايا الحق والعدل والرحمة. ويستحق رونالدو كل هذا الحب وكل هذا الإعجاب من الجمهور العربي العريض الذي يتابعه وينحاز له ويؤمن أنه الأفضل في عصره فهو لاعب وفنان وإنسان له طابعه وجاذبيته الخاصة وهذا هو سر النجومية والدرس الذي يجب أن يتعلمه مدخنو "الشيشة" الذين يلعبون في دوري كرة القدم والذين لا تطول حياتهم في الملاعب كثيراً. ہہہ ونترك رونالدو الذي وجهنا له التحية ووضعناه في مقدمة المقال لنتحدث في قضية داخلية محيرة وغريبة ومثيرة تتعلق بسيارات "السوزوكي" التي تحمل لوحات بأنها سيارات "ملاكي" وتعمل كسيارات أجرة ولها مواقف خاصة وتنافس الميكروباصات والتوك توك. وقد كتبنا عن هذه القضية. ولم نجد إلا صمتاً تاماً من الجهات والأجهزة المعنية. فلا إدارة المرور قامت بالرد. ولا مصلحة الضرائب اهتمت. ولا المحافظين عبروا عن موقفهم. ولا أي جهة حكومية قررت أن تتصدي للقضية وتشرح لنا كيف يمكن ترك "السوزوكي" تعمل وتمارس عملها في امبراطورية ممتدة لها كل الامتيازات وليس عليها أية حقوق..! ہہہ وأكتب عن قلة الأدب التي لا حدود لها في الشهر الفضيل..! أكتب عن البرامج الحوارية علي الفضائيات التليفزيونية التي تتناول الأسرار الشخصية والعائلية لأشخاص لا يملكون أي قدر من الحياء والاحترام لأنفسهم ولأقاربهم فخرجوا علي الشاشات يتحدثون عن أدق تفاصيل حياتهم ويكيلون ويوجهون الاتهامات هنا وهناك ويتفاخرون بأن لديهم أيضا "السيديهات" وبحور من الأسرار..! وما يحدث في هذه الحوارات هو نوع من الاستهتار بكل التقاليد. وبكل الثوابت. وبكل المعايير الأخلاقية وهو نوع من التدمير الممنهج للقيم والمبادئ وقدسية الحياة الزوجية والعائلية. إن الذين يقبلون أن يفضحوا أنفسهم بأنفسهم في انحطاط لا مثيل له لا يستحقون الظهور في كل وسائل الإعلام. وهم ليسوا من أهل الفن. ولم ولن يكونوا.. ولا احترام ولا قيمة لهم. ہہہ وأكتب عن إعلانات غريبة مستفزة لإحدي شركات تأجير السيارات. ومضمون الإعلان أنه في مقدورك استئجار سيارة وليس مهما أن تتلف السيارة أو أن يقع لها أي حادث مدمر وعليك ألا تهتم ولا تحزن لأن السيارة "مؤمنة". وهي ليست ملكك.. ولذلك عش سعيداً..! والإعلان يدعو إلي اللامبالاة في التعامل مع ما لا يخصك. ويدعو إلي إساءة استخدام مال غيرك.. ويدعوك إلي السعادة أيضا إذا ما قمت بإتلافه.. ولا تهتم..! والإعلان بمفهومه ومعناه يمتد إلي المال العام.. فالقاعدة واحدة وهي أن ما ليس ملكك فإن عليك ألا تهتم وألا تخاف عليه.. وهو المفهوم الذي يتعامل به الناس مع الممتلكات والمال العام علي أنه مال حكومة سايب..! ہہہ وأختتم بالحديث عن فنان هو نجم رمضان.. هو قنبلة فنية من الأداء التعجيزي.. هو كتلة انفعالات متحركة معبرة في مشهد واحد.. هو الفنان الذي لا يتكلم كثيراً.. ولا يتحدث.. الخلوق المحترم محمد ممدوح.. هذا فنان ولد عملاقاً في الجسد وفي الأداء.