رغم الهجمات الشرسة التي يتعرض لها حكام مصر إلا أنهم مازالوا بخير فنيا وبدنيا وذلك بإجماع خبراء التحكيم بعدما أصبحت الأندية تلجأ للاستعانة بحكام أجانب بحجة تطبيق العدالة داخل المستطيل الأخضر أثناء إدارة المباريات.. حتي أنها أصبحت ظاهرة ملموسة في الوسط الرياضي المصري. أكد أيمن دجيش المساعد الدولي السابق أن حكام مصر بجميع أقسام البطولات المحلية متميزون وأغلبهم له تاريخ طويل ومشرف وهذا لا يعني أنه لا توجد أخطاء ولكن ليس بالشكل المبالغ فيه وإلقاء الإخفاق علي التحكيم المصري. أضاف أن السبب في أي خطأ يقع فيه حكامنا ينتج عن عدم المساندة المطلوبة لاسيما من اتحاد الكرة التي تمنحه الثقة والقوة ووسائل الإعلام.. هذا إلي جانب السماح للأندية بالاستعانة بحكام أجانب مما أثر سلبا علي حقوق الحكام بمصر ماديا وفنيا ومعنويا. أوضح أن تكلفة الاستعانة بثلاثة أطقم تحكيمية أجنبية كفيلة بصرف مستحقات حكامنا لمدة 9 أسابيع في المسابقة علي الأقل.. ورغم ذلك فهذا الموسم هو أضعف المواسم التحيكيمة في الكرة المصرية رغم كثرة الاستعانة بالخواجات. من جانبه .. أكد أحمد الشناوي المحاضر الدولي أن الحكام المصريين مظلومون رغم المصاعب التي يواجهونها في كل شيء بداية من صعوبة الانتقال إلي الملاعب لإدارة المباريات إلي تأخر المستحقات المالية إلي حانب عدم وجود تأمين صحي واجتماعي بالاضافة الي التعرض للهجوم الدائم بسبب ودون سبب . أشار إلي أنه يجب أن نثق بحكامنا لأنهم أهل ثقة مع الاهتمام برفع قدراتهم البدنية والفنية لاسيما بعد أن نجحوا في غزو جميع الدوريات العربية والأفريقية. وأوضح أن الحكام الأجانب ليسوا ملائكة ولا يرتكبون أخطاء ففي كثير من الأحيان يرتكبون أخطاء ولهم أخطاء كارثية لأنهم بشر والخطأ وارد. بينما قال محمد كمال ريشة الحكم الدولي ورئيس لجنة حكام بورسعيد ان حكامنا مثقفون وأذكياء ولكن المشكلة أنهم يلعبون تحت ضغوط نفسية لا يمكن لأي حكم في الدنيا أن يتحملها. أوضح أن وقعوهم في الأخطاء وارد كما يخطئ الأجانب ولا أحد يجرؤ علي انتقادهم أو توجيه اللوم لهم وإذا نطق أي مسئول في جهاز فني أو لاعب بكلمة واحدة يتم ردعه علي الفور.. مشيرا إلي أنه لو تم دعمهم بالملايين التي تنفق علي الأجانب لكانت الأوضاع أفضل من ذلك بكثير . أكد الدكتور عزب حجاج سكرتير عام اللجنة أن الحكام المصريين من أفضل الحكام علي مستوي العالم بدليل أنه تتم الاستعانة بهم في المحافل الدولية فجهاد جريشة تمت الاستعانة به في مونديال روسيا بالاضافة الي أقوي البطولات العربية والأفريقية وكذلك محمود أبوالرجال الذي سيشارك في مايو القادم في كأس العالم للشباب الذي سينطلق ببولندا. أضاف أن الحكام الدوليين مضغوطون منذ 6 سنوات في الاختبارات الدولية والأفريقية بالاضافة الي الدوريات العربية.. وهذا يؤكد تفوق حكامنا دوليا وأفريقيا وعربيا ولديهم القدرة علي تحدي الخواجات.