الإرهاب كالحرب يُمارس ضد اشخاص او دول لا تعرف بعضها البعض لتحقيق مصالح اشخاص ودول يعرفون بعضهم البعض ولا يقاتلون بعضهم البعض! ابتدعوا فكرة التقسيم هذا سني! شيعي! مسيحي! مُسلم! فيقاتل بعضهم البعض! والحقيقة غير ذلك فالارهاب لا يُمارس ضد مسلم ولا ضد مسيحي ولا حتي سني ولا شيعي !ولا المقصود تفجير مسجد او كنيسة بل يتم ذلك لتحقيق مصالح دول راح ضحيتها الابرياء من هؤلاء سني شيعي مسلم مسيحي! نحن اصبحنا امام أمر واقع ما يسمي الارهاب . الجميع يعلم القاتل ولا أحد ينكر ذلك! يتحدث الافراد بل ورؤساء الدول العظمي عن خطورة الارهاب وضرورة مكافحته! يزرعون الارهاب في شتي انحاء العالم ويصدرون تصريحات بإدانته! ونكتفي بهذا ! ثم ننادي بإصدار القانون وكأن هذا هو الحل ولا نعلم ان هناك جرائم ترتكب بأسم القانون! ننادي بتجديد الخطاب الديني ولا نعلم بأن البعض يرتكب الجرائم بأسم الدين! الارهاب اليوم لم يصبح كما كان بالامس! فقد نبحث عن الجناة في دولة وهم بدولة اخري! نحن الان في عصر التكنولوجيا التي انتشرت وزادت وتوسعت واصبح لا يتخيلها العقل البشري! ولا يجدي معها الاساليب التقليدية التي تعودنا عليها! فنحن امام ارهاب الكتروني. فكري. نفسي. ديني . عقلي. هناك العديد من المسميات للارهاب. نحن نعيش الارهاب كل دقيقة في حياتنا . ما يُبث من التفاز ارهاب! ما يحدث بالشوارع ارهاب! ما نسمعه ما نراه كل ذلك يدخل تحت مفهوم الارهاب! ما يُبث ويذاع في الافلام والبرامج والمسلسلات ارهاب! الطاقة السلبية التي سيطرت علي عقولنا وفكرنا وحياتنا كلها ارهاب! الاحباط واليأس الذي ملأ حياتنا ارهاب! فهذا بحق الارهاب الذي يجب ان يقاوم من داخل الدولة اولًا! ولا نستطيع مقاومة الارهاب الا بإقتلاعه من جذوره . والجذور متمثلة في الفكر . العقل. النفس. الجذور هي الطفل الذي يجب ان يُحصن نفسيًا وفكريًا . حتي يدخل مرحلة الشباب وهو علي وعي ودراية بمفاهيم عديدة . تجعله مُحصنا من اي هجمات قد تأتي من الداخل قبل الخارج.