ما أشبه اليوم بالبارحة. بتاريخ 2011/2/22 ألقي معمر القذافي خطاباً لأكثر من ساعة من ثكنة العزيزية مليئاً بالتهديد والوعيد والشتائم والاتهامات لمعارضيه لسعيهم لإقامة خلافة إسلامية في المناطق التي تقع خارج سيطرته. حيث تم نقل الخطاب علي الهواء بالتليفزيون الليبي الرسمي وشاشات عرض عملاقة في الساحة الخضراء. وألقي باللوم علي جهات لم يسمها. واصفاً إياها بأجهزة الخيانة والعمالة والنذالة. والرجعية والجُبن.. وأشار إلي أن مثيري هذه الأحداث يتصفون بالدروشة واللحي والعمائم والاستعمار والانتكاسة. وأنهم عبارة عن جرذان مأجورين مدفوعي الثمن من المخابرات الأجنبية. ومخدرين. حيث يغيرون علي مراكز الشرطة والمعسكرات والمحاكم لتدميرها وحرقها. قال القذافي: "لن أترك هذه الأرض لأنها بلادي. مؤكداً عدم مغادرته ليبيا تحت ضغط الشارع كما فعل رؤساء آخرون. ومؤكداً أنه سيموت شهيداً في أرض أجداده". وشن هجوماً شرساً علي قناة "الجزيرة" القطرية. لأنها تشوه الحقائق. وتنشر صوراً وأحداثاً قديمة علي أنها حديثة.. وهاجم قطر. مالكة القناة قائلاً: "لماذا أنتم ضدنا.. ولمصلحة مَن؟!!.. ستندمون وقد دقت ساعة العمل. وإلي الأمام.. إلي الأمام.. إلي الأمام. ما سبق عزيزي القارئ هو البارحة. وتضمن وصفاً لدولة عربية شقيقة طالها الدمار والخراب والإرهاب. والتدخل الأجنبي واحتلال جزء من أراضيها.. وأصبحت في موقف صعب للغاية بالرغم من قيام الشقيقة الكبري لها ولكافة الدول العربية مصر بتقديم يد العون لمساعدتها في استرداد عافيتها لأنها تمثل عمقاً استراتيجياً لها وهو نفس الأمر الذي طال الأشقاء العرب في سوريا والعراق. وإذا تركنا البارحة وانتقلنا إلي اليوم الذي نعيشه علي أرض مصر الحبيبة.. مصر الغالية.. مصر الحضارة.. مصر التاريخ.. مصر السيسي.. لسجدنا لتقبيل أرضها العزيزة. رافعين أيدينا إلي المولي العلي القدير. شاكرين علي ما نحن فيه. حيث لدينا رئيس وضع رأسه علي كفه غير مبالي بما سوف يترتب علي قراره وخطوته الجريئة. والتي خطاها لحماية بلده الذي عشق ترابه. وأحب شعبه. وسهر من أجله.. حيث تولي رئاسة البلاد بعد ثورتين لشعب علم جيداً الطريق الصحيح الذي يجب أن يسير عليه لتحقيق طموحاته وانطلاقه ليكون بين مصاف الدول الكبري.. شعب له نظرة واقعية لبعض الأمور الصعبة التي يمر بها حالياً وقرر أن يستحملها حباً في هذا الرئيس المحترم. وإيماناً منه بأن الرخاء قادم لا محالة لأبنائه من الشباب الذي سيقود قاطرة الوطن إلي ما هو أفضل. ¼ هل نسينا الظروف التي تولي فيها الرئيس السيسي مقاليد الحكم؟!! ¼ هل ما تحقق من مشاريع قومية كبري في ظل إرهاب وشائعات وكذب جماعة الإخوان الإرهابية. كان يمكن أن يتحقق إلا من رئيس وهب كل دقيقة. بل كل ثانية من وقته للنهوض بهذا البلد؟!! ¼ هل ما هو مخطط تنفيذه مستقبلاً من مشاريع عملاقة وضعت خططتها بالفعل وجاري الإعداد لظهورها في النور يمكن تحقيقها بغير هذا الرئيس؟!! ¼ هل عمل ويعمل وسيعمل الرئيس بكل قوة لتأمين وتعمير سيناء والقضاء علي الإرهاب بها؟!! مهلاً عزيزي القارئ.. لأنك بالفعل تحتاج للإجابة عن الأسئلة السابقة ولك الحق في إيضاحها بكل دقة. وأمانة.. لكي يطمئن قلبك إلي أن مصر نهضت بالفعل وخرجت من موقف صعب للغاية لم يستطع غيرها من دول الجوار النهوض والخروج منه. هنيئاً لنا بوقوف اللَّه معنا.. هنيئاً لنا برئيسنا "السيسي".. ووعد بالرد علي الأسئلة السابق طرحها الأيام المقبلة. .. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.