* مصر ورئيسها يخطفوا الأبصار والأسماع.. ويحملوا إلي العالم رسالة سلام ومحبة.. بينما الجماعة الإرهابية الخائنة وأذنابها يصلون ليلهم بنهارهم. تحريضاً علي القتل والدمار.. مصر من مدينة السلام تدعو إلي البناء والتنمية.. والجماعة الإرهابية الخائنة وأذنابها يصدرون رسائل الخراب وسفك الدماء. ولن يفلحوا. وسَيَرُد اللَّه كيدهم في نحرهم. * أنظار العالم كله اتجهت إلي مصر هذا الأسبوع.. حيث ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي أول قمة عربية أوروبية.. كانت بحق نقلة نوعية في العلاقات بين أوروبا والعالم العربي.. وقد سجل بيانها الختامي ما توافق عليه الجميع في القضايا التي تعاني منها المنطقة.. وعلي رأسها القضية الفلسطينية.. والإرهاب.. والهجرة غير المشروعة.. وقضايا التنمية.. ولا شك أن الأيام القادمة سوف تشهد تحرك الجميع لتحقيق ما توصلت إليه القمة في إطار أجندة الحلول التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي. * في مطار شرم الشيخ. هبطت طائرات نحو خمسين دولة.. تحمل ملوك ورؤساء ورؤساء وزارات ووزراء وقادة هذه الدول.. وكان من بينهم "تيريزا ماي" رئيسة وزراء بريطانيا.. والتي تحظر حكومتها علي طائرات السياح البريطانيين الهبوط في هذا المطار.. فهل شعرت "ماي" وهي في مطار شرم الشيخ أن هذا المطار الذي استقبل كل هذه القمم من قادة العالم.. مطار غير آمن؟!!.. وهل ستظل بعد عودتها إلي بلدها متمسكة ببقاء الحظر المفروض علي السياح البريطانيين. والذي يمنعهم من السفر إلي شرم الشيخ؟!!.. نأمل أن يسود المنطق العادل.. وأن تسارع "ماي" بتصحيح وضع خاطئ استمر سنوات دون مبرر.. وسنري ماذا سيفعل الصديق الروسي بعد ذلك؟!! * هل كان أحد منا يتوقع ترحيباً من القوي المعادية لمصر بتنفيذ أحكام القصاص العادل في قتلة الشهيد هشام بركات؟!!.. بكل تأكيد لم يكن أحد منا يتوقع غير ما نراه وما نسمعه من جماعة الخيانة والإرهاب. ورُعاتها وحُماتها في قطر وتركيا وأذنابها.. وزبانيتها علي شاشة قناة "الخنزيرة".. لم نكن نتوقع منهم غير التشكيك في عدالة الأحكام.. والتشكيك في عدالة ونزاهة واستقلال القضاء المصري.. ورغم الاعترافات الصريحة للقتلة بجرائمهم.. بالصوت والصورة.. واعتراف كل منهم بدوره في العملية الإرهابية التي أودت بحياة الشهيد هشام بركات. وأرواح أخري بريئة.. ورغم تصوير القتلة في موقع الحادث.. وهم يشرحون ما قاموا به أمام المحققين.. والكاميرات تسجل اعترافاتهم الصريحة بكل ما فعلوه.. وكيف نفذوه.. مع كل هذا تدَّعي الجماعة الإرهابية الخائنة أن القتلة أبرياء!! * إن كل واحد من هؤلاء القتلة. يستحق الإعدام أكثر من مرة علي كل جريمة اعترف بارتكابها.. لقد كانت اعترافاتهم بلا أي تردد.. ولا لعثمة.. تنساب الكلمات من أفواههم. كأنهم يروون مغامرة.. وليست خطط قتل وتخريب.. يروون كيف تعلموا صناعة القنابل.. ومن أين جاءوا بخاماتها؟!.. يروون أين تدربوا.. ودور حماس في تدريبهم؟!.. يروون كيف راقبوا الشرطة.. وراقبوا بيت الشهيد بركات. وحددوا مساره؟!.. يتحدثون بفخر عن مشاركتهم في رابعة.. وفي قطع الطرق.. وحرق سيارات الشرطة وتفجير أبراج الكهرباء. وحصار المحكمة ومراقبة قُضاتها.. يتحدثون عن كل جريمة من هذه الجرائم. كأنهم ذاهبون إلي نزهة.. وكل منهم ارتكب مجموعة من الجرائم. وليست جريمة واحدة.. وكل منها يستحق عنها عقوبة الإعدام. * ورغم كل هذا تتبجح قناة "الخنزيرة".. وتتبجح جماعات حقوق القتلة.. التي لا تدافع إلا عن القتلة.. أما حقوق الضحية.. فلا علاقة لهم بها.. حقوق الأبناء الذين فقدوا آباءهم.. والزوجات اللاتي ترملن.. والأباء.. والأمهات اللاتي ثُكلن.. هذه الحقوق لا ثمن لها عند خونة "الخنزيرة" أو عند مرتزقة جماعات حقوق القتلة.. هؤلاء لا يشعرون بدموع الصغار الذين فقدوا آباءهم. ولا يرون حسرات الزوجات والآباء والأمهات.. كل ما يعنيهم هو تشويه سمعة بلد يدافع عن حياته. ووجوده.. ضد موجات الإرهاب والخيانة.. كل ما يعنيهم هو أن يقدموا خدماتهم لمن دفع لهم.. أما الخونة الذين خططوا وهربوا.. ودفع الشباب المغرر به إلي التنفيذ.. ودفعوهم إلي القتل والتدمير.. بينما هم يقيمون في أفخر الفنادق.. ويتسلمون رواتبهم من الراعي القطري أو الحامي التركي.. هؤلاء ليس مستغرباً أن يحاولوا الدفاع عن هؤلاء القتلة. الذين دفعوهم لارتكاب الجريمة.. والتشكيك في أحكام الإدانة.. وهو دور لابد أن يقوموا به.. بل الغريب ألا يفعلوا هذا.. لأنه جزء من الحماية التي يظنون أنها ستشجع غيرهم ممن مسحوا عقولهم.. وختم الله علي قلوبهم وأبصارهم.. علي الإقدام علي المزيد من إرهابهم.. وعلي الانصياع لتكليفاتهم. * إن مصر.. وكل شعبها الذي ثار علي حكم العصابة الإرهابية الخائنة.. يرفض تماماً أي تدخل في شئونه الداخلية.. تحت أي مسمي.. ويرفض التشكيك في قضائه النزيه والعادل.. لقد لفظ شعب مصر هذه الجماعة الإرهابية الخائنة.. التي تنكرت لكل القيم الإنسانية.. وأهدرت أرواح الأبرياء من شبابنا وشيوخنا وأطفالنا. * هذه الجماعة الخائنة وعملاؤها وممولوها في قطر وتركيا ماضون في إرهابهم وتهديدهم لسلامة مصر وأبنائها.. ومصر تضرب المثل كل يوم في صمودها في وجه الإرهاب الغاشم.. تواجه جحافل الإرهاب الممول من الدول المارقة.. وتواصل بناء الوطن. * مصر تواجه الإرهاب القادم إليها عبر الحدود.. آلاف الأميال.. غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً.. عيون أبناء مصر الساهرين علي أمنها.. من الجيش والشرطة لا تغفل لحظة عن الخطر الداهم عبر هذه الحدود.. وعيون مصر هذه أيضاً هي التي تسابق الليل بالنهار.. لكي تبني في كل مكان.. يضربون المثل في الفداء والتضحية.. يضحون بأرواحهم من أجل الوطن.. ولا يبخلون بأي جهد أيضاً في بناء الوطن في مئات المشروعات التي يسهمون في إنجازها. وتنتشر علي كامل رقعة الوطن. * مرة أخري.. لا نتوقع من الخونة غير المزيد من الخيانة.. وقد أدرك شعبنا حجم خياناتهم.. ولفظهم خارج حياته.