جاء رد فعل تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي القاتل "حبَّارة" كاشفاً ومؤكداً لإجرام تنظيم الإخوان الإرهابي.. وهو دليل يضاف إلي آلاف الأدلة.. علي دمغ هذه الجماعة بالإرهاب. علي مدار تاريخها وحاضرها الأسود.. دليل يضاف إلي الاف الأدلة وآلاف الجرائم التي يرتكبونها هم وتوابعهم. ولقد كان التنظيم الإرهابي وراء كل الجرائم التي تلت 25 يناير.. حتي جاءوا إلي الحكم في سنتهم السوداء.. لم يتركوا جريمة إلا وارتكبوها.. وعلي رأسها جميعاً الخيانة العظمي في حق هذا الوطن. الذي لا يعترفون به. ويريدونه حطاماً وركاماً ليعودوا إليه حاكمين فوق جثث أبنائه.. وهو حلم لن يتحقق أبداً بإذن الله.. حتي ولو استعانوا بالأجنبي كما فعلوا ويفعلون.. وتفعل أبواقهم المنطلقة في الخارج والداخل.. وبعون من يريدون لهذا الوطن الخراب والدمار. وقد جاء إعدام حبارة.. المعترف بجريمته والمصر عليها.. والمتفاخر بها.. بعد أن نفذت كل الألاعيب والحيل القانونية.. التي سمحت بإبقائه هذه السنوات في سجنه.. يعلف ويتمتع بالرعاية.. بينما محاموه يتكفلون بإطالة أمد المحاكمة.. ويستفزون كل مواطن شريف.. ويستفزون أسر الشهداء التي تتطلع إلي القصاص.. وهم قبل غيرهم يدركون أن لا فائدة من كل الألاعيب. أو الثغرات.. وأن القصاص آت.. آت.. "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". جاء هذا الحكم.. وتم تنفيذه.. فكشفت جماعة الإخوان الإرهابية عن حقيقتها التي يعرفها الجميع.. والتي لم تكن.. ولن تكون أبداً خافية علي أحد.. تتذكر هذه الجماعة الإرهابية الآن حقوق الإنسان.. حقوق الإرهابي المجرم الذي أزهق الأرواح.. المجرم الذي نال كل الضمانات في محاكمة عادلة امتدت سنوات.. لم تتذكر تلك الجماعة الإرهابية حقوق أسر من قتلهم حبارة.. واعترف بقتلهم.. لم تتذكر حقوقهم في أن ينالوا قصاصاً عادلاً في القاتل الذي حرمهم عائلهم. الذي يَتَّم الأبناء. ورمَّل الزوجات. وثكل الأمهات والآباء.. هؤلاء لا يشير إليهم الإخوان الإرهابيون.. وإنما يعنيهم القاتل المجرم الذي اعترف بكل جرائمه.. ويزيفون الوقائع مدعين أنه لم ينل محاكمة عادلة.. وهو الذي استنفد جميع فرص القضاء ولم يترك محاموه فرصة لإطالة أمد المحاكمة إلا واستنفدوها.. وهو المعترف والمقر بجرمه.. فأي عدالة إذن يتطلعون إليها؟!!.. يصف هؤلاء الخونة إعدام حبارة إنفاذ حكم القضاء.. وإنفاذاً لما يرضاه الله ورسوله.. في القصاص العادل.. يسمون هذا جريمة.. ويسمون هذا انتهاكاً لحقوق الإنسان.. ويسمون هذا إهداراً للعدالة.. هل يعرف هؤلاء معني العدالة فيما ارتكبوه طوال تاريخهم.. وطوال حكمهم؟!!... هل يعرف العدالة قتلة القُضاة؟!.. هل يعرف الذين حاصروا المحاكم معني للعدالة؟!.. هل يعرف الذين تآمروا علي عزل القُضاة. والتدخل في القضاء معني العدالة؟!.. هل يعرف الذين ألغوا حق التقاضي بدستورهم الفضيحة.. والذي جعل من رئيسهم إله.. لا تُرد له كلمة.. ولا يُنقَض له حكم؟!.. هل يعرف هؤلاء معني العدالة؟!!.. الآن فقط يتكلمون عن العدالة.. بعد أن نفذ حكم الله في أحد مجرميهم.. هنا فقط يذكرون العدالة.. هنا فقط يتكلمون عن حقوق الإنسان.. أما أحكام الإعدام التي يصدرونها كل يوم وينفذونها ضد جنودنا وضباطنا في سيناء وفي غير سيناء.. فهي العدالة كما يرونها.. فقتلهم للجنود والضباط الأبرياء هو العدالة كما يعتنقونها.. نسف المساجد والكنائس هو العدالة كما يمارسونها.. اغتيال حق الإنسان في الحياة.. وحق الأسرة في أن تعيش مع عائلها.. مع الأم والأب.. حق الأم والأب في أن تُصان حياة أبنائهم.. وحق الجميع في أن تُصان حياتهم. والتي يهدرونها بلا ذنب جنوه.. فهذا ما لا يعرفونه.. هذا بعيد عن حقوق الإنسان كما يعرفونها.. بعيد عن العدالة والقانون كما يمارسونها. حقاً إنهم يتبجحون.. ولا يشمون.. وليس بعد خيانة الوطن خيانة.. فهل ننتظر منهم غير ما يفعلون؟!!