الجمعة القادم موعد انتخابات الصحفيين للنقيب والتجديد النصفي ل 6 أعضاء تحت وفوق السن.. وكلنا أمل أن تضرب نقابة الفكر والرأي المثل في هذا العرس الانتخابي وهي التي تضم أكثر من 10 آلاف من الصحفيين.. ولأول مرة يكون عدد الصحفيين في الصحف المستقلة والخاصة والحزبية هم الأغلبية في الوقت الذي تعاني فيه الصحافة عموماً من "العوز" المادي الذي يضعها أمام تحديات كثيرة.. وحال الصحفيين شيباً وشبانا يحتاج إلي نظرة كبيرة حيث إن كثيراً منهم وخاصة المنتسبين للصحف المستقلة والحزبية يعتمدون علي ما تقدمه الدولة من بدل للتكنولوجيا الذي ارتفع مع هذه الانتخابات باتصالات مباشرة مع الدكتور ضياء رشوان بنحو 25%. الصورة في الانتخابات أمام مبني النقابة أشبه ببانوراما تصنع عرساً ديمقراطياً.. المرشحون لمنصب النقيب بلغ 11 شخصاً وهناك من ترشح نقيباً وعضواً.. وهناك من تراجع عن الترشيح في اللحظة الأخيرة لمن قرأ المشهد بشكل صحيح. لقد التقيت بعدد من الزملاء الصحفيين الذين تقدموا ويعرفون تماماً من سأنتخب لأن الانتخابات بالنسبة للصحفيين تحتاج للإعلان مباشرة وليس بها خداع.. ليس معني ذلك أن المعركة سهلة لكن المعركة الجميع استخدم كل وسائل الاتصال الشخصي والتواصل الاجتماعي والعصبيات والجغرافيا للدعاية وهذا لا ينفع مع نقابة أعضاؤها رجال الفكر والقلم.. الزملاء اجمعوا علي أنهم يريدون نقيباً يعيد للنقابة وكارنيه النقابة هيبته كما كنا في عهد نقيب النقباء كامل زهيري رحمه الله الذي علمنا كيف يكون العمل النقابي.. لم يسعدني في المعركة التلاسن علي صفحات "الفيس بوك" من المؤيدين لأحد المرشحين ضد الآخر هذا لا يجوز من قادة الرأي نحن في معركة صحفية يجب جميعاً أن نختار نقيباً يسهم في اصلاح حال المؤسسات الصحفية "كفانا شعارات" نريد نقيباً ل "لم الشمل" لا نقيباً يفرق الأسرة الصحفية.. نريد نقابة قوية والمعركة الانتخابية القوية تعكس الحرص علي مصالح الصحفيين.. علينا أن نشجع المرشحين في التنافس علي خدمة المهنة وحماية روادها وعلاج الصحفيين ورعايتهم اجتماعياً.. نريد نقابة هي الرائدة في عالمنا العربي بروح قومية.. لا نقابة تنسلخ عن قضايانا وأمننا القومي.. أما المرشح الذي يبحث عن مصالح آنية ذاتية أعتقد أنه لن يكون له مكان لأن الصحفيين يختارون الاصلح الذي يمد الجسور مع الدولة وأن يعمل من أجل صالح المهنة واصحابه.. وأطالب النقيب القادم أن يعيد لهذه النقابة عصرها الذهبي.. نقابة صغيرة العدد لكن مؤثرة في الوطن ومحيطها العربي.. وتعيد للصحافة المصرية ريادتها وقيادتها.. لم يعد أمام جيلي وقت لرفاهية التجريب ولا لجيل الشباب الفضي الذي دخل المهنة علي أسماء لامعة كالصحافي الأشهر محمد حسنين هيكل ومصطفي أمين وأحمد بهاءالدين وكامل زهيري ونجيب محفوظ.. نقابة مشهود لها بالحراك الوطني وقراءة الحركة الوطنية المصرية في النقابة منذ تأسيسها قبل أكثر من 78 عاماً كانت تقود ولا تقاد.. وهنا أري أن الاختيار الأفضل يكون لنقيب يستطيع أن يقدم ما يطرحه واقعياً لأن لا وقت لشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع. وقد قلت للدكتور ضياء في حوار مسموع بمقره الانتخابي الشباب ينتظرون منك الكثير هناك صحف متوقفة وشباب غير قادر علي الحصول علي شقة وآخر لا يحصل علي راتب كما الرواد اساتذة المهنة وعقلها هناك من يعتقد أن الهيكلة تعني جلوسهم في منازلهم أن الصحف كلما امتد بها العمر ولنا في استاذنا هيكل مثال فيصبح خبرة وليس عبئاً علي مؤسسته.. والمهم في كيفية الاستفادة منه.. لا أقدم للدكتور ضياء والزملاء الآخرين المرشحين جديداً عن حال المهنة فكلنا صغيرنا قبل كبيرنا يعرف.. ولابد من الحضور للجمعية العمومية واكمالها من الدورة الأولي.. واظن اكتمالها سيكون رسالة أن أهل الفكر والرأي لديهم احساس وطني كبير بأن مصر الجديدة التي تواجه الارهاب.. مصر تحتاج للجميع لنواجه من يحاول هدم الوطن أو تفكيكه.. نحتاج لصحافة تبني رأياً عاماً مستنيراً ونحتاج لأعضاء مجلس نقابة يقدم للمجموعة الصحفية رؤية جديدة لواقع صحافي جديد وسط السماوات المفتوحة والفضاء الالكتروني بعد تردي التوزيع والموارد والله الموفق.