يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليومپللمشاركة في أعمال قمه الإتحاد الافريقي في دورته العادية الحالية 23 وذلك علي مستوي الرؤساء والزعماء وتشارك فيه 53 دوله افريقية وتأتي أعمال القمة هذا العام تحت شعار القمة "اللاجئون والعائدون والأشخاص المشردين داخليا نحو حلول دائمة للتهجير القسري في أفريقيا" وتتسلم مصر رئاسة الاتحاد من الرئيس الرواندي خلال الجلسة الافتتاحية ومن ثم تبدأ مصر في قيادة قاطرة القارة السمراء مستكملة مسيرة الاصلاح في القارة في كافة المجالات كالسلم والأمن والزراعة والصحة فضلا عن تحقيق أهداف الأجندة التنمويه 2063.پ كانت جمعية الاتحاد الافريقي قد اعتمدت في دورتها 31 والتي عقدت في نواكشوط يوليو 2018 قرارا يعلن عام 2019 عاما للاجئين والعائدين والأشخاص المشردين داخليا نحو حلول دائمة للتهجير القسري في أفريقيا فقد وضع الاتحاد الافريقي أطرا معيارية شاملة وقوية تحكم النزوح القسري ويتزامن هذا العام مع الذكري السنوية الخمسين لاتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1969 والتي تحكم الجوانب الخاصة بمشكلات اللاجئين في أفريقيا والذكري العاشرة لاتفاقية الاتحاد الافريقي لعام 2009 لحماية ومساعدة النازحين داخليا في أفريقيا "اتفاقية كامبلا" كما حدد جدول أعمال 2063 وإطار عمل الاتحاد الافريقي للسياسات الإنسانية والإنمائية كما شرعت عدة بلدان أفريقية في قيادة إطار الاستجابة الشاملة للاجئين والذي بدوره شجع علي الصعيد الوطني إصلاح السياسات وتنفيذ البرامج المبتكرة والتي لها دور فعال في تطوير الميثاق العالمي حول اللاجئين. يوفر الاتحاد الافريقي للمفوضية الأوروبية منبرا للدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي وعددها 55 دولة للتعرف علي الحاجات المسجلة في افريقيا ونقل المعرفة وتبادل الخبرات من خلال المبادرات التي تقودها أفريقيا استنادا الي مقررات وأدوات الاتحاد الافريقي والتي يتم نشرها علي أساس سنوي من قبل مديرية المعلومات والاتصالات التابعة لمفوضية الاتحاد الافريقي.پ 6 ملايين لاجئ افريقيا تستضيف اكثر من ثلث الاشخاص المشردين قسرا في العالم بما في ذلك 6,3 مليون لاجيء و14,5 مليونا مشرد داخليا وتضم القارة حوالي 509,900 طالب لجوء و712,000 شخص عديم الجنسية وجميعهم أو أغلبهم يتعرضون الي التشرد قسرا والايذاء والاستغلال والانتهاكات في سياق تدفقات الهجرة المتقلبة فضلا عن ان الكوارث الطبيعية وآثار تغير المناخ وعوامل أخري تركت عددا كبيرا من المدنيين يحتاجون الي المساعدات لإنسانية.پ يأتي علي هامش أعمال قمة الاتحاد الافريقي في دورتها 32 إطلاق بطاقة سجل الأداء القاري للمساواة بين الجنسين في التغذية والذي يحمل شعار "دعوة لتحسين الاستثمارات في مجال التغذية" برئاسة الملك ليتسي الثالث ورئيس بنك التنميه الأفريقي أكينوومي أديسينا والتي تقدم نظرة عامة عن كيفية قيام القادة الافارقة بتنفيذ مؤشرات التغذية الرئيسية ومن المتوقع استخدام بطاقة النتائج بشكل متزايد لتتبع جهود أفريقيا لوقف سوء التغذية وآثاره وتعتبر بطاقه قياس درجة تحمل المسئولية القارية للتغذية هي أحدث أداة أنتجتها منظمة ALN من أجل زيادة الوعي وتعزيز الالتزامات من قبل الحكومات الافريقية لوضع حد لسوء التغذية وتشجيع الأطفال الأصحاء.پ كما يأتي علي جدول أعمال الاتحاد الافريقي في دورته 32 اعتماد مباديء توجيهيه لاصدار جواز السفر الإفريقي الموحد وذلك من اجل تسهيل حرية الحركه عبر القارة ومن أجل تخفيف إجراءات دخول الرعايا الأفارقة الي أراضيهم وحث الذين لم يفعلوا ذلك علي الانضمام الي هذا الزخم المتنامي في ثوبه الجديد. كما سيقوم الاتحاد بالتقدم بمشروع بروتوكول بشأن جوانب محددة للحق في الجنسية والقضاء علي حالات انعدام الجنسية في أفريقيا كما سيستعرض الاتحاد الافريقي التقدم المحرز في عمليه الإصلاح المؤسسي بما في ذلك الاستقلال المالي وزيادة تمثيل النساء والشباب ويحتفل الاتحاد بمرور 25 عاما علي وجوده هذا العام كما سيصادف يومپ19 فبراير الجازي الذكري المئوية لمؤتمر عموم افريقيا الذي عقد في باريس ووضع حجر الأساس لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية كما انه من المقرر الاعلان عن انعقاد القمة العربية الأفريقية بالمملكة العربية السعودية.پ كما سيكشف الاتحاد الافريقي النقاب عن التمثال التذكاري للأمبراطور هيلا سيلاسي غداپوهو التمثال الثاني الذي سيقام في مقر الاتحاد الأفريقي وقد سبقه التمثال الأفغاني كوامي نكروما عام 2012 وكان ذلك خلال افتتاح مقر الاتحاد الأفريقي الجديد في أديس أبابا وقام الشعب الإثيوبي بحمله من أجل الاعتراف المتساوي بالامبراطور معتبرين مساهمته في الحركة الأفريقية وتشكيل منظمة الوحدة الافريقية آنذاك والتي تسمي الآن الاتحاد الافريقي فضلا عن دوره في الحرب ضد الاستعمار ومواجهة حملة مضادة قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي آنذاك ميليس زيناتي والذي وصف الامبراطور بالديكتاتور الاقطاعي ورد الاتحاد الافريقي بأن الامبراطور يستحق مكانة في مقر الاتحاد الافريقي.پ ان التمثال التذكاري للامبراطور هيلا سيلاسي هو اعتراف مهم بمساهمة الامبراطور في تحرير افريقيا والوحدة التي أدت إلي پتأسيس منظمة الوحدة الافريقية في عام 1963. تعزيز العلاقات حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أن تولي إدارة البلاد عام 2014 علي الانفتاح علي القارة الأفريقية وتعزيز علاقات مصر بدولها في كل المجالات حيث يشير التحليل الكمي لزيارات الرئيس السيسي الخارجية ولقاءاته الدولية مع زوار مصر من القادة والمسئولين منذ توليه رئاسة الجمهورية في الثامن من يونيو عام 2014 حتي نهاية عام 2018 إلي قيامه ب 25 زيارة لدول أفريقية من إجمالي 86 زيارة خارجية قام بها الرئيس بما يمثل نحو 30% من إجمالي الزيارات الرئاسية الخارجية. خلال كلمة الرئيس السيسي أمام قمة الاتحاد الافريقي بمالابو في يونيو 2014 أعلن عن تأسيس الوكالة المصرية للشراكة حيث سعت إلي تعزيز علاقات التعاون القائمة واستشراف إمكانيات التعاون المتاحة مع عدد من الدول المتقدمة وهيئات التنمية الدولية بهدف توفير مزيد من الموارد والدعم للأشقاء الأفارقة من خلال التعاون مع هذه الجهات في التدريب والدعم الفني المقدم من مصر للدول الأفريقية وتملك الوكالة المصرية علاقات تعاون ثلاثي مع عدد من الدول وهيئات التنمية الدولية مثل البنك الإسلامي للتنمية - الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية التابع لجامعة الدول العربية ووكالة التعاون الدولية اليابانية "الجايكا". وفيما يتعلق بأبرز مجالات الخبرة المصرية التي تقدمها الوكالة فإنها تتجسد في الدبلوماسية - النقل- الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - الرعاية الصحية- الزراعة - الشرطة ومكافحة الجرائم والإرهاب- إدارة المياه والري- الكهرباء ومصادر الطاقة- الدفاع والأمن. كما يمثل منتدي أفريقيا في دوراته الثلاث 2016-2017- 2018 والتي عقدت جميعها بمدينة شرم الشيخ إحدي ركائز الاستراتيجية المصرية في التحرك تجاه القارة الأفريقية حيث شارك في تنظيمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ووكالة الاستثمار الإقليمية التابعة لتجمع الكوميسا وبنك التنمية الأفريقي وذلك بمشاركة رؤساء الدول والوزراء وكبار المسئولين الحكوميين في أفريقيا والعالم علاوة علي رواد الأعمال الدوليين أصحاب الاستثمارات الحالية والمحتملة في أفريقيا وممثلي مؤسسات التمويل الدولية والخبراء والأكاديميين المعنيين بالاقتصاد الأفريقي. وقد ضم "منتدي أفريقيا 2016" والذي عقد في الفترة من 20-21 فبراير 2016 أكثر من ألف ومائتي عضو من الوفود رفيعة المستوي من القطاعين العام والخاص من 45 دولة وشارك فيه ستة رؤساء لدول من بينهم مصر وإثيوبيا وغينيا والجابون ونيجيريا والسودان فضلا عن حضور الآغا خان و45 وزيرا وكبار الشخصيات من رؤساء المنظمات الدولية و97 متحدثا رفيع المستوي يمثلون 30 دولة و522 عضوا من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية. وفي دورة المنتدي الثانية عام 2017 والتي عقدت في الفترة من السابع إلي التاسع من ديسمبر 2017 شارك نحو ألف وخمسمائة شخصية سياسية تنفيذية واقتصادية ومالية. حيث سعي المنتدي لاستكشاف پالفرص الاستثمارية في المشروعات القابلة للتمويل وتميز مؤتمر 2017 بتخصيص يوم للشركات الناشئة الرائدة ورواد الأعمال . أما فعاليات منتدي "أفريقيا 2018" في نسخته الثالثة فقد عقدت في الفترة من الثامن إلي التاسع من ديسمبر 2018 تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي.. تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية" وقد تميزت دورة 2018 بعقد يوم رواد الأعمال الشباب لمناقشة تحفيز حركة ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة في القارة وامتدادها الدولي. وأولت السياسة المصرية قضية السلم والأمن في قارة أفريقيا أهمية خاصة. علي العديد من المستويات مثل : المبادرات الرسمية والأطر التنظيمية. والمساهمات الدولية حيث تشارك مصر في 8 بعثات حفظ سلام من أصل 9 بعثات علي مستوي القارة الأفريقية في كل من كوت ديفوار وإفريقيا الوسطي والكونغو الديمقراطية والصحراء الغربية وليبيريا وجنوب السودان و دارفور و مالي وحسب مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة تساهم مصر حاليا بأكثر من ثلاثة آلاف مصري يخدمون تحت راية الأممالمتحدة في عدد من البعثات بأنحاء العالم بما يجعل مصر سابع أكبر المساهمين بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام الدولية والدولة العربية الأولي في هذا المجال. مجلس الأمن والسلم كما فازت مصر في الثامن والعشرين من يناير 2016 للمرة الأولي بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي ل 3 أعوام. عن إقليم الشمال. وذلك بتأييد 47 دولة من دول الاتحاد الإفريقي.وتأتي عضوية مصر في مجلس السلم والأمن في إطار مساعيها وجهودها للقيام بدور فعال في دعم وتعزيز بنية السلم والأمن في القارة الإفريقية خاصة في ظل تصاعد تهديد التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة. كذلك فازت مصر بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي للمرة السادسة خلال العامين 2016/2017 حيث تعهدت مصر بعد انتخابها في هذا المنصب بالاضطلاع بمسئولياتها التاريخية في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية. في الإطار ذاته تستضيف مصر مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وكانت بدايات المركز تحت مسمي "مركز القاهرة الإقليمي للتدريب علي فض المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا" بهدف تيسير ودعم جهود الدبلوماسية الوقائية وحل الصراعات وتدريب قوات حفظ السلام الأفريقية. كما أعلنت مصر في 24 يونيو 2018 الانتهاء من إنشاء "المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب لدول تجمع الساحل والصحراء" في إطار حرص مصر علي دعم مكافحة الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بهذه المنطقة. وتعد العلاقات الاقتصادية بعدا هاما في إطار الاستراتيجية التي تتبناها مصر نحو التعاون مع قارتها الأم حيث قامت مصر عبر عقود عديدة بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع كافة الدول الأفريقية سواء علي المستوي الثنائي أو الإقليمي. وقد هدفت السياسة المصرية إلي تعزيز علاقتها الاقتصادية مع أفريقيا باعتبارها أولوية استراتيجية من خلال زيادة الاستثمارات المصرية في أفريقيا ولتدعيم التعاون الاقتصادي في المجالات وثيقة الصلة بالتنمية ولاسيما في ظل الإصلاحات في مجال الاستثمار والتي تضمنت إصدار عدة قوانين مثل قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية وقانون إعادة الهيكلة فضلا عن الإجراءات المؤسسية التي تم اتخاذها لتحسين مناخ الاستثمار. وتطوير مركز خدمات المستثمرين بالإضافة إلي تنفيذ برنامج وطني طموح للإصلاح الاقتصادي. بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية والذي يشمل حزمة من الإصلاحات المالية والنقدية والتشريعية لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وإزالة العقبات التي تعوق عمل القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب. واتخذت مصر العديد من الآليات لتطوير حجم العلاقات البينية مع دول القارة الأفريقية. فطبقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في ديسمير 2018 ارتفع إجمالي التبادل التجاري بين مصر ودول أفريقيا إلي 4.2 مليار دولار خلال الثمانية أشهر الأولي من عام 2018. مقابل 3.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2017. بزيادة بلغت قيمتها 777.4 مليون دولار. وفي إطار مجابهة التحديات التي تؤثر علي تدفق المنتجات والسلع فيما بين الدول. والتي يتمثل أغلبها في العقبات المتعلقة بالشحن ونقل البضائع بين أسواق الدول الأفريقية. فضلاً عن ارتفاع معدلات المخاطر في الأسواق الأفريقية اتخذت الحكومة المصرية العديد من الآليات لتعزيز حجم التجارة البينية مع دول القارة من بينها تدشين استراتيجية تنمية الصادرات المصرية للقارة الأفريقية. خلال الفترة من 2018 حتي 2020 وذلك بالتعاون مع 5 مجالس تصديرية: المجلس التصديري للصناعات الكيماوية. والمجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية والمجلس التصديري للصناعات الهندسية والمجلس التصديري للمواد الغذائية. والمجلس التصديري للصناعات الطبية. والتي تمثل صادراتها 80% من اجمالي الصادرات المصرية الي السوق الأفريقي.