بعد التحية

الفنان "فرج" وفيلم الأرض

قضي 60 عاماً في رحلته الصحفية. بجريدتي الشعب والجمهورية وعمل مدرساً للتربية الفنية. وشارك في المعارض بالقاهرة والدقهلية.
رسم اللوحات مع القصص والروايات والشخصيات والحوادث والتحقيقات واكتشف إعلاناً للزواج علي صفحة الوفيات. واختار بيتاً من الشعر لحصة الخط. رداً علي بعض من التجاوزات.
الفنان محمود فرج 1933 2019 محمود عبدالحميد فرج. مواليد بني عبيد دقهلية بكالوريوس فنون جميلة. عمل بالتدريس قبل التحاقه بجريدة الشعب "ثالث صحف ثورة 23 يوليه" 1956 وانتقل إلي الجمهورية بعد اندماج الصحيفتين مايو 1959 نشرت رسومه مع قصص يحيي حقي. ويوسف ادريس ومحمود السعدني وأمين يوسف غراب وغيرهم.
كما ظهرت لوحاته علي صفحات التعليم مع القصص المقررة وغيرها من الصفحات.
سافر للعمل بدولة عربية شقيقة. مدرساً للتربية الفنية. كما رسم القصص في مجلة أطفال وقع علي لوحاته باسمه الأخير "فرج" وشارك في المعارض بالقاهرة وقصور الثقافة في بني عبيد والمنصورة نظم مسابقة لرسوم الأطفال لأبناء العاملين بدار التحرير في الثمانينيات والتسعينيات.
وعين مشرفاً علي المكتب الفني لشركة الإعلانات المصرية "إعلانات الجمهورية".
كلفه استاذه بالكلية برسم لوحة. وبعد فراغه منها وجد فرع شجرة علي جانب الطريق فرسمه وأعطاه الأستاذ الدرجة علي اللوحة العابرة كان كثير التأمل في واجهات العمارات بالقاهرة الخديوية. لمشاهدة ملامح العمارة عليها.
كتب عدداً من القصص القصيرة في مطلع الألفية الجديدة وسألناه عن اسم المجموعة المنتظرة فقال "الجوع والدموع".
عين رئيس جديد لمجلس مدينة شربين دقهلية اسمه محمد فرج. سألته! صلة قربي أم تشابه أسماء؟ فقال كنت عمه قبل تعيينه والآن اصبح هو عمي.
جلسنا سوياً في حجرة التحقيقات الصحفية ومكتب مع الناس. وفي المبني الجديد انتقل مكتبه إلي حجرة الرسامين.. ولم تتوقف زياراته ونوادره وحكاياته إلي ما قبل وفاته بعام أو أكثر قليلاً.
توفي الأحد 6 يناير 2019. وشيعت الجنازة من مسجد أسد بن الفرات بالدقي ودفن بمقابر الأسرة علي طريق الفيوم.
سافرنا معاً إلي دلا تون شبين الكوم المنوفية بعد رحيل الأديب الكبير عبدالرحمن الشرقاوي صاحب رواية الأرض "1954".
رسم منزله ومعالم بلدته. وعدداً من أبنائها الذين قالوا : نحن أبطال قصة الأرض وهي كذلك بالفعل روت قصة الفلاح المصري علي مر العصور.
وفيلم الأرض انتاج 1970. سيناريو وحوار حسن فؤاد. اخراج يوسف شاهين. بطولة محمود المليجي. وعزت العلايلي ونجوي إبراهيم ويحيي شاهين وحمدي أحمد وباقة من النجوم.
فاز الفيلم بالمركز الثاني في استفتاء النقاد في الدورة العشرين لمهرجان القاهرة السينمائي بمناسبة الذكري المئوية للسينما المصرية 1996 جاء بعد فيلم العزيمة اخراج كمال سليم انتاج 1939 وقبل فيلم المومياء اخراج شادي عبدالسلام انتاج 1969. واعتبره النقاد من أهم 100 فيلم قدمتها السينما المصرية.
كما فاز بالمركز الأول في استفاءات أخري.. ولد عبدالرحمن الشرقاوي في 1921/11/10 وتوفي في 1969/11/24.
أثري الشرقاوي المكتبة العربية بمؤلفاته القيمة الأدبية والدينية والمسرحية.
وقعت أحداث القصة بقرية رملة لأنجب مركز أشمون 1933. فوجيء الفلاحون بتقسيم مناوبة الري "10 أيام" بينهم وبين أرض أحد الإقطاعيين مما يهدد أراضيهم بالبوار.
لم تفلح مساعيهم لاصلاح الواقع. فثاروا وعلي رأسهم محمد أبوسويلم. الذي تم سحله علي الأرض. واختلط دمه بالطين.
قال الفنان فرج هذا إعلان زواج في صفحة الوفيات.. يقول صباحيته. في الذكري الأولي لرحيل زوجها : "تركتني وحيدة. ورحلت في عز الشباب. وهذا يعني عدم وجود أطفال وأنها وفية لزوجها الراحل وأيضاً للقادم وحالتها المادية ميسورة. بدليل نشر هذا الإعلان المكلف في الصحيفة الكبري وفي أحوال كثيرة واصل الفنان تحليلاته العجيبة وقراءة ما بين السطور.
والأمير يوسف كمال 1882 1969 حفيد ابراهيم باشا ابن محمد علي هو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة 1908. أشرفت عليها وزارة المعارف بعد شهور قليلة من اشراف الجامعة الأهلية عليها.. ثم وزارة التعليم العالي 1961. وجامعة حلوان عند إنشائها 1975.
بدأت الدراسة بدرب الجماميز بالسيدة زينب وانتقلت إلي الدرب الجديد قرب الميدان 1923 وشبرا 1927. والجيزة 1931. والزمالك 1935.
تحولت إلي مدرسة عليا 1928 وحملت اسم الكلية الملكية للفنون الجميلة 1950. ومكتبة الفنون الجميلة 1953.
مؤسسها رحالة. وجغرافي وعالم فنان بدأت بقسمين : الفنون العمارة.. والآن 6 أقسام : عمارة ديكور. جغرافيك. نحت. تصوير. تاريخ فنون.
أول من التحق بها الفنان محمود مختار صاحب تمثال نهضة مصر.. يوافق العام الحالي "2019" ذكري مرور 111 عاماً علي تأسيسها. و50 عاماً علي رحيل مؤسسها.