أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي. خوان جوايدو. الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للدولة. استعداده للدخول في مفاوضات. شرط وضع رحيل الرئيس الحالي. نيكولاس مادورو. علي طاولة البحث. قال جوايدو في رسالة موجهة إلي رئيسي المكسيك. أندرس مانويل لوبيز أوبرادور. والأوروجواي تاباري فاسكيز. إن "المفاوضات تعنينا في حال كان الهدف منها تحديد شروط إنهاء اغتصاب السلطة ما سيتيح نقل السلطة. وإطلاق عملية انتقالية تؤدي إلي انتخابات حرة". كانت المكسيك والأوروجواي قد دعتا لعقد مؤتمر دولي حول فنزويلا يوم 7 فبراير الجاري في مونتيفيديو. في السياق نظم أنصار المعارضة الفنزويلية مسيرات في أنحاء البلاد امس لإبداء الدعم لجوايدو, وللاحتجاج علي حكم مادورو. تهدف المظاهرات إلي مواصلة الضغط علي مادورو, بعدما اعترفت واشنطن بجوايدو رئيسا شرعيا, وفرضت عقوبات من المرجح أن تزيد ضعف قطاع النفط المتعثر في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". من المتوقع أن تعترف بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رسميا بجوايدو هذا الأسبوع ومن المرجح أن تتخذ دول أخري موقفا أكثر تحفظا. في المقابل نظم مادورو مسيرة امس أيضا للاحتفال بالذكري العشرين لتنصيب الزعيم الراحل هوجو تشافيز رئيسا لأول مرة في عام 1999. علي صعيد اخر اعتبر الممثل الفنزويلي الدائم لدي الأممالمتحدة. صموئيل مونكاد. أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تستعد لاستعمار فنزويلا من خلال انقلاب عسكري. كتب مونكادا في مقال علي موقع الحكومة علي الإنترنت: أن "الخطة التي أعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة استعمار فنزويلا. هو بمثابة خطة للغزو العسكري الأمريكي ضد فنزويلا , هذا حدث لم نشهده من قبل في تاريخنا." من جانبه يري المحلل السياسي الأمريكي. ياكوف كيدمي. أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تستطيع غزو فنزويلا عسكريا. واعتبر كيدمي أن السياسة الروسية الحكيمة هي التي قطعت الطريق علي الولاياتالمتحدةالأمريكية. أوضح المحلل أن واشنطن لا تستطيع دون القواعد العسكرية أن تحشد القوات اللازمة لإجراء عملية عسكرية ناجحة. كما ان فنزويلا تملك الآن جيشا قويا ووسائط دفاع جوي وقوات جوية. في غضون ذلك. أعلن نائب الرئيس الأمريكي. مايك بنس. أثناء تجمع سياسي في ولاية فلوريدا. امس أن وقت الحوار في فنزويلا انتهي وان كل الخيارات مطروحة علي الطاولة. قال بنس أمام الحشود: "ليس هناك وقت للحوار. هذا وقت الفعل... حان الوقت لإنهاء ديكتاتورية مادورو بشكل حاسم وللأبد". كما أشار إلي أن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع الجمعية الوطنية. التي تهيمن عليها المعارضة. لإيصال مساعدات إنسانية لفنزويلا. من جانبها حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر. الولاياتالمتحدةالأمريكية من مخاطر إرسال مساعدات إنسانية إلي فنزويلا دون موافقة قوات الأمن الحكومية الموالية لمادورو. من ناحية اخري دعت البرازيل كلا من روسيا والصين إلي رؤية الحقيقة في فنزويلا. معتبرة أن ما يحدث فيها يرقي إلي الإبادة الجماعية الصامتة بحق الشعب الفنزويلي. أكد وزير الخارجية البرازيلي إرنستو أراوجو أن الأوضاع الاقتصادية في فنزويلا مأساوية. مضيفا أن الضغط الأقوي هو الضغط الدبلوماسي. كما اعتبر وزير الخارجية البرازيلي أن مادورو لم يعد رئيسا لفنزويلا. ما يعكس حقيقة اعتراف برازيليا بشرعية جوايدو رئيسا بالوكالة لفنزويلا. من جانب اخر أعلن الإتحاد الكندي للموظفين العموميين -وهو أكبر اتحاد في كندا - دعمه لمادورو. حتي مع إعلان كنداوالولاياتالمتحدة وحلفائها اعترافهم بمنافسهم جوايدو كرئيس للبلاد. من ناحية اخري تتعرض تركيا لضغوط متزايدة لوقف وارداتها من الذهب الفنزويلي.