أكد المستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل إن مصر ستنتصر بقيادتها الرشيدة علي الإرهاب والفكر المتطرف. قال خلال الندوة التثقيفية عن الإرهاب ومواجهة التطرف وتأثيره علي الدولة بحضور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية وعدد من مساعدي وزير العدل وقضاة مصر أن مصر تسير بخطي ثابتة نحو التقدم والتنمية. في نفس الوقت الذي تخوض فيه حرباً في كافة أرجائها وفي كل بقعة من أرضها ضد التطرف والإرهاب ويحقق الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية الانتصار تلو الآخر في دحر الإرهاب والقضاء عليه ولا يقل مطلقاً دحر الفكر المتطرف عن معركة مواجهة الإرهاب والإرهابيين وكان لزاماً مواجهة هذا الفكر الأسود بالفكر المعتدل. أضاف أن الوزارة قامت بإعداد التشريعات التي تواجه هذا الفكر المتطرف وعقد الندوات حول التوعية الفكرية لمواجهة هذا الفكر المتطرف وأبعاده ووسائل تحقيقه. بينما أكد الأزهري أن ما تمارسه القوات المسلحة المصرية في حربها ضد الإرهاب والتطرف أمر عظيم. داعياً إلي أن تسدد ضرباتها للقضاء علي ما يهدد أمن الوطن والمواطن مثمناً دور قضاة مصر علي مر عصورها في الدفاع عن الوطن وحماية حقوق المواطنين. قال إن فكر الإرهاب لدي الدواعش تجرأ علي الدين الإسلامي بتغيير ما هو مختلف عليه من مصطلحات مثل "الإمامة" التي تبنتها جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها علي يد حسن البنا. وتصديرها بوصفها الشكل الوحيد لإدارة آليات الدولة وربطها بأصول الدين. أوضح أن الشريعة الإسلامية تدفع نحو المواطنة والمساواة وإقامة الدولة بشكلها الحديث وليس كما يدعي الفكر المتطرف وأن الدساتير المصرية لم تخرج عما جاء في صحيح الدين وأنه منذ تأسيس لجنة الثلاثين لوضع أول دستور مصري معاصر استعانت بالمفتي. واستند الأزهري إلي أن إنشاء أول دولة في الإسلام في المدينةالمنورة جاء في دستور اصطلح عليه ب "صحيفة المدينةالمنورة" والتي حافظت علي حقوق المسلمين وغير المسلمين تم تناولها بالدراسة والبحث العلمي علي مدار السنين للاستفادة منها والتي خلصت إلي المساواة بين كافة المواطنين أمام الحقوق والواجبات في مكونات الدولة.