افتتاح السيسي أكبر جامع وأكبر كنيسة في عاصمة مصر المستقبل في الاحتفال بميلاد السيد المسيح عليه السلام وهي مناسبة عالمية تحظي باحتفاء هائل عبر العالم ان دل يدل علي عظمة مصر ودورها الريادي القائد. خبطة أو ضربة معلم صداها وأثرها ليس محلياً ولا عربياً أو إقليمياً فقط وإنما مردودها دوي في كل الأنحاء وكانت مصر علي كل الشاشات وفي تصريحات قادة العالم وكبار المسئولين وهذه الخطوة لا تقوم بها إلا دولة كبيرة وقوية وقوة إقليمية مؤثرة ليس في محيطها العربي أو الإقليمي وإنما الدولي أيضا حدث يعكس امتلاك مصر قوي ناعمة لا يمتلكها غيرها في المنطقة والإقليم بل وفي العالم ولديها أدوات ووسائل ومقومات يفتقدها الآخرون ممن تصور لهم أوهامهم وخيالاتهم المريضة ان بإمكانهم أن ينافسوا مصر علي قيادة المنطقة فنحن بعزيمتنا وإرادتنا الحرة قادرون علي الاحتفاظ بزعامة الوطن العربي مهما كان الوضع الاقتصادي ومهما واجهنا من أزمات أو مشكلات أمنية أو مخططات تآمرية. مصر دائماً أقوي مما يتصور المتربصون أو المتآمرون أو الساعون لشغل مكانها أو سلب قيادتها بالمال أو بالترويج الإعلامي أو بحملات العلاقات العامة أو بإنفاق المليارات لشراء الدور أو شراء أقلام أو أصوات أو مسئولين لمبايعتها متناسين ان الزعامة والقيادة والريادة أشياء لا تباع ولا تشتري وإنما تتمخض عن مشروع وطني متكامل يستمد من تاريخ وجغرافيا تمتد جذورها آلاف السنين وموقع متفرد لا يتمتع به أحد غيرها وتمتلك ثروة بشرية وعلمية وثقافية وتراثية هائلة وضخمة غير موجودة لدي آخرين وتمتلك جيشاً عظيماً من أقوي جيوش الدنيا بالاضافة إلي منظومة ثوابت وطنية وقومية وقيم وتقاليد وأعراف عربية وإسلامية وتتميز بالتسامح والتعايش والتجانس بين مكوناتها الاجتماعية والدينية تعيش بها في سلام وأمان ورغم تعرضها أحياناً للغزو والاحتلال إلا أنها في كل مرة كانت تنتصر وتخرج أكثر قوة وتماسكاً والمعتدي يخرج مهزوماً دون أن يحقق أي هدف. افتتاح الجامع والكنيسة كان مدوياً في كل أركان الدنيا بفضل ثقل مصر الحضاري والتاريخي الذي يتكرس يوماً بعد آخر ومكانتها الإقليمية والدولية التي تترسخ بفضل وعي القيادة السياسية وإدراكها وزن مصر الحقيقي وضرورة أن تظل في موقع مرموق بين الأمم المتحضرة وأن تمتلك القدرة علي لعب الدور المنوط بها في المنطقة والعالم. من حقنا أن نفخر بهذا الإنجاز العالمي وبالرئيس السيسي الذي يتحسس كل خطوة يقدم عليها حتي تكون في خدمة هذا الوطن العظيم وشعبه العريق.