بدأ الرئيس الأمريكي. دونالد ترامب. النصف الثاني من ولايته بإغلاق المرافق الاتحادية. وتأرجح في الأسواق. وخروج عضوين بارزين من إدارته الجنرال جون كيلي وجيمس ماتيس. وباتت الأسواق الأمريكية. التي يعتبرها ترامب سمة لأي نجاح اقتصادي. متقلبة ومثيرة للقلق. كما فقد الجمهوريون أغلبيتهم داخل مجلس النواب الأمريكي في الانتخابات النصفية الأخيرة. تلفت مجلة "إكونوميست" البريطانية إلي أن منتقدين لترامب اعتبروا تلك التطورات بمثابة كارثة. بينما وصفها أنصاره بأنها مواقف هيستيرية. وحسب المجلة. يتطلب تقييم هادئ لعهد ترامب أن يفصل المؤيدون لأمريكا أنفسهم عن الأخبار. ولو لدقيقة واحدة. ومع بداية المرحلة القادمة من رئاسة ترامب لأربع سنوات. لابد من معرفة هل كانت الفترة الماضية من رئاسته سيئة. وإلي أي مدي يمكن أن يصل سوءها. وكيف يفترض بالأمريكيين وحكومات أجنبية. الاستعداد لفصل جديد من عهد ترامب. برأي "إكونوميست". يعمل ترامب وسط استقطاب شديد لدرجة تجعل منتقديه يتجاهلون أي إنجاز حققه. فقد وقع قبل أعياد الميلاد مباشرة. قانوناً مفيداً لإصلاح قانون العدالة الجنائية حظي بموافقة كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي. كما أجري تعديلات تنظيمية مفيدة في أنظمة المدارس والشركات. وفي حقل العلاقات الأمريكية الخارجية. لقيت أيضاً محاولته لتعديل بنود العلاقة التجارية مع الصين ترحيباً واسعاً. ولكن كرئيس جمهوري يحظي بدعم كلا مجلسي الكونجرس. كان يفترض بترامب أن يحقق مزيداً من الإنجازات. حسب المجلة. اتبع ترامب تكتيكات مدمرة أساءت إلي علاقاته مع الدول الأعضاء في حلف الناتو. والصين. كما لم يفده لقاؤه في سنغافورة. في يونيو من العام الماضي. مع زعيم كوريا الشمالية. كيم جونج أون. في الحصول علي التنازلات النووية المطلوبة. تتوقع "إكونوميست" أن يكون العامان المقبلان أشد سوءاً. خاصة أن الحظ حالف ترامب في النصف الأول لرئاسته. كما لم يواجه أية صدمة من نوعية ما كان علي سلفيه التعامل معها: هجمات 9/11. وحروب في أفغانستان والعراق وسوريا. وأزمة الركود الاقتصادي. لكن. برأي المجلة. حتي بدون مواجهة صادمة. تغيرت الأجواء تماماً. وعلي الرغم من استمرار الاقتصاد قوياً ومعافي. طرأ تباطؤ في النمو بالصين وأوروبا. كما فقد الجمهوريون غالبيتهم داخل مجلس النواب الأمريكي في الانتخابات النصفية الأخيرة. وسوف تحقق الغالبية الديمقراطية في سلوك الرئيس. وسوف يكمل المحقق الخاص. روبرت مولر. تقريره بشأن صلات بين روسيا وحملة ترامب الرئاسية. بالنسبة إلي ردود أفعال ترامب. خلال العامين الماضيين. علي أي انتقاد عبر مهاجمة معارضيه دون اعتبار أية تبعات. أعلن ترامب. خلال الأسبوعين الأخيرين. عزمه سحب قواته من سورياوأفغانستان. ويبدو ظاهرياً أن القرارين جاءا رداً علي سياسيين انتقدوه بسبب فشله في بناء جدار حدودي بين المكسيك والولايات المتحدة. ومن ثم تراجع عن سحب القوات العسكرية من أفغانستان. في حين تبدو قضية سحب الجنود من سوريا غامضة. ونتيجته لم يعد أحد في أمريكا قادراً علي تفسير ماهية السياسة الأمريكية بشكل واضح. اليوم. تري المجلة أنه بعدما فقدت إدارة ترامب أبرز جنرالاتها. من المتوقع حصول مزيد من الغموض.