أوصي المؤتمر السنوي للمعهد العالي للدراسات الإسلامية الذي عقد تحت عنوان "تطوير المناهج وطرق التدريس وأثره في تفكيك الفكر المتطرف" بربط تجديد الخطاب الديني بتطوير المناهج الدراسية ارتباطاً لا يقبل الفصل بدونه ويعتبر ضرورة لأنه يحقق الترابط بأمور الدين والدنيا علي أن يطبق من أول المراحل الدراسية إلي آخرها ويستوجب الأخذ بآليات هذا التجديد ومن أهمها معرفة ما يقال وما لا يقال واعتبار مآلات الأحكام الشرعية والتفرقة بين الأمور العقائدية والأمور النقلية وأن المقدمات الفاسدة لا يمكن أن تؤدي إلي نتائج مشروعة مع الالتزام بالتخصص الدقيق عند إصدار الفتاوي.. إضافة لتطوير المناهج لتتحول من الحفظ والتلقين إلي الفهم والتفكير حتي نتمكن من تفكيك الفكر المتطرف مع ضبط منظومة الامتحانات شكلاً وموضوعاً باعتبارها أهم آليات التطوير. كما أوصي المؤتمر بترسيخ مباديء المواطنة والممارسة الديمقراطية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها من خلال المشاركة السياسية والتأكيد علي قيمة الحوار واحترام الرأي الآخر والثقافات الأخري مع تنمية مهارات التفكير النقدي وضرورة وتطوير طرق التدريس لتتضمن الثقافة الحديثة التي تقوم علي إعمال العقل والتفكير.