لأول مرة منذ زمن بعيد أري الغالبية العظمي من ضباط وزارة الداخلية.. أطياف الشعب المختلفة يجمعون علي احترام وتقدير منصب وزير الداخلية منذ ان شغله اللواء محمود توفيق. في الحقيقة لم يكن هذا التقدير وليد صدفة او موقف معين ولكنه جاء نتيجة معطيات ونجاحات غير مسبوقة تحققت منذ توليه هذا المنصب الهام في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن. فعلي الصعيد الأمني كانت الضربات الاستباقية التي نجحت في وأد محاولات القيام بأي عمليات إرهابية في المناسبات المختلفة محل تقدير لنا جميعاً وليس أدل علي ذلك من تلك المؤتمرات والمعارض الدولية التي تقام علي ارض الوطن لأول مرة نتيجة هذه النجاحات وهذا الشعور بالأمن والأمان والاستقرار.. ثم جاءت المشاركة المجتمعية والعمل الوطني الهادف للمشاركة في تخفيف الأعباء علي المواطنين واستكمالاً لدور القوات المسلحة في هذا المجال حيث جاءت مبادرة "كلنا واحد" و"أمان" لتوفير السلع التموينية الضرورية للمواطنين ومبادرات رفع المعاناة علي الغارمات... ناهيك علي الضربات الأمنية المتلاحقة في مجالات التموين والتهرب الضريبي والأموال العامة. ثم يأتي المحور الثالث من محاور الاحترام والتقدير من ابناءه رجال الشرطة سواء الضباط ام الافراد.. حيث كانت مواقفه الإنسانية بل والقيادية معهم مثار اعجاب وتقدير منهم جميعا ولعل اقرب مثال لذلك وقوفه بجانب احد ضباطه الذي قام باستخدام السلاح الشخصي للدفاع عن نفسه عند قيام مجموعة من البلطجية بالاعتداء عليه بمنطقة المقطم ولم يقم بإيقافه او احالته للاحتياط كما كان يحدث سابقاً بل انتظر قرار النيابة التي اخلت سبيله وقامت بحبس باقي البلطجية. وقد احدث هذا الموقف حالة من التعاطف الشعبي غير المسبوق مع ضباط الشرطة الذين يواجهون اعمال البلطجة بكل جسارة ويتعرضون للكثير من التجاوزات والتحدي بل والاصابات الجسيمة مثلما حدث للبعض منهم واصبح هناك حالة من التأييد لمواجهة ظاهرة البلطجة بكافة اشكالها والتي تفاقمت للأسف الشديد بعد احداث يناير 2011 وفقا لما اطلق عليه حينها شرعية الشارع بدلاً من شرعية القانون. لقد أعاد الوزير لضباط ورجال الشرطة قدرا كبيرا من احترام الشارع لهم تزامن مع عودة القدر الأكبر من الولاء وانتماء هؤلاء الرجال لوزارتهم ووطنهم. ومن هنا فانني أجد انه لزاماً علينا ان نقول له " شكراً للواء محمود توفيق... شكراً لوزير الداخلية المحترم. وتحيا مصر....