تتشابه أزمة المهاجرين الذين فروا من بعض بلدان أمريكا الوسطي هربا من حروب العصابات والفقر في بلدانهم. أملاً في الوصول إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية. عبر حدود المكسيك. مع أزمة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في أوروبا وهم الذين فروا أيضاً قبل 7 سنوات إلي أوروبا. فما "أشبه اليوم بالبارحة". سلطت قناة "سكاي نيوز" الانجليزية الضوء علي معاناة المهاجرين العالقين علي الحدود المكسيكيةالأمريكية. وقال كبير مراسلي القناة. ستيوارت رامسي. في تقرير له. إن " آلالاف من المهاجرين العالقين في تيخوانا المكسيكية. تم إيواء أغلبهم في مركز رياضي. هيأته السلطات المحلية للمهاجرين". أضاف رامسي في تقريره أن "المركز الرياضي يحمل جميع علامات الفوضي والمعاناة التي كانت في المخيمات الأوروبية للاجئين السوريين مثل مراكز اللجوء في تركيا واليونان". يضيف التقرير أن المهاجرين يتعرضون أيضاً إلي الشكوك من قبل السلطات المحلية في أن يكون بعضهم قد فر بسبب ارتكاب الجرائم في بلاده وليس بسبب الفقر أو الخوف من الحرب. كما كان الحال في أزمة اللاجئين السوريين في المخيمات الأوروبية. يذكر أن وزارة الداخلية المكسيكية. أعلنت من قبل اعتقال مهاجرين من هندوراس مطلوبين لدي قضاء بلادهما. أحدهما بتهمة ارتكاب 3 جرائم قتل. والثاني بتهمة تهريب المخدرات. لفت رامسي إلي أن قوافل المهاجرين تواجه معارضة كبيرة من القادة السياسيين في المكسيك وأيضاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومن السكان المحليين الساخطين. وخرج المئات من سكان تيخوانا إلي الشوارع للاعراب عن غضبهم بسبب وصول آلاف المهاجرين إلي بلدتهم. حيث قاموا بحث المهاجرين علي مغادرة المدينة والتوجه إلي جنوب ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية. وردد المتظاهرين العبارات "إنهم غزاة" و"إنهم مسلحون" و"يجب عليهم الخروج من البلاد". كما حذر رامسي من تفشي الأمراض بين المهاجرين في المركز وبالأخص الأطفال. قائلاً "علي الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية وعدد من المنظمات غير الحكومية للحفاظ علي نظافة المركز. إلا أن تفشي الأمراض مثل الالتهاب الرئوي والاسهال والقيء شيء وارد وسيحدث عاجلاً أم أجلاً. وذلك عند وصول المزيد من قوافل المهاجرين إلي البلدة المكسيكية في الأيام المقبلة. ويشار إلي أن أكثر من 2500 مهاجر من دول أمريكا الوسطي قد وصلوا إلي "تيخوانا" مؤخراً ليرتفع العدد إلي أكثر من 5 آلاف مهاجر. ووفق السلطات المحلية. بات أكثر من 3200 مهاجر في تيخوانا. ويفترض وصول حوالي ألفي مهاجر آخرين في الأيام المقبلة. وحذر التقرير بأن المكسيك ستغرق بالمهاجرين. حيث يجري تشكيل قوافل للمهاجرين من بلدان أخري كالبرازيل وفنزويلا. أفاد التقرير أن الولاياتالمتحدة تملك نظام لجوء "فاعل" ولكنه "بطيء". حيث يستطيع فقط معالجة 100 حالة يومياً في تيخوانا وذلك في أحسن الأحوال". وأضاف التقرير. أن "الرئيس ترامب. لم يساعد في حل أزمة المهاجرين العالقين علي حدود بلاده. حيث أنه فقط قرر جعل قوافل المهاجرين قضية سياسية وذلك في جهوده الرامية إلي دعم أصوات الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي الأمريكية. وإرسال القوات إلي الحدود من أجل "حماية" بلاده. علي حد قوله". والجدير بالذكر أن ترامب هدد بقطع المساعدات المالية لدول أمريكا الوسطي المعنية بمسألة الهجرة. كما قرر إرسال آلاف الجنود إلي الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. الذي أثار انتقادات شديدة. مشدداً علي أنهم سيبقون هناك "طالما لزم الأمر". وبشكل عام. وبحسب التقرير. فإن عدم حل أزمة المهاجرين علي الحدود المكسيكيةالأمريكية. لا يعد فشلاً للولايات المتحدة أو المكسيك. لأن المسئولية تقع علي عاتق حكومات دول أمريكا الوسطي.