أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي وصول الدفعة الثانية من التابلت المدرسي لوزارة التربية والتعليم مشيرا إلي أن منظومة التعليم الجديدة تهدف إلي التحرر من ثقافة الحفظ ومنظومة الامتحانات الروتينية. وهي تعتمد بالأساس علي أجهزة "التابلت" المعبأة بالمناهج الدراسية. بمختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية. قال إن الوزارة اتفقت مع عدد من الشركات علي تطوير المناهج التعليمية. وتخزين "الفيديوهات" والكتب الخارجية مثل "الأضواء" علي ذاكرة الأجهزة. مؤكدا أن الامتحانات لن تعتمد علي "عداد الدرجات". وأن الاختبارات تهدف إلي تقييم مدي فهم الطالب. بالتعرض إلي موضوع معين والرد علي الأسئلة حول هذا الموضوع. أشار إلي أن الوزارة تعاقدت مع إحدي الشركات علي شراء 7 آلاف فيديو باللغة العربية. بالإضافة إلي المناهج المصرية. وسيكون بإمكان الطالب المفاضلة بين المناهج. واختيار ما يناسبه. أكد أن نتائج وثمار مشروع بنك المعرفة بدأت تظهر في الأوساط التعليمية مشيرا إلي أن هناك 19 جامعة دخلت تصنيف الجامعات لأول مرة. قال إن هناك اتفاقا في كل مؤسسات الدولة المصرية علي إنشاء وإقامة مجتمع تعليمي قائم علي الابتكار والإبداع. وهو ما استلزم منا تغيير نظامنا التعليمي القديم. والبحث علي كيفية تدريب التلاميذ علي كيفية استخدام البحث العلمي في التفكير والعمل منذ الصغر. كشف شوقي أن هناك العديد من دول العالم تراقب التجربة المصرية في بنك المعرفة. وترغب في الاشتراك بها. أوضح أن بنك المعرفة ليس مجرد مكان لتخزين المعلومات. ولكن أصبح أحد مصادر المعرفة الموثقة. المتاحة لكافة الأفراد في المجتمع المصري. حيث يضم كتباً. وأبحاثاً. وأفلام فيديو وبرامج وغيرها من الوسائل المساعدة في البحث العلمي. أشار إلي أن الوزارة تعمل الآن علي تحسيناً التصنيف المصري في مجال التعليم الأساسي. مؤكدا أن مستوي مصر في التعليم الأساسي ليس سيئا. مشيرا إلي أن الوزارة تحاول تهيئة البيئة التعليمية ونقل الخبرات والنجاحات في هذا المجال. شدد أن بنك المعرفة يتيح للمسئولين الاطلاع علي المعلومات بشكل دقيق خاصة بمجال الأرقام وهو ما يتيح لهم اتخاذ قرارات سليمة. أشاد في نفس الوقت بشركاء مصر في بنك المعرفة. الذين لا يقتصر دورهم علي نشر الأبحاث وتوثيقها. بنقل الأبحاث المصرية للباحثين المصريين للخارج وبالتالي تحسين تصنيف الجامعات. بالإضافة إلي تدريب الخبرات التي لدينا علي قواعد البحث العلمي عبر ورش تدريبية في الخارج وداخل مصر إضافة إلي رحلات الأساتذة بالخارج وتدريباتهم مشيرا إلي أن هناك عدداً هائلاً من الأبحاث للمصريين في الخارج لا تحسب لنا. أكد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي أهمية وجود الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية من خلال التعاون الوثيق مع التربية والتعليم للاستفادة من بنك المعرفة واستخدام التكنولوجيا ونشر البحوث في المجالات والدوريات العالمية مشيرا إلي أنه يتم تلافي التحديات التي تواجه الكليات النظرية وقلة المشاركين في تطوير تصنيف الجامعات المصرية. أوضح ضرورة الاستفادة من بحوث 120 ألف باحث بالجامعات. خاصة أن عدد الأبحاث المنشورة في الدوريات العالمية لا تتعدي 10% فضلا عن أهمية ربط القواعد الأساسية بالترقيات. قال إن رئيس الجمهورية أكد أهمية دخول مصر في التصنيفات الدولية بشكل كبير وهناك متابعة يومية لتنفيذ تكليفات الحكومة وأهمية دخول مصر في المنافسة العالمية كما تم اتخاذ قرار من لجنة الجامعات لتقدم كل الجامعات للمنافسة من أجل الدخول في التصنيف العالمي من خلال وجود فريق عمل جماعي في كل جامعة وتغيير في شكل الجامعات من حيث الالتزام بمعايير الجودة وميكنة العمل داخل الكليات واستخدام مواقع البحث ونشر البحوث في الدوريات العالمية. أشار إلي أن الاهتمام بدخول الجامعات بالتصنيف العالمي له مردود اقتصادي كبير ولابد من توافر قاعدة بيانات أساسية في التخصصات المختلفة والقطاعات التي تحتاج البحث العلمي مثل قطاعي الصناعة والزراعة في كل جامعة ومركز ومعهد. قال الوزير إن برنامج سايفال أصبح من الأدوات المساعدة للباحثين والمسئولين في المؤسسات التعليمية المصرية. ويساهم بشكل كبير في جهود الارتقاء بالتصنيف الدولي لها. في ضوء ما يقدمه هذا البرنامج من فرص للاطلاع والمقارنة بين الأبحاث المنشورة من جانب المؤسسات المختلفة في تلك البلاد في كافة التخصصات العلمية. فضلا عن إمكانية قياس تقدم المؤسسات التي تستخدمه من خلال مقارنة أدائها بأداء المؤسسات المناظرة. أكد أننا نجني اليوم ثمار الجهد المبذول خلال الفترة السابقة لتحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية. الذي يمثل تحديا كبيرا للمؤسسات التعليمية خاصة في ظل التكليف الرئاسي بالعمل في هذا الاتجاه. سعيا لوضع مصر في مرتبة عالمية تليق بها في مجال التعليم. وقدم الشكر للجنة تصنيف الجامعات وبنك المعرفة ومؤسسة السيفير علي ما قدموه في هذا المجال من حيث عقد ورش عمل واجتماعات وتدريب للجامعات علي كيفية تحسين ترتيبها داخل التصنيفات العالمية حيث تم عقد 20 ورشة عمل بحضور ممثلي الجامعات والمراكز البحثية. وأشار الوزير إلي أن الجامعات المصرية تملك قدرات كبيرة ومتميزة. وما كان ينقصها فقط هو التدريب علي كيفية تنظيم وحصر إمكانياتها للتقدم لهذه التصنيفات. كما أكد د. عبدالغفار علي العمل لمساعدة الدوريات المصرية للوصول للعالمية. وزيادة أعداد الأبحاث المصرية المنشورة في المجالات العالمية. مشددا علي تحقيق الطفرة المطلوبة في البحث العلمي في مصر من خلال زيادة الأبحاث العلمية وربطها باحتياجات التنمية المستدامة حتي يكون لها مردود اقتصادي داخل المجتمع. وربط الترقيات العلمية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالأبحاث العلمية. كما طالب الوزير بعمل قاعدة بيانات للمراكز البحثية. للمساعدة في تقييم أوضاعها والعمل علي تحسينها وذلك بمساعدة السيفير والشركاء في هذا المجال.