أكثر من دستة ميداليات حققها شبابنا في دورة الألعاب الحالية بالأرجنتين وسط مشاركة كبيرة وواسعة من عمالقة الألعاب الجماعية والفردية علي مستوي العالم . تدفعنا للتعلق بحلم الظهور والتألق وصعود منصات التتويج بشكل يليق ببلدنا سواء في طوكيو 2020 أو في باريس 2024 قدم أولادنا السبت كما يقول المثل الشعبي وينتظر جميعهم ونحن معهم الأحد والاثنين والثلاثاء لنري الخطط والبرامج والمشروعات الرياضية المناسبة لتأهيل هؤلاء والحفاظ علي الموهبة التي يتمتع بها هؤلاء . والتي ظهرت بشكل كبير وغير قابل للنقاش أو الخلاف في ملاعب وصالات وحلبات دورة الألعاب الأولمبية للشباب في الأرجنتين. مشكلتنا الأساسية في غياب التخطيط والتفكير الرياضي السليم . وعدم القدرة علي التعامل مع تحديات أو ملفات تتجاوز المحلية وتتمثل في المنافسات والمسابقات الدولية والأفريقية. ليعلم الجميع أن نتائج بعثاتنا الرياضية في أولمبياد الشباب دائما طيبة وتشهد الحصول وحصد العديد من الميداليات ذات البريق المختلف بين الذهب والفضة والبرونز وهي نفسها المسابقات التي تشهد مشاركة جميع الأبطال الواعدين من مختلف أنحاء العالم . ولكن تمر السنوات ليتنافس أولادنا مع نفس الأسماء في دورة الألعاب الأولمبية الكبري . ليقل عدد الميداليات بصورة كبيرة ويتراجع نجومنا في الترتيب والمراكز . في حين تأتي أسماء من بعيد ومن دول أخري لتحتل الصدارة وتنتزع الميداليات المتنوعة رغم أنهم سقطوا من قبل في مواجهة أولادنا في دورات الشباب.. ما السبب؟ لن نتحامل علي مسئولينا إذا أكدنا أن العيب هنا كان في الجالسين علي مقاعد الحكم والإدارة في الرياضة المصرية بعد أن افتقد هؤلاء القدرة علي التخطيط والحفاظ علي ثروات الشباب المختلفة وتأهيل من يستحق للمنافسة في الدورات الأكبر والأوسع فسقط الجميع في الطريق واستكمل أخرون المشوار وصولا إلي منصات التتويج واعتلاء التصنيف في الألعاب المختلفة رغم امتلاكنا القدرات البشرية اللازمة للصمود في المنافسة علي أقل تقدير. كم من برنامج ومشروع ظهر علي مدار سنوات طويلة بهدف تأهيل النابغين رياضيا . وتوفير مقومات النجاح الدولية لهم . ولكن أساء البعض استخدام وإدارة هذه المشروعات والخطط . وها نحن علي مشارف تحد جديد استعدادا لطوكيووباريس . وعلينا الاستفادة من الأخطاء السابقة . والوقوف علي سب الدعم المناسبة لأبطالنا ممن شملتهم قائمة الشرف في الأرجنتين. الاستثمار في قائمة تستحق الدعم والمساندة بدلا من توزيع الدعم يمينا ويسارا دون فائدة.. نظرة بحث وتأمل ودراسة وتخطيط تساعدنا علي تحقيق أهدافنا .. فهل من تخطيط سليم يا سادة؟