ابن امه، أصغر أنجال ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري بعد تدخل ميلانيا    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. مبابي يرحل عن باريس سان جيرمان وموقف الأهلي من التعاقد مع نجم صن دارونز    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    إصابة 10 أشخاص في تصادم ميكروباص مع سيارة نقل بالطريق الدائري (صور)    التصريح بدفن جثة شخصين لقيا مصرعهما فى حادث تصادم على الصحراوى الغربى بسوهاج    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    بوكانان يوقع على هدفه الأول مع إنتر ميلان في شباك فروسينوني    بكام سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 11 مايو 2024    سعر الذهب اليوم في بداية التعاملات الصباحية وعيار 21 الآن السبت 11 مايو 2024    الحماية المدنية تسيطر على حريق جراج بأبو النمرس    780 جنيها انخفاضًا ب «حديد عز».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    عمال الجيزة: الطرق الجديدة أهم المشروعات الجاذبة للاستثمارات | خاص    حركة القطارات | 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 مايو    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    تفاصيل إعلان أمير الكويت حل مجلس الأمة وتوقيف العمل ببعض بنود الدستور.. فيديو    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    تعليم الجيزة تحصد المراكز الأولى في مسابقة الملتقى الفكري للطلاب المتفوقين والموهوبين    في أقل من 24 ساعة.. «حزب الله» ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل    إحالة جميع المسؤولين بمديرية الصحة بسوهاج للتحقيق    " من دون تأخير".. فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    باليه الجمال النائم ينهى عروضه فى دار الأوبرا المصرية الاثنين    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    اليوم.. الاجتماع الفنى لمباراة الزمالك ونهضة بركان فى ذهاب نهائى الكونفدرالية    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    ل أصحاب برج الثور والعذراء والجدي.. من هم أفضل الأصدقاء لمواليد الأبراج الترابية في 2024    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشاط واسع للسيسي في موسكو
بوتين: شراكة شاملة علي أعلي مستوي مع مصر
نشر في الجمهورية يوم 16 - 10 - 2018

بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس زيارته الرسمية إلي جمهورية روسيا الاتحادية تستغرق 3 أيام. من المقرر أن يلتقي خلالها غدًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة ستشهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا علي كافة الأصعدة. فضلا عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذلك في اطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وحرصهما علي تعزيزها ودفعها للأمام.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي أيضا مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف وكذا كبار المسئولين الروس. للتباحث حول تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين.
وفي اطار جهود تعزيز العلاقات البرلمانية والشعبية بين مصر وروسيا. من المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو. وهو الغرفة الأعلي في البرلمان الروسي. علما بأن هذه ستكون المرة الأولي التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي.
الرئاسة: العلاقات "تاريخية" .. عمرها 75 سنة
أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن العلاقات بين مصر وروسيا تاريخية وممتدة وأن هناك شراكة استراتيجية متكاملة بين البلدين في كافة النواحي. كما أن هناك تفهما كبيرا بين الزعيمين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في وجهات النظر الخاصة بالملفات السياسية سواء علي المستوي الثنائي أو علي المستوي الاقليمي أو الدولي.
قال راضي في تصريحات أدلي بها في موسكو: "ان زيارة الرئيس السيسي اليوم إلي روسيا تأتي في اطار تدعيم العلاقات الثنائية والمشاورات المتبادلة".. موضحا أن هناك العديد من الملفات سيتم طرحها علي طاولة المفاوضات.
أضاف: "اننا نحتفل هذا العام باقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا منذ 75 عاما".. منوها بأن روسيا الاتحادية تنفذ مشروعات كبيرة وضخمة في مصر أبرزها محطة الضبعة النووية علاوة علي المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس بمنطقة شرق بورسعيد فضلا عن التعاون الكبير بين قطاع السكك الحديد في روسيا ومصر.
تابع: "إن مصر أبرمت عقدًا بشراء 1300 عربة قطارات من تحالف روسي مجري كما أن هناك شراكة بين سكك حديد مصر وروسيا للتطوير والتخطيط واعادة الهيكلة".. مشيرًا في الوقت ذاته إلي أن هناك مشروعا لاقامة مصانع بالتعاون مع الانتاج الحربي لتصنيع السيارات.
وأكد أن هناك آليات كثيرة للتعاون بين الدولتين أهمها اللقاءات الرئاسية. وصيغة 2«2 "وزراء الخارجية « وزراء الدفاع".. قائلا: انها الصيغة الوحيدة التي تجمع بين روسيا وأي دولة عربية ولا توجد أي دولة عربية بهذه الصيغة سوي مصر. مما يلقي الضوء علي الأهمية التي تحظي بها مصر لدي روسيا.
وقال راضي: "ان هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر لمعالجة الملفات السياسية في المنطقة والتي تؤسس للحفاظ علي الوحدة الوطنية". لافتا إلي "مفهوم الوحدة الوطنية تم استهدافه بشكل كبير منذ عام 2011 وحتي اليوم ونال من العديد من الدول العربية مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق".
وأضاف: "ان مصر استعادت مفهوم الدولة الوطنية باستعادة مؤسسات الدولة الوطنية. وتقوية جيشها. وأجهزتها الأمنية. وقوتها الشرطية النظامية. مما يسهم إلي حد كبير في ايجاد الحلول للأزمات في المنطقة إلي جانب الحلول السياسية السلمية التي تنادي بها مصر دائما".
وتابع: "التعاون مع الاتحاد الأوراسي يسهم بحد كبير في عجلة التنمية. وجذب المزيد من الاستثمارات إلي مصر. خاصة بعد تحقيقها "مصر" لطفرة كبيرة جدا في السنوات الماضية بما يتعلق بالبنية الأساسية الهامة لاستقبال أي استثمارات أجنبية سواء كانت من الطرق والنقل ومحور قناة السويس والمدن الجديدة. إلي جانب الأمن والاستقرار الذي بات سمة رئيسية تميز مصر عن سائر المنطقة".
اللقاء التاسع .. مرحلة جديدة
6.5 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين القاهرة وموسكو
تعد الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي روسيا محطة أخري ذات أهمية كبيرة في مسيرة العلاقات بين البلدين والتي شهدت علي مدي السنوات الخمس الأخيرة تطورات ملموسة في مختلف المجالات. فهذه هي الزيارة الرابعة للرئيس السيسي إلي روسيا منذ زيارته الأولي لها كوزير للدفاع في عام 2014 كما أن هذا هو اللقاء التاسع بين الرئيسين السيسي وفيلاديمير بوتين خلال هذه الفترة.
يقول تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات عن زيارة الرئيس السيسي لروسيا إن العديد من المؤشرات تؤكد أن هذه القمة بين الرئيسين سوف تدشن لمرحلة جديدة علي طريق تطوير العلاقات بين البلدين والتفاهم السياسي بين القيادتين.
فعلي المستوي الثنائي فإن هذه القمة تعقد وقد انقشع - أو كاد ينقشع تماما - غبار حادث سقوط طائرة الركاب الروسية خاصة بعد أن عادت رحلات الطيران الروسي إلي القاهرة بل ان من المنتظر أن تغلق هذه الزيارة ما بقي من تداعيات هذا الملف بالاتفاق علي عودة رحلات الطيران السياحي الروسي إلي المنتجعات المصرية.
أما بقية ملفات العلاقات الثنائية فإن ما ينتظرها هو المزيد من التطور الإيجابي بعد أن وصل حجم التبادل التجاري إلي نحو 6.5 مليار دولار سنويا الأمر الذي يضع روسيا ضمن أكبر شركاء مصر التجاريين مثل الصين والإمارات العربية وإيطاليا والولايات المتحدة وان كان ما يشغل مصر علي هذا الجانب هو التخفيف من العجز في الميزان التجاري بين البلدين حيث لا يزيد نصيب الصادرات المصرية إلي روسيا من هذا الرقم الكبير علي 500 مليون دولار وبقية الرقم يتعلق بالصادرات الروسية لمصر وهو أمر يحتاج إلي مزيد من الجهد من جانب المصدرين المصريين ومزيد من التسهيلات من الجانب الروسي لدخول المنتجات المصرية وتذليل العقبات في هذا المجال وفي مقدمتها صعوبات النقل والمسافات.
وعلي الصعيد الثنائي أيضاً. فقد اقترب مرور عام كامل علي توقيع اتفاقية انشاء مشروع انتاج الطاقة النووية في مصر في منطقة الضبعة والذي تم التوقيع عليه في 11 ديسمبر 2017 في القاهرة وهو أكبر مشروع مشترك بين القاهرة وموسكو منذ مشروع السد العالي كما أن له أبعادا اقتصادية ومالية واستثمارية فضلا عن نقل التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال الذي تحتاجه مصر في إطار استراتيجية متكاملة في مجال الطاقة ستجعل من مصر مركزا إقليميا وعالميا لإنتاج وتداول الطاقة بكل مكوناتها ومصادرها المتجددة وغير المتجددة.
علي الصعيد الثنائي أيضا فإن مصر تتعجل إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خاصة بعدما حقق الاقتصاد المصري خطوات كبيرة علي طريق الاستقرار والنمو والانطلاق وأصبحت مصر جاذبة للاستثمار بكل المعايير.
أما علي الصعيد الاقليمي فإن لقاء الرئيسين السيسي وبوتين يتضمن تباحث الطرفين بشأن القضايا الاقليمية خاصة في سوريا وليبيا واليمن ومن المؤكد أن أي توافق بين البلدين سيكون عنصرا مؤثرا بشأن قضايا منطقة الشرق الاوسط بعد ما أثبتت الأحداث في الفترة الأخيرة أهمية دور كل من مصر وروسيا الحيوي في معادلات المنطقة كما أثبتت التقارب الكبير في وجهات النظر بين البلدين وموقفيهما إزاء معظم قضايا المنطقة.
في الوقت نفسه يكشف تعامل الجانب الروسي مع الزيارة مدي الاهتمام بالعلاقات المصرية الروسية وبأهمية العلاقات بين قيادتي البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس فيلاديمير بوتين حيث يعد التفاهم والاحترام المتبادل بينهما أحد أهم عناصر تطور هذه العلاقات في السنوات الأخيرة. فقد تضمن الإعلان الرسمي عن الزيارة من الجانب الروسي التعبير عن الترحيب والاهتمام بها وبأهمية المباحثات التي ستتم خلالها كما تحدث أكثر من مسئول روسي في هذا الشأن وقد استبق الرئيس الروسي بوتين الزيارة بالحديث عن حرصه علي إهداء الرئيس السيسي بعضاً مما يفخر به من انتاج روسيا الزراعي خاصة التفاح الروسي في مناسبة زيارة بوتين لاحد المشروعات المتطورة في هذا المجال. في لفتة ودية بالغة الدلالة.
تضمن جدول الزيارة إلقاء الرئيس السيسي كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي وهو الغرفة الأعلي للبرلمان هناك. كأول رئيس لدولة أجنبية يمنح هذه الفرصة وهي إشارة أخري للمناخ الإيجابي والودي من الجانب الروسي. وتعبير عن التقدير لمصر ورئيسها.
يرصد تقرير هيئة الاستعلامات اللقاءات الثمانية التي سبقت هذا اللقاء التاسع بين الرئيسين السيسي وبوتين. ففي عام 2014 زار السيسي روسيا بصفته وزيراً للدفاع مع وزير الخارجية آنذاك وأعلن الرئيس السيسي في ذلك الوقت ان زيارته لموسكو بمثابة انطلاقة جديدة للتعاون العسكري والتكنولوجي بين مصر وروسيا. وفي أغسطس عام 2014 كانت أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي روسيا عقب توليه رئاسة الجمهورية. حيث عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي ختام القمة المصرية الروسية التي عقدت في منتجع سوتشي. أعلن الرئيس السيسي أن موسكو والقاهرة اتفقتا علي إقامة منطقة صناعية روسية كجزء من المشروع الجديد لقناة السويس. وفي فبراير 2015 زار الرئيس فلاديمير بوتين مصر لمدة يومين ووقع البلدان العديد من الاتفاقيات خلالها في مختلف المجالات وخلال هذه الزيارة أقام الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل عشاء خاصاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برج القاهرة والذي يعد رمزاً للصداقة التاريخية بين البلدين في الستينيات كما حضر الرئيسان في دار الأوبرا المصرية عرضا ثقافيا حول العلاقات بين البلدين وفي مايو 2015 كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الثانية كرئيس للجمهورية إلي روسيا للمشاركة في احتفالات الذكري ال 70 لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية وكانت المرة الأولي التي تدعو فيها روسيا رئيسا مصريا لهذه المناسبة المهمة لديهم. وفي أغسطس 2015 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة إلي موسكو والتقي بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وبحث الرئيسان سبل دعم العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين والمشروعات الاستثمارية المشتركة المزمع اقامتها وامكانية انشاء مصر منطقة للتجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأوراسي والاتفاق علي اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتفعيل فكرة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين كل من مصر وروسيا والإمارات لصالح تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية في مصر. وفي سبتمبر 2016 التقي الرئيسان علي هامش أعمال قمة مجموعة العشرين. التي استضافتها مدينة هانجشو الصينية كما التقي السيسي وبوتين من جديد علي هامش قمة مجموعة البريكس. التي عقدت بمدينة شيامن الصينية سبتمبر 2017 والتي تناولت عدداً من القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي ديسمبر 2017 قام الرئيس بوتين بزيارة لمصر وقع خلالها اتفاق مشروع الضبعة النووي بين مصر وروسيا.
حرص رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف علي المشاركة في احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة في اغسطس 2015 حيث قام التلفزيون الرسمي في روسيا بنقل كافة وقائع مراسم الافتتاح والاحتفال علي الهواء طوال ذلك اليوم.
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال العام الماضي 6.5 مليار دولار معظمها صادرات روسية لمصر فيما تبلغ صادرات مصر إلي روسيا أكثر قليلاً من 500 مليون دولار. وعلي صعيد الاستثمارات تم الاتفاق بين الجانبين المصري والروسي بشأن إنشاء منطقة صناعية روسية في شرق بورسعيد التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستقام هذه المنطقة الصناعية علي مساحة 5 كيلو مترات مربعة باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار في شرق بورسعيد للصناعات اللوجستية. وستوفر ما يقرب من 53 الف فرصة عمل. ووفقاً لتصريحات وزير التجارة والصناعة الروسية فقد أبدت أكثر من 130 شركة روسية رغبتها في افتتاح خطوط إنتاج لها في هذه المنطقة. كما تعمل شركات روسية رائدة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في مصر.
تأثر المصريون في مجال القصة والرواية والشعر بالتجربة الروسية في الأدب مثل أعمال تولستوي وتشيخوف ودوستويفيسكي وبوشكين ومنذ العقد الثالث من القرن التاسع عشر شهدت مصر لأول مرة نزوح أحد رواد الثقافة العربية والإسلامية هو الشيخ محمد عياد الطنطاوي الذي اهتم بالأدب الروسي والثقافة الروسية ليكمل حياته هناك. وفي عصر محمد علي في ثلاثينيات القرن التاسع عشر اختار أربعة شباب من النابغين ليرسلهم في بعثة إلي سيبيريا لكي يدرسوا علم التعدين هناك وفي النصف الثاني من القرن العشرين تعزز التعاون الثقافي والعلمي بشدة. حيث استندت القاعدة العلمية التي أقامها الرئيس جمال عبد الناصر في المجالات العسكرية والصناعية والمدنية علي التعاون مع الاتحاد السوفيتي. كما تلقي عشرات الآلاف من المصريين تعليمهم في المؤسسات التعليمية الروسية في مختلف مجالات العلوم والصناعة والفنون والآداب وعادوا ليتبوأوا مناصب وأدوارا عديدة في جهود التنمية والثقافة في مصر ومنذ بدء التعاون الثقافي بين مصر وروسيا بدأت حركة الترجمة للأعمال الأدبية الروسية حيث ترجمت أعمال توليستوي وبوشكين وعدد كبير من الكتاب الكبار إلي اللغة العربية مما ساعد المثقف المصري في اكتشاف التقارب الكبير بين الثقافة المصرية والروسية. واكتشاف التشابه بين الثقافتين والحضارتين. . كما يظهر التشابه بين الموسيقي الروسية والشرقية وخاصة في موسيقي "شهرزاد" والتي يرجع تأليفها إلي الموسيقار الروسي ريمسكي كورساكوف كما بدأت الجامعة المصرية الروسية العمل في عام 2006 في مدينة بدر ومن أهم أهدافها إرساء دعائم التعاون العلمي مع الجانب الروسي. حيث تم إنشاء الجامعة بالتعاون مع 7 من أفضل الجامعات الروسية. بما يضمن تقديم برامج أكاديمية متميزة وفي عام 2011 احتفلت الجامعة بتخريج أول دفعة من كليتي الهندسة والصيدلة.
التعاون المصري الروسي في إنشاء محطة نووية لإنتاج الطاقة في منطقة الضبعة يعيد إلي الأذهان إلي حد كبير التعاون بين القاهرة وموسكو في بناء السد العالي فكل من المشروعين له طابع استراتيجي مهم ويمثل نقلة في استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل صالح ورخاء الشعب المصري.
وقد بدأت أولي خطوات هذا المشروع الكبير في عام 2015 حيث وقع الرئيسان السيسي وبوتين اتفاقية لإقامة محطة نووية في منطقة الضبعة"في مصر. وهي الخطوة التي تدشن دخول مصر عصر تكنولوجيا الطاقة المتجددة من خلال الاستخدام السلمي للطاقة النووية علي نطاق واسع وتستوعب محطة الضبعة إنشاء 8 محطات نووية تتم علي 8 مراحل. المرحلة الأولي تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات ويتم تمويل مشروع المحطة النووية بالضبعة.
بوتين يصدر مرسومًا
شراكة شاملة علي أعلي مستوي
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير أمس تعليمات بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي علي أعلي المستويات مع مصر.
ووقع الرئيس الروسي مرسومًا بهذا الشأن نشر علي البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين. وينص علي قبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية المتوافق عليها مع أجهزة السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي.
وكالة "سبوتنيك":
مصر تدخل النادي النووي بدعم روسي
وصفت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية. زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا الاتحادية بأنها بمثابة لبنة جديدة تدعم مسيرة التنامي المستمر في مسيرة تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين وبخاصة علي المستويات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية.
وأشارت الوكالة الروسية إلي ما يعكسه جدول الأعمال المكثف للرئيس السيسي خلال الزيارة من اهتمام ملحوظ من الجانب الروسي بتعميق مجمل العلاقات بين موسكو والقاهرة من خلال اجتماع القمة بين الرئيسين السيسي وبوتين والذي يعد تاسع لقاء بينهما منذ كان الرئيس السيسي وزيرا للدفاع وحتي اللقاء الذي عقده الرئيسان في القاهرة في نهاية 2017.. فضلا عما تتضمنه الزيارة من إلقاء الرئيس السيسي كلمة أمام المجلس الفيدرالي الروسي "الغرفة الأعلي للبرلمان الروسي" كأول رئيس دولة يتحدث أمام هذا المجلس فضلا عن المحادثات المكثفة مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف ومع كبار المسئولين الروس.
وقالت ان محادثات القمة بين الرئيسين ستركز علي سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا علي الأصعدة كافة. فضلا عن مواصلة التشاور والتنسيق المكثف حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أضافت ان الزيارة المهمة تأتي في وقت تبدو فيه أبواب التعاون بين البلدين آخذة في الاتساع علي كافة الأصعدة. الاقتصادية والسياسية ومجالات الدفاع.
ويلفت تقرير الوكالة الروسية إلي أن اللقاءات المتتالية بين الرئيسين السيسي وبوتين سواء في مصر أو روسيا أو علي هامش فاعليات دولية قد ظهر تأثيرها بوضوح علي العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. فالعلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا شهدت تغيرًا ملحوظًا منذ 2013 وحتي الآن. فعلي مستوي التبادل التجاري نشطت التجارة بين البلدين في السنوات الأخيرة. حيث ارتفع حجم التجارة بين البلدين إلي نحو 6.5 مليار دولار مؤخرًا بحسب تصريحات صحفية لوزير الخارجية المصري سامح شكري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.