شهد الموسم الحالي انطلاقة مخيبة لعدد من عمالقة كرة القدم في بطولات الدوري بأوروبا. مما أصاب جماهيرها بالإحباط. غير أن فترة التوقف الحالية بسبب مباريات الأجندة الدولية ستكون بمثابة طوق النجاة لها من أجل تدارك الموقف سريعا والعودة مرة أخري لدائرة المنافسة علي القمة. ويأتي مانشستر يونايتد علي رأس الفرق الكبري التي تعاني من البداية المتعثرة في دوريات القارة العجوز. حيث يحتل المركز الثامن في ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز برصيد 13 نقطة من 8 مباريات. بفارق 7 نقاط عن الصدارة. التي يحتلها جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب. ولم يفز يونايتد. صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبريميرليج برصيد 20 لقبا. سوي في 4 مباريات مقابل ثلاث هزائم وتعادل وحيد. رغم أنه لم يواجه أي اختبارات صعبة حتي الآن وتزايدت الضغوط علي إدارة يونايتد في الفترة الأخيرة لإقالة البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق. الذي دخل في صراعات مع أكثر من نجم في صفوف الشياطين الحمر وتخشي جماهير يونايتد من تلقي الفريق مزيدا من الهزائم. لاسيما وأنه لم يلعب حتي الآن أمام مانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول وأرسنال. التي تحتل المراكز الأربعة الأولي في المسابقة حاليا. ويعيش بايرن ميونخ. بطل الدوري الألماني في المواسم الستة الأخيرة. أزمة حقيقية بعد انهياره المفاجيء في الأسابيع الأخيرة. حيث تلقي خسارتين وتعادلا وحيدا في مبارياته الثلاث الماضية بالمسابقة. ويحتل الفريق البافاري المركز السادس في ترتيب البطولة برصيد 13 نقطة من 7 مباريات. بفارق 4 نقاط خلف منافسه اللدود بوروسيا دورتموند "المتصدر" حيث يسعي مدربه الكرواتي الشاب نيكو كوفاتش. الذي جددت إدارة النادي الثقة فيه. لاستغلال الفترة القادمة لإعادة بايرن لمساره الصحيح. ويقضي الغريمان ريال مدريدوبرشلونة أوقاتا عصيبة في الدوري الإسباني. في ظل ابتعادهما عن نغمة الانتصارات فترة ليست بالقصيرة. غير أنهما مازالا داخل دائرة الصراع علي اللقب. ويحتل البارسا حامل اللقب الذي لم يفز في مبارياته الأربع الأخيرة بالمسابقة. المركز الثاني برصيد 15 نقطة من 8 مباريات. بفارق نقطة أمام الريال. صاحب المركز الرابع. الذي أخفق في تحقيق أي انتصار في لقاءاته الثلاثة الأخيرة بالليجا. وتسببت النتائج الهزيلة للفريقين في تزايد حدة الانتقادات لمدربيهما. حيث بدأت الصحافة المدريدية تبحث عن مرشحين محتملين لخلافة جولين لوبيتيجي في قيادة الريال. أما الجرائد الكتالونية فوجهت سهام نقدها لإرنستو فالفيردي مدرب برشلونة. ويواجه موناكو. الذي يمتلك 8 ألقاب في الدوري الفرنسي. كارثة حقيقية حيث يحتل المركز الثامن عشر "الثالث من القاع" في ترتيب المسابقة برصيد 6 نقاط من 9 مباريات وحقق موناكو انتصارا وحيدا مقابل ثلاثة تعادلات وخمس هزائم. ليصدم جماهيره التي كانت تحلم باستعادة الفريق لقب الدوري الذي غاب عنه في الموسم الماضي. وبات يتعين علي البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الفريق استغلال الفترة القادمة للخروج من هذا النفق المظلم. حال بقائه في قيادة الفريق. الذي لم يفز في مبارياته العشر الأخيرة بجميع البطولات. وفي الدوري الإيطالي. يحاول ميلان مواصلة صحوته عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين بالمسابقة. ليرتقي للمركز العاشر برصيد 12 نقطة من 7 لقاءات. حيث يأمل الفريق اللومباردي في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولي في الترتيب للتأهل إلي دوري الأبطال في الموسم المقبل.