جاءت الاستقالة المفاجأة لوزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب لتؤثر من جديد علي شعبية الرئيس ايمانويل ماكرون وفقا لاخر استطلاع للراي اجرته مجلة الاكسبريس الفرنسية. الطريقة التي جاءت بها الاستقالة دون الأخذ بعين الاعتبار رأي الرئيس تعتبر ضربة شخصية لماكرون نفسه وذلك وفقا ل 69% من الفرنسيين يفكرون وفق المقياس السياسي. يأتي ذلك بعد ان اضطر ماكرون الي قبول استقالة وزير داخليته بعد ان تقدم بها للمرة الثانية . وفقا لنفس الاستطلاع فان 80% من الفرنسيين يرون انه ليس هناك تفاهم بين الرئيس الفرنسي ماكرون وحكومته و 75% يعتقدون ان رحيل وزير الداخلية بهذه الطريقة يعد مشكلة كبيرة في طريقة حكم امانويل ماكرون . پ من ناحية اخري فهناك 33% من الفرنسين لهم نظرة ايجابية تجاه ماكرون بارتفاع 4 نقاط عن سبتمبر الماضي في مقابل 66% من المشاركين كانت نظرتهم سيئة تجاه الرئيس الفرنسي بانخفاض 5 نقاط في شهر واحد . اما رئيس الوزراء ادوارد فيليب فقد تحسنت صورته في هذا الاستطلاع حيث صوت لصالحه 37% بزيادة نقطتين في مقابل 62% ضده كما فقد 4 نقاط من مؤيدي حزبه القديم الحزب الجمهوري. يذكر ان الاشاعات والاخبار الكاذبة في تزايد مستمر منذ قبول ماكرون استقالة وزير داخليته الثلاثاء الماضي في انتظار تعيين خليفته حيث اشارت اغلب المصادر ان الرئيس الفرنسي سيقوم بالاعلان عن وزير الداخلية الجديد علي الارجح خلال هذا الاسبوع قبل ان يغادر للمشاركة في قمة الفرنكوفونية بأرمينيا. من ضمن الاسماء المطروحة لتولي منصب وزير الداخلية وفقا لصحيفة لاكروا الفرنسية جون ايف لودريون وزير الخارجية الحالي او فريديريك بشنار الرئيس السابق للشرطة الوطنية الفرنسية واحد المقربين من ماكرون ومهما كان حجم الاشاعات حول تغير جزئي أو كلي لوزارة ادوارد فيليب فالمؤكد ان الوزراء الذين سيبقون هم من يحققون طموحات رؤية 2020 التي اقرتها الحكومة الفرنسية .