قالت نادية مراد الفتاة الأيزيدية الحائزة علي جائزة نوبل للسلام إنها تدعو دول العالم والحكومات لتحمل مسئوليتها لمواجهة الإرهاب والعنف الجنسي في الحروب وغيرها. مضيفة أن المجتمع الإيزيدي يواجه مصيرا مجهولا في ظل ما تقوم به داعش. تعهدت مراد في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة واشنطن. عن الجرائم التي تقوم بها داعش. والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط قائلة ألتزم أمامكم أن أكون صوتا من لا صوت لهم. وفي رحلة بحثها عن حقيقة الإسلام الذي شوهته أفعال جماعة داعش الإرهابية الشنعاء. كانت قد طلبت نادية ان تلتقي بالرئيس عبدالفتاح السيسي والذي استجاب سريعا لطلبها. والتقاها في القصر الرئاسي في 26 ديسمبر عام 2015 ليكون أول رئيس دولة إسلامية يقابل أيزيدية ويندد بوضوح لما حدث لشعبها علي يد التنظيم الإرهابي. وتعتبر نادية أن حصولها علي نوبل مسئولية كبيرة للعمل علي إنهاء معاناة النساء في العالم وفي العراق تحديدا. مؤكدة انها عاشت مأساة حقيقية وإنها ستعمل من أجل مساعدة النساء حتي لا يكن ضحايا لأعمال العنف في أوقات السلم والحرب. كما قالت مراد في مقابلة تليفزيونية إن منحها جائزة نوبل فتح الباب أمام جميع ضحايا تنظيم داعش لطلب المزيد من العدالة والعيش بسلام". مضيفة " منحي الجائزة هو أكبر علاج لجروح ضحايا الأيزيديين. ولدت نادية مراد باسي طه. الفتاة الإيزيدية العراقية في قرية كوجو في قضاء سنجار سنة 1993 وتزوجت في أغسطس من عام 2018 من العراقي عابد شمدين. في مدينة توتجاد بألمانيا بعد أن طلب يدها للزواج. عبر رسالة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". كتب فيها أن قبول نادية به زوجًا لها سيكون شرفًا كبيرا له. وان تعذر ذلك فإن هذا الطلب هو بمثابة اعتذار رسمي لها عما فعله بها عناصر تنظيم داعش. تعد نادية إحدي أشهر ضحايا تنظيم داعش الإرهابي في العراق» ففي خلال ساعة فقدت نادية أكثر من 300 طفل وامرأة ورجل من أهل قريتها - من بينهم أمها وستة من أخواتها- في حمام دم نفذه تنظيم داعش الإرهابي أما من بقوا علي قيد الحياة ونادية واحدة منهم فقد تم ترحيلهم إلي الموصل. معقل تنظيم داعش. كانت نادية تعامل خلال ثلاثة أشهر كجارية وتعرضت خلالها للضرب. والتعذيب والاغتصاب. مصير كانت تشارك فيه أكثر من خمسة آلاف من الإيزيديات. ثم استطاعت الهرب من أيدي داعش والوصول إلي مكان آمن. ومن ثم تم ترحيلها إلي ألمانيا لتتم معالجتها من الأذي الجسدي والنفسي الذي تعرضت له. بعدها بعامين تقريبا. تم تعيين نادية مراد سفيرة خاصة للأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر من أجل التنبيه علي معاناة ما يقدر ب3400 من النساء والأطفال الإيزيديين. الذين ما زالوا واقعين بين براثن أفراد داعش المتعصبين. وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك إنه "شرع في البكاء" بسبب ما تعرضت له نادية ولكن أيضا بسبب "قوتها وشجاعتها وشعورها بكرامتها.