«مراد» تتصدر «تويتر» العالم فور منحها الجائزة تصدرت العراقية الإيزيدية نادية مراد قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا على موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة في العديد من دول العالم، فور إعلان نبأ منحها جائزة نوبل للسلام لمجهوداتها؛ لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراعات المسلحة. وبلغت عدد التغريدات عبر هاشتاج «Nadia Murad» أكثر من 74 ألف تغريدة فور إعلان منحها جائزة نوبل للسلام. ونادية مراد هي ناشطة حقوقية عراقية والمنتمية لبلدة سنجار العراقية، وهي سفيرة النواية الحسنة بالأمم المتحدة لضحايا الإتجار بالبشر. وأصدرت كتابا بعنوان: «الفتاة الأخيرة... قصتي عن الأسَرَ وحربي ضد الدولة الإسلامية The Last Girl: My Story of Captivity, and My Fight Against the Islamic State»، العام الماضي. وتقول في كتابها: «أريد أن أكون الفتاة الأخيرة في العالم التي لديها قصة كقصتي». وتضيف: «هذا تحديدًا ما أعنيه أن تكون عراقي في ظل سيطرة داعش، أن تكون بلا وطن، تعيش عند نقاط التفتيش، حتى تنتقل للعيش في مخيمات اللاجئين». وتوضح: «أنا كناجية من الإبادة الجماعية تقع على عاتقي الكثير من المسؤولية، كنت محظوظة لانني نجوت بعد ان قتل اشقائي ووالدتي والعديد من الأصدقاء والاقارب، انها مسؤولية كبيرة وعليّ ان اتحملها، دوري كناشطة ليس فقط نقل معاناتي، بل نقل معاناة العديد من الناس الذين يعانون من الاضطهاد. عندما أتكلم عن قصتي وعن الرعب الذي تعرضنا اليه، على العالم ان يتذكر,على العالم ان يتحمل مسؤوليته الأخلاقية، وأنا كتبت هذه القصة حتى يشعر قادة العالم بمعاناتنا ويتحركوا" . وتقول نادية إن الدولة الإسلامية «داعش» تعتبر الأيزيديين كفارًا وأصبحوهدفا سهلأ لهم. حيث انها قامت باحتلال مناطق استراتيجية من العراق ولم يتم حماية الايزيديين من قبل احد، فعناصر داعش أجبروا الأيزيدين في السير إلى القرية حيث تم فصل الرجال عن النساء والأطفال. ومراد، هي فتاة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1993، تزوجت في شهر أغسطس من عام 2018 من العراقي عابد شمدين في مدينة توتغاد بألمانيا وهي إحدى ضحايا تنظيم (داعش) الذي قام بأخذها كجارية عندهم بعد أن تمكنوا من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها و ستة من أخوانها. وتمكنت مراد من الهرب من داعش ووصلت إلى مكان أمن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت لها من قبل أفراد التنظيم من الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل، وبعد فترة ظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي. والتقت الفتاة الإيزيدية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم شيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015. وكانت قد طلبت مراد قبلها، مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك السعودية، قائلة: «أريد أن أروي لهم الأعمال الوحشية التي تعرضت لها باسم الإسلام»، موضحة في تصريحات تليفزيونية مأساتها مع عناصر التنظيم الإرهابي قبل أن تتمكن من الهرب، قائلة: "كانوا يغتصبون كل النساء حتى الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 9 أعوام، فضلا عن بيعهم للمئات من السيدات العراقيات في سوق داخل مدينة الموصل". وأكدت أن الآلاف من العائلات والأسر العراقية تمزقت على يد متوحشي «داعش» الذين كانوا يقتلون الرجال ويختطفون الفتيات لبيعهم واغتصابهم بكل وحشية، مضيفة: "أفكر دائمًا في من بيدهم من النساء وأنهن يتعرضن كل يوم للاعتداء الجنسي والتعذيب، وسأعمل على الدفاع عنهم بكل قوة". وفي 26 ديسمبر 2015 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بها، إذ أعربت عن خالص شكرها وتقديرها باِسم المواطنين الأيزيديين لاستجابة الرئيس لطلبها الالتقاء به خلال يومين، مؤكدة على تقديرها لدور مصر الكبير في العالم الإسلامي، وفي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. ورحب الرئيس السيسي بالمواطنة العراقية في القاهرة"، مؤكداً إدانة مصر لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم داعش باِسم الدين الإسلامي وهو منها براء، مشدداً على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر.