عالجت الدراما العديد من القضايا المجتمعية فلنرجع للوراء قليلاً مسلسل الليل وآخره الذي ناقش قضية هامة يتعرض لها الكثير يوماً تلو الآخر ألا وهي حرمان البعض من الميراث الشرعي. ونجد العديد من الأسر المهددة بقطع العلاقات فيما بينها بسبب الميراث. ناهيك عن حرمان المرأة من الميراث وخاصة في صعيد مصر! نعلم جميعاً أن الله سبحانه وتعالي وضع لنا أحكام الميراث مفصلة وواضحة. ولدينا أيضاً قوانين تنظيم مسألة الميراث ولكن مازال السؤال لدي البعض هل قانون الميراث الجديد أنهي مشاكل الميراث! فقد نص قانون الميراث الجديد علي معاقبة من يمتنع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعي بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين. والحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز 50 ألف جنيه كل من حجب سنداً يؤكد نصيب الوريث أو امتنع عن تسليمه؟ فهل أنهي القانون آلاف الدعاوي القضائية والنزاعات الأسرية المتداولة والتي تستغرق سنوات طويلة بين أروقة المحاكم؟ ومازال البعض أيضاً يسأل ما آليات تطبيقه علي أرض الواقع؟ وهل نص علي مسئولية الدولة بأجهزتها التنفيذية. بعد الحكم القضائي في تسليم الحق لصاحبه. أم اقتصر علي العقوبة التي قد تكون لبعض الناس لا تحقق الردع المطلوب؟! ولكني أري المشكلة من زاوية أخري فإن 99% من حل المشكلة هي معرفة ما سبب المشكلة. القرآن جاء واضحا في حل مشاكل وقضايا المجتمع بأكمله.