خواطر طائرة

الوظيفة بين الأخيار والأشرار!

* كن أنت الشخص الذي كلما رآه الناس قالوا.. مازالت الدنيا بخير.. وكن أنت فاعل الخير الذي يكسب حب واحترام الآخرين.. وكن أنت صانع الخير.. لأن عمل الخير هو الشيء الوحيد الذي لا يموت حين تغيب أنت.
تذكرت تلك العبارات حول أعمال الخير.. عندما تلقيت رسالة شاب تؤكد ان فعل الخير الذي قدمه والده لغيره.. كان سندا له في الحصول علي وظيفة بعد وفاة أبيه الذي كان عاملا بسيطا.
ذهب الشاب بعد تخرجه في الجامعة.. لحضور مقابلة أمام لجنة اختبار المتقدمين للوظيفة.. وبعد المقابلة التي استغرقت دقائق تسلل اليه الاحساس بأن الوظيفة لن تكون من نصيبه.. لأنه لم تكن له "واسطة" أو سند.. ولكن فجأة قال له أحد موظفي الشركة.. انتظر لحظات لديك مقابلة مع رئيس مجلس الادارة.
كانت اللحظات صعبة.. تثير حيرته ودهشته.. كما تثير تساؤله.. لماذا يريدني رئيس مجلس الادارة؟!
لست ابن وزير أو مسئول كبير.. وليس لي ظهر يحميني من غدر الزمان.. ربما هناك سوء فهم ولست أنا المقصود.. هناك حاجة غلط.. فليس هناك أحد بأسرتي أو أقاربي لديه علاقة بمسئول كبير أو رئيس مجلس الادارة.. دارت في ذهنه أسئلة كثيرة لا يعرف الاجابة عليها.
وبعد مرور دقائق.. تقدم نحوه موظف قائلا.. رئيس مجلس الادارة في انتظارك.. فتملكه الخوف والفزع.. وازدادت شكوكه وحيرته عندما فوجيء بموظفي سكرتارية رئيس الشركة.. يستقبلونه بحفاوة شديدة.
وعندما دخل لرئيس مجلس الادارة.. فوجيء به أيضا يستقبله بحرارة وحفاوة.. فازدادت شكوكه أكثر.. بأنه ليس المقصود.. ولكن رئيس مجلس الادارة بخبرته وحنكته أدرك ان الشاب تصيبه الدهشة والحيرة.. فقال له وهو يعانقه.. لا تتعجب.. ولا تندهش.. لقد كان والدك سبب وجودي في منصبي.
قال الشاب.. والدي كان عامل بسيط..
قال رئيس الشركة.. نعم ولكنه كان عظيما.. فبعد تخرجي من الجامعة.. كنت أبحث عن عمل.. وعندما علمت ان احدي الشركات تطلب موظفين ذهبت الي محطة الأتوبيس للذهاب الي مقر الشركة.. ولكن كانت المشكلة انني لا أملك ثمن تذكرة الأتوبيس.. فوقفت حائرا.. حزينا.. لا أدري ماذا أفعل؟
وفجأة.. تقدم نحوي عاملا بسيطا لاحظ حيرتي وأحزاني.. وعندما عرف السبب أخرج من جيبه بعض النقود وأعطاها لي.. ثم تركني.. دون أن أعرف عنوانه.. وكانت تلك النقود القليلة.. هي التي أوصلتني الي الوظيفة.. فوالدك يابني هو سبب جلوسي علي هذا الكرسي!!
رحم الله والدك العظيم الذي فعل خيرا لي.. واذا كان والدك قد مات فان عمل الخير لا يموت.
فهذه القصة الحقيقية تؤكد ان الخير دائما يبقي ويمتد..
الناس تنقلب بين أعمال الخير.. وأفعال الشر.. والحمدلله.. ان بلدنا تمتليء بالأخيار الذين ينتصرون دائما بأعمالهم علي الأشرار الذين يدمنون الفتن والوقيعة.. وبث الشائعات.
أهل الخير ينتصرون دائما علي الأشرار الذين لم يتعظوا.. ولم ينتهجوا السلوكيات والأخلاقيات الحميدة.. ويضمرون شرا للناس والوطن.
لا يوجد من هو أفضل من فاعل الخير الذي يؤثر الآخرين علي نفسه.. وادخال السرور والسعادة علي نفوس المساكين والمحتاجين.
قال ابن المقفع.. اثنان ينبغي لهما ان يحزنا.. الذي يعمل الاثم كل يوم.. والذي لم يعمل خيرا قط.
وليس هناك أروع مما قاله رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم عن عمل الخير "أحب الناس الي الله أنفعهم للناس".
مصر للطيران في هونج كونج.. لماذا؟
** انطلقت أولي رحلات مصر للطيران الي هونج كونج عبر مدينة بانجوك التايلاندية.. وفي اطار مد شبكات الشركة الوطنية الي مدن ونقاط جديدة تلبية لرغبات الركاب والمسافرين.
مصر للطيران قررت تشغيل رحلتين اسبوعيا الي هونج كونج بطائرات الايرباص 330.. وتقديم تخفيضات للمسافرين علي هذا الخط 25% وتستمر حتي أواخر الشهر الجاري.
ولكن هل يستطيع الراكب المسافر الي هونج كونج ان ينزل بمطار بانجوك في السفر والعودة لقضاء يوم أو يومين في تايلاند؟.
قال لي شريف مغلوب رئيس القطاع التجاري بمصر للطيران ان السفر الي هونج كونج بالطائرات المصرية يكون عبر مطار بانجوك.. ولكن لا يستطيع الراكب بنفس التذكرة ان ينزل بانجوك لقضاء فترة ثم يعود لاستكمال الرحلة.. أو العكس.. لأن هذا الأمر يتطلب اتفاقاً آخر.. مع سلطات الطيران المدني في تايلاند وهونج كونج لتنظيم حق النقل.
وقال ان دراسات الجدول أكدت ان تشغيل رحلات جوية بين القاهرة وهونج كونج سيؤدي لتحقيق عائد اقتصادي للشركة.. واضافة جديدة لحركة السياحة.
** قامت لجنة أمنية من رومانيا بزيارة ميدانية لمطار القاهرة.. تمهيدا لتشغيل رحلات بالطائرات الرومانية الي القاهرة.
اللجنة أشادت باجراءات الأمن وفحص الركاب والأمتعة بالمطار.. وقد استقبلها اللواء أحمد الأنور مدير أمن المطار واللواء أيمن عبدالفتاح وكيل شرطة المطار واللواء محمد صلاح مدير المباحث الجنائية.
** كلام اعجبني:
ان فعل الخير.. هو أفضل عبادة يمكن ان تقدمها الي الله.
"فولتير"