خطط الإخوان للبقاء في الحكم لسنوات كثيرة ولكن سوء التصرف والتسرع في إقصاء كل فصائل الدولة واحلال الجماعة ورجالها مكان طوائف المجتمع واعتبار الأهل والعشيرة هم الوطن والحماية والميليشيات الخاصة هي الدولة كان السبب الأساسي في وقوف الشعب المصري أمامهم وازاحتهم من الحكم بعد عام واحد فقط. الدكتور محيي عبدالسلام الخبير الاقتصادي يري أن الإخوان استطاعوا أن يصنفوا مصر تصنيفات لا تتناسب مع هوية الشعب المصري لأن مصر خليط للأديان وكانت خططهم أن يجعلوا من الجماعة وطنهم الأكبر وكل من ينتمي لهذه الجماعة ينتمي للوطن كانوا أيضاً يريدون إزالة الحدود بين الدول وهذا من شأنه ادخال مصر في حروب اقتصادية وضعف شديد في المستقبل. تري سكينة فؤاد أن تفكيك مؤسسات الدولة "الجيش والشرطة والقضاء" لتسيطر ميليشياتهم المسلحة كان حلمهم ولكنهم اكتشفوا أن مصر أكبر منهم بكثير وخططوا أيضاً اقتطاع جزء من سيناء وفصل منطقة القناة وباعطائها لقطر دون أي سيطرة أو رقابة مصرية عليها. وقد حاولوا تنفيذ الأممية التي تقضي علي فكرة الوطن وسيطرة الجماعة واجنحتها في الخارج وأن مصر الأمل المنشود برغم مالهم من أماكن في دول كثيرة لكن مصر القلب الحاكم للمنطقة أما الإعلان الدستوري كان بمثابة إعلان بأنهم آلهة علي الأرض لا نقاش ولا جدال. وتضيف أن المؤتمر الأخير لمرسي والجماعة الذي أراد فيه ارسال الجيش المصري إلي سوريا لكي ترتكب مصر كارثة شعبية داخل بلد شقيق لدعم جزء من الشعب ضد الآخر في مصر واقصاء الجميع والقضاء علي فكرة الوطن وأن التراب الوطني لا يساوي شيئاً ثم كارثة الاعتصام المسلح في رابعة وإعلان أنهم أصحاب الشرعية بهدف جرجرتنا إلي حرب أهلية وتدخل أجنبي في شئون البلاد وللأسف وجد وقتها جزء صدقهم وتعاطف معهم ووصلهم للحكم وكان من حُسن الحظ وصولهم للحكم الذي كشف مساوئهم بشكل سريع. يؤكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمني أن الإخوان كانوا يستعدون لحكم مصر 500 عام والقضاء علي كل مخالف لهم وتمكين الإخوان من كل مؤسسات الدولة للسيطرة علي مصر ثم الدول العربية مثل السعودية والإمارات. ويشير علام إلي أن الإخوان عند احساسهم بعدم القدرة لجأوا لخطة بديلة وهي أحداث الفوضي في البلاد لكي يصبحوا المنقذ للشعب المصري من الدمار الذي حدث ببعض الدول العربية ولكن الحس الوطني للرئيس عبدالفتاح السيسي كان طوق النجاة لأبناء هذا الوطن.