أراد الإخوان أن يستكملوا جرائمهم التى مارسوها ضد الشعب.. فقرروا أن يحولوا احتفال الشعب بمرور 40 عاما على انتصار أكتوبر إلى «مندبة» بدلا من الفرحة.. وذلك عند طريق تقديمهم انتحاريين جددا تحت زعم غزو ميدان التحرير ضد إرادة الشعب، الذى استجاب للاحتفال بذلك النصر العظيم فى الميدان وشوارع مصر. لقد قدم الإخوان بروفة فاشلة أول من أمس «الجمعة» وحاولوا اقتحام الميدان. وقد استدعت قيادات الإخوان التى ما زالت تتحرك بحرية أفرادها من المحافظات لمهاجمة الميادين.. وليصوروا للعالم أنهم ما زالوا قوة.. بعد أن خفتوا خلال الفترة الماضية بفعل تصدى الشعب لهم ولإرهابهم. لم تكتف الجماعة وأفرادها بأن عطلت مسيرة تقدم البلاد بعد ثورة عظيمة.. وحاولوا بكل ما يملكون السيطرة والتمكين والضحك على الذقون والقوى السياسية وقيادات الأحزاب الفاشلة بتقسيم تركة مبارك عليهم.. وذلك من أجل أن ينفردوا بالسلطة فى ما بعد.. وقد نجحوا فى ذلك.. مما ساعدهم فى فرض مشروع التمكين بسرعة، وإقصاء القوى الوطنية الأصيلة ليحولوا مصر إلى عزبة خاصة. مارسوا الفشل ودافعوا عنه. أناطوا بالفاشلين السيطرة والتمكين والمسؤوليات التنفيذية لأنهم فقط أعضاء فى الجماعة. وزعوا الغنائم على الموالسين والمنافقين من الأحزاب التى صارت فى مواكبهم! سارعوا إلى هدم مؤسسات الدولة.. وتفريغها من أجل أن يعيدوا بناءها على طريقتهم وفى خدمتهم، ونجحوا فى عدد من الوزارات والمؤسسات.. حتى إن هناك كثيرا من تلك المؤسسات فى حاجة إلى وقت طويل لاستعادتها إلى الشعب، وتطويرها ووصول الثورة إليها.. ومن ذلك وزارة التعليم، التى لا يمكن أبدا أن تحدث نهضة فى الأمة دون تقدم التعليم. وسيطروا على وزارة الداخلية.. وكادوا أن يؤمنوها بما هى عليه، وتحولت الشرطة فى فترات بديلة عن ميليشيات الإخوان «ولعل ما كان يحدث أمام الاتحادية وأمام مكتب الإرشاد يؤكد ذلك»، ولولا صحوة ضباطها على مساوئ حكم الجماعة ورعايتها لعمليات إرهابية وانتقامية لما انضمت الشرطة إلى الشعب فى ثورة 30 يونيو. واستعانوا بالإرهابيين القدامى من أجل المشاركة فى عملية التعطيل الكبرى للمجتمع.. وتخيل لهم أن إرهابهم سيسيطر. لكن الشعب تصدى لإرهابهم. ولا يزال الشعب يتصدى لهم فى كل قرية ومدينة، وليس فى القاهرة فقط. إنهم مارسوا الإجرام ضد الشعب وما زالوا. وها هم يريدون أن يحولوا احتفالا قوميا إلى «مندبة» ويقدموا أنفسهم كانتحاريين تحت زعم شهداء للتصوير أمام الغرب، ليعيدوا ما يزعمون أنه انقلاب على سلطتهم!! فهل هؤلاء من بقايا الجماعة الإرهابية يمثلون الشعب المصرى؟ فهل هؤلاء من الوطن الذى حقق انتصارا عظيما فى 6 أكتوبر؟ إنهم مجرمون.. ويمارسون الإجرام ضد الشعب المصرى.