مع الانهيار الكبير الذي تشهده الليرة التركية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. قبل نحو أسبوعين مضاعفة الرسوم علي الألمونيوم والفولاذ المستوردين من تركيا و قضية القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز في تركيا. التي ادت هي الاخري الي اشتعال فتيل الازمة بين أنقرة وواشنطن لم يتوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استدعاء التاريخ واستعادة الحديث عن المؤامرة منذ أن بدأت الأزمات تعصف به وببلاده عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف 2016 وذلك من أجل تبرير الأزمات. في محاولة يري مراقبون أنها هروب للأمام. بدلا من التصدي لوضع حلول لها مع استئناف التداول في الأسواق المحلية. بعد عطلة استمرت أسبوعا تراجعت الليرة بنسبة 3% أمام الدولار. وسط تركيز المستثمرين مجددا علي الخلاف المعلن بين أنقرة وواشنطن. ومع ارتفاع الدولار علي الصعيد العالمي. هبطت العملة التركية لتصل إلي 6.19 ليرة للدولار. مقارنة مع ست ليرات عند الإغلاق الجمعة قبل إجازة عيد الأضحي. وخسرت الليرة نحو 39% من قيمتها أمام العملة الأمريكية منذ بداية العام. كان أردوغان قد تدخل في سياسات البنك المركزي ورفض رفع معدل الفائدة لمواجهة التضخم. كما واجه الكارثة الاقتصادية بإلقاء اللوم علي ما سماها "مؤامرة أجنبية" وحتي الآن لم تقم الحكومة التركية إلا بتقديم مساعدة محدودة للنظام المصرفي والميل لحلفاء يعانون من عقوبات أمريكية أو يفتقدون للمصداقية. وهو ما يضعف فرص تركيا بالتغلب علي الأزمة في الوقت الراهن. اعتبر الرئيس التركي أن الصراعات الإقليمية وأزمة العملة الحالية في تركيا. التي وصفها بأنها "حرب اقتصادية". مرتبطة بمحاولات سابقة لغزو الأناضول. محذرا من أن مثل هذه الأعمال ستؤدي إلي انهيار المناطق المجاورة. يذكر ان الليرة التركية هبطت نحو 40% منذ بداية العام. وسط قلق المستثمرين من إحكام أردوغان قبضته علي السياسة النقدية.