* ربما يكون الحكم أهم العناصر الفعالة داخل ملاعب الكرة. لأن القرار السريع يصدر في ثانية واحدة. ويحتمل الصواب أو الخطأ. لكن الأهم من ذلك هو النتائج المترتبة علي هذا القرار.. لا سيما أن الجماهير واللاعبين والمدربين سيختلفون حتماً حول كل قرار. ولذلك يكون الحكم وبصفة دائمة تحت ضغوط كثيرة. مهما كانت أعصابه قوية. ولجنة الحكام دائماً ما تكون هي الأخري تحت ضغوط شديدة من الأندية والجماهير.. ويخطئ أي مسئول في اتحاد الكرة أو في لجنة الحكام إذا لوح باستقلالية قرار اللجنة في توزيع الحكام. لأن ضغوط رؤساء الأندية خاصة الكبيرة تكون قوية. وكثيراً ما تغير قرارات تعيين الحكام قبل صدورها. وخلال الفترة الأخيرة وقعت لجنة الحكام في اتحاد الكرة تحت ضغوط كثيرة. وتعرضت لهجوم كبير من الحكام القدامي وبعض الحكام الحاليين.. حتي ولو كان هذا الهجوم في السر خشية عقوبات اللجنة عليهم.. علي سبيل المثال عدم اهتمام اللجنة بالتحكيم النسائي. مما فتح الباب لهجوم المحاضر الدولي الدكتورة نرمين فاروق علي لجنة الحكام. التي تجاهلتها وتسببت في استبعادها من الترشح لقائمة المراقبين بالاتحاد الأفريقي رغم أن مواصفاتها وخبراتها تفوق جميعهن في مصر وأفريقيا. نفس المشكلة ولكن بطعم آخر يعيشها حكمنا الدولي السابق فهيم عمر. الذي اشتهر بقوة الشخصية وأطلق عليه حكم المهام الصعبة. بعد أن تتلمذ علي أيدي أساتذة التحكيم القدامي مثل محمد حسام الدين رحمه الله. اشتهر فهيم عمر بالاستقلالية في القرار.. ورغم علاقته القوية والأخوية برئيس اللجنة عصام عبدالفتاح.. إلا أنه خارج المنظومة التحكيمية بفعل فاعل. وهذا خسارة للتحكيم المصري الذي يحتاج لأمثال فهيم عمر. ممن يجيدون فن الخطاب التحكيمي والتفسير الجيد للحكام وشرح مواقف الحكم داخل الملعب ورؤيته للملعب وسرعة اتخاذ القرار السليم بناء علي تمركزه الجيد. فهيم عمر الذي اشتهر في تاريخ التحكيم المصري بأنه كان قائد لقاء المصري والأهلي في المباراة المأساوية.. وكان أول من خرج من تلك المشكلة بريئاً دون أي اتهام.. وتولي إدارة الكرة في الترسانة قبل أن تعتمد عليه لجنة الحكام كمحاضر للحكام حقق خلالها أكبر نسبة قبول واحترام من زملائه القدامي والجدد.. واعتبره الحكام أيقونة جديدة في فن التفسير والتحليل للحكام.. لكن علي ما يبدو أن هناك داخل اللجنة من لا يريد وجود كفاءات عالية تفرض وجودها وشخصيتها في وسط الحكام بكل درجاتهم.. لذلك حاول البعض إبعاده عن العمل في منظومة التحكيم بكل أفرعها. وهذا خسارة للتحكيم المصري الذي يعلو فترة.. ثم يسقط ويتراخي ويتراجع لفترات!! ليت هاني أبوريدة رئيس الاتحاد وعصام عبدالفتاح رئيس اللجنة يفكرون في مثل تلك الكفاءات التي يريد أصحاب القلوب السوداء استبعادها والقضاء عليها لإفساح الطريق لأنفسهم!!