"لوثة العقل".. غالباً ما تصيب شخصاً تباعدت عنه الأضواء ولحقه الفشل الذريع.. وخرج مذءوماً مدحوراً من عالم الفن.. نتيجة لانعدام الموهبة. وضعف القدرات.. وبالتالي لا يجد بديلاً لجذب أعين الناس.. ومحاولة إثبات الذات.. سوي إثارة الجدل.. والسير عكس الاتجاه.. والخوض في أمور أكبر من عقله.. وأوسع من إدراكه ووعيه..!! من تلك النوعية.. ما يسمي "خالد أبو النجا".. الذي فشل في البداية أن يصبح مذيعاً لمعاناته من سخافة الدم. وثقل الظل.. فاتجه إلي عالم الأزياء فنال صفراً.. فاقتحم دنيا "التمثيل".. فتعرَّض لسقطة وراء أخري حتي انصرف عنه المنتجون ومن قبلهم المشاهدون..!! بحثاً عن التعويض.. دفعته اللوثة إلي المزيد من التخاريف.. فدخل عالم السياسة من الأبواب الخلفية.. وأدلي بآراء تتنافي مع قيم الولاء والانتماء.. وتفوَّه بما لا يليق بالمجتمع المصري.. منضماً إلي أقرانه "شومان" و"عطية" و"واكد".. وفي النهاية نال معهم ما يستحق من غضب جماهيري وسخط شعبي ومكانة متدنية بين العابثين بمقدرات الأمور..!! استمراراً للتخاريف.. اتجه إلي مجال آخر.. وجد فيه ذاته وشعر خلاله بأهمية دوره.. فأعلن مساندته للمثليين. حتي ولو تعارضت مع القيم والمباديء.. بل والشريعة..!!! اتسعت رقعة "اللوثة".. فانطلق يهاجم الحجاب.. مدعياً أنه ليس له علاقة بالتقوي أو التقرب إلي الله.. وأدلي بآراء غريبة وأقوال شاذة.. جلبت عليه لعنات الغيورين علي سماحة الإسلام.. وأنزلت فوق رأسه كلمات موجعة وعبارات ساخنة ألهبت جسده الناعم..!! آخر من أصيب بنفس اللوثة.. المدعو "هشام عبدالله".. الذي لقي نهاية "أبو النجا" وخرج خالي الوفاض من دنيا الفن.. فنصَّب نفسه عدواً لدوداً للمصريين.. بآرائه المناهضة... ومواقفه المعادية وتآمره الدائم ضد مصلحة الوطن.. وعندما اقترب من السقوط في يد "الثأر".. لاذ بالمخابرات التركية.. التي أعادته للمخبأ.. ومن هناك انطلق يهذي ويخرَّف صائحاً إن تركيا حامي حمي الإسلام..!!! إنها نفوس مريضة.. سقطت في عالم شاذ ومخالف للقيم الرفيعة.. والسلوكيات الحميدة.. وراحت تعيث في الأرض فساداً.. ومن ثَمَ لا تستحق أي نظرة تسامح أو كلمة نُصح.. أو عبارة لوم.. وإنما جزاؤها العادل الضرب بيد من حديد فوق الرأس.. لأنها غاصت في بئر "التآمر".. حتي الأذقان..!!