أكد الدكتور محسن شلبي زعيم حزب الثورة أن الارهاب الذي تواجهه مصر الآن لن يزيد شعبها إلا تماسكا وقوة وإصرارا علي اقتلاع هذا الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه العفنة محاولا إحداث فتنة بين مسلمي وأقباطها، ولكن هؤلاء الارهابيين ومن يقفون وراءهم من الجماعة الفاشية التي أعلنت الحرب علي المصريين نسوا أن التاريخ يؤكد أن المحن تجمع الشعب وتوحده في مواجهة المجرمين والفاسدين ومعدومي الدين والضمير. وقال زعيم حزب الثورة لضحايا كنيسة الوراق في بيان له: "والله لن تهدأ جذوتنا ولن ننام حتي نقتص لكم من القتلة الجبناء، ولسوف تظل أرواحكم وأرواح الشهداء في ثورة يناير وشهداء الحرية علي مدي التاريخ هي القوة التي تدفعنا للقصاص لكم،ولن تهدأ لنا سريرة حتي نقتلع هذه الجماعة الخسيسة من العقل الثقافي المصري ،فلقد لوثت أفكارهم الفكر المصري الوسطي وجعلته في أقصي التطرف ،ولكن صرخاتكم وأرواحكم ستظل هي الوقود حتي جلاء اخر فكرة إخوانية من عقل الوطن.
وأقول لروح كل الشهداء وروح ابنتي مريم "مريم أشرف ومريم فهمي" يا مريم إن الرصاص الذي إخترق صدوركم وأسكت فرحتكم وقتل براءتكم دون وازع من ضمير أو رادع من دين أو أخلاق لن يستقر في غير صدور الفجرة القتلة، يا مريم أنتِ ابنتي وابنة كل مصري يؤمن بحق الانسان في الحياة، أشاهد الآن البسمة علي وجهك وأنتِ تقولين لكل مصري مسلم وقبطي" يا أهلي قتلني رصاص الغدر بلا رحمة فلا تضيعوا حق دمائي التي سالت وكونوا علي عهد المحبة بينكم وحافظوا علي كل مريم بعدي، وافرحي ياكل مريم في مصر بمساجدها وكنائسها واذكروني وأنا أقول لكم: " أنا الآن في بيت السلام فلتحيوا في دنياكم حياة السلام، مازلت أذكر أختي شيماء التي اغتالت طفولتها رصاص الغدر في التسعينيات فهب الشعب كله وانتفض لشيماء حتي انتصرت الطفولة والفضيلة وذهب الإرهاب مدحورا مذعورا.
يا كل مريم ثقوا أن آبائي وأمهاتي وأشقائي لن يناموا حتي يروا فرحتكم تتلألأ فوق المآذن وأجراس الكنائس، يا كل مريم في مصر هذه وصيتي إليكم لا تبكوا أبدا ولا تحزنوا وافرحوا فأنتم بين أحضان وطن ينفجر قلبه بترانيم السلام فحاربوا الإرهاب بالورود والعرائس ودباديب الاطفال وأرقصوا واملأوا الدنيا بأغاني الحب والحرية ليعرف العالم أن أشقائي أطفال مصر هم وقود الحرية والفداء والحب والسلام.