لا أدري لماذا نظل سكوتا علي تلك الأبواق التي تهاجم مصر ليلا ونهارا ويضمن لها أردوغان تركيا الملاذ الآمن والأضواء والمنابر والميكرفونات التي تسيء الينا وإلي قادتنا وإلي وطننا المكافح من أجل تحسين أوضاعه وأحواله في كل المجالات؟ ثم لماذا نترك هؤلاء الخونة يقللون من كل جهد مبذول بإخلاص حتي ننهض من عثرة صنعها ولا يزال يصنعها أعداء الوطن المتربصون به منذ سنوات طويلة؟ لماذا لا نري أمثال هؤلاء الحثالة في دول أخري يهاجمون بلادهم ومن الخارج وتتاح لهم مثل هذه المساحات والنوافذ الإعلامية للمساس بأمن الوطن ورموزه والتباهي بالتهجم عليه وكأنهم صنعوا بطولات؟ أم أن مصر دون غيرها هي الوطن الوحيد الذي ظنوه لقمة سائغة لذلك؟ وما أفعال هؤلاء الخوارج والاسقطات وسفالات هم مدفوعون لها لإرضاء أسيادهم الذين يوفرون لهم الموافقات بالإقامة والمأكل والمشرب وتوفير الحماية لهم. إن هؤلاء ليسوا معارضة صادقة ولكنهم أعداء لهذا الوطن جعلوا من أنفسهم مطايا مسخرة تخدم تنظيم الإخوان العالمي وتنفذ أجندته الفاشلة التي يحلمون بها للسيطرة علي الشعوب وارادتهم في استقلال أوطانهم. انني أتصور ضرورة ملاحقة هؤلاء الأنذال امثال معتز مطر ومحمد ناصر وزوبع وغيرهم الذين استهوتهم حكاية الشاشات وظنوا أنها حصونهم وأنها مانعتهم من العقاب وأنهم إعلاميون يعتقدون أن يد العدالة لن تطالهم وأن أردوغان هو حاميهم إلي الأبد . إن مصر بلد كبير وهم يتصورونها بلداً تابعاً وولاية من ولايات أردوغان والإخوان وأنهم بأفعالهم يمكن أن تسقط إنني أتحدي لو أن هناك فضائيات تمارس نشاطها بهذه البجاحة جهارا ضد دولة ذات سيادة ومكانة كبري في الشرق الأوسط وهي مصر بتاريخها العريق ذات البطولات التي يخلدها التاريخ ودون مواربة مثلما تفعل تلك القنوات التي أطلقها أردوغان في عزبته العثمانية الإخوانية العدوانية. إن هؤلاء المأجورين الحثالة الذين يعملون بها يتفننون في التهجم علي الوطن وإنجازاته بلا توقف وعبر أثير فائق الجودة وخدمات فضائيات بالمجان ويبدو أننا قد صبرنا عليهم طويلا - وإن لم ينفذ بعد - ومصر التي تصدت لعصابة الإخوان علي أرضها وتلاحقهم قضائيا حاليا لهي جديرة بإيقاف وإخراس أصوات هؤلاء وتذكيرهم بأنهم اختاروا المهمة الخطأ وأنهم سوف يدفعون ثمن خيانتهم عندما تحولوا إلي أبواق تمتدح نظام أردوغان وتمجده رغم تدخلاته في الشأن الداخلي المصري بل والسوري وكثير من البلدان العربية ويبدو أن الرجل عائش في ماضي التبعية الذي مكنت بلاده من السيطرة التركية علي الوطن العربي في فترة كئيبة من التاريخ الحديث. إن هؤلاء لا يعترفون بأي إنجاز يتم علي أرض الوطن ونراهم يسفهون ويقللون من شأن أي مشروعات يتم تحقيقها ويعتبرونها عبثا بل إنهم يعتبرون أردوغان هو مثلهم الأعلي في الزعامة كيف لا وهو ولي نعمتهم وقدوتهم في محاربة الوطن العريق. إن أعتي الدول تقدما علي وجه الأرض لاتسمح بمثل تلك القنوات تبث سمومها ومهاتراتها ضد الوطن وحتما سيأتي اليوم الذي نري فيه نهايتها ومصيرها الأسود وتقديم الخونة الذين يعملون بها للعدالة.