غابت الكوميديا وحضر حمزة وزوبع.. لا أعرف معني "زوبع" أو لعلي أعرف واستعبط. لكن الاسم عموما ليس فيه ما يدعو الي الضحك. الذي يدعو الي الضحك وهو حمزة ذات نفسه.. طريقة الكلام والحركات والسكنات والصوت الحياني تضحك طوب الأرض.. أما فحوي الكلمات فهو يضحك طوب الأرض ورمالها وهواءها وأشجارها وبحارها ومحيطاتها والكائنات التي في البحار والمحيطات أو التي هي فوق اليابسة!! حمزة وزوبع هذا هو مضحك القرن الحالي والقرون السابقة واللاحقة.. الحل السحري لأزمة الكوميديا في العالم.. كان العالم كئيباً وحزيناً ومملاً حتي ظهر حمزة وزوبع. ظهوره هدية السماء للحزاني والمكتئبين والذين في قلوبهم ملل.. لو كنت من قناة الجزيرة لأنتجت له سيديهات ستحقق مكاسب وفيرة تعوض تكاليف استضافته في فنادق قطر والأجور التي يحصل عليها نظير اطلالته الكوميدية كل ليلة وكل يوم.. وفوق البيعة سيديهات لمحمد شرف وحاتم عزام ووائل قنديل. وإن كنت احذر من سليم معزوز لأن العالم يكفيه ما هو فيه من بلاهة واكتئاب. ولقد طلب صديق لي من أحدهم أن "يخف شوية" لكنه قالها له صريحة وواضحة وفاضحة "دول خمسة آلاف دولار في اليوم يا معلم".. مبلغ يغري فعلاً لكنه يصبح تافهاً حتي لو ارتفع الي مليون بل والي مليار أمام مستقبل وطن يسعي المغرضون والحاقدون والتافهون الي تدميره. علي أن ذلك لايجب أن ينسينا أننا نمنح لهؤلاء الكذابين المضللين فرصة الإساءة للوطن.. فوسط الأكاذيب اليومية المحملة بالسموم التي يبثونها عبر الجزيرة نمنحهم نحن بعض المصداقية حينما يعرضون لقطات لضابط يضرب مقبوضاً عليه أو يعذبه.. نعم أنا مع القبض علي أي مواطن يخرب مكاناً أو يقطع طريقا أو يعطل مصلحة أو يحمل سلاحاً. ومع تقديمه الي محاكمة عاجلة وتوقيع أقصي العقوبة عليه.. لكنني لست مع ضربه أو تعذيبه فإذا كنت قد قبضت عليه ياحضرة الضابط الهمام فلماذا تضربه أو تعذبه يا أخي.. لماذا لا تعامله معاملة كريمة وطيبة مادمت واثقاً أنه مذنب وسينال عقابه. صور الضرب والتعذيب التي تبثها قناة كاذبة مثل الجزيرة تمكنها من بث أكاذيب وأباطيل تفوق الواقع مئات المرات.. فضلا عن أنها تجعل صورتنا أمام العالم مش ولابد. أيها الضابط أو الجندي لاتمنح هؤلاء الفرصة للاساءة الي وطن بدأ يفيق بعد غيبوبة استمرت أكثر من ثلاثين عاماً.. وثق أنك بتصرفاتك هذه تسيء إلي مصر وثورة 30 يونيو.. كما أنك تفسد علينا الفواصل الكوميدية التي تذيعها الجزيرة ويحييها حمزة وزوبع وبطانته.. ولو كانت الجزيرة اكتفت بسليم معزوز لقلت لك توكل علي الله وافعل ما شئت فالكآبة حاضرة بسلوكك أو بغيره.. اللهم مد لنا في عمر حمزة وزوبع ففي وجوده تزدهر الكوميديا وتفيض أنهار الضحك حتي لو أثر ذلك علي رزق كل من هو أراجوز أو بلياتشو.