تستقبل محافظة أسيوط اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاح قناطر أسيوط الجديدة التي تخطت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه وتسهم في تحسين حالة الري في مساحة 1.6 مليون فدان تقع ب 6 محافظات تضم هويسين ملاحيين علي أعلي مستوي تقني ومحطة كهرباء تنتج 32 ميجاوات وتوفر وقوداً بحوالي 100 مليون جنيه سنوياً يتم استيراده كجزء لتشغيل محطات الكهرباء وبالتعاون مع بنك التعمير الألماني. قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري عقب تفقده المشروع أمس استعداداً لزيارة الرئيس إنه تم تنفيذ القناطر الجديدة في ثلثي عرض المجري الرئيسي 850 متراً وغلق الثلث الباقي 350 متراً. لافاً إلي انخفاض الفتحات من 111 فتحة إلي 8 فتحات وهذه المساحة يتم استخدامها للطرق وأعمال الصيانة والتشغيل للقناطر ويتم إمرار التصرفات المائية عبر فتحات محطة الكهرباء الواقعة منتصف عرض القناطر. وذلك وفقاً للتصرفات المائية حيث تقوم الفتحات بحفظ التوازن بين مناسيب المياه التي تحتاجها المحافظات "الوجه البحري" أمام وخلف القناطر تستقبل المياه القادمة من بحيرة السدالعالي مع ملاحظة أن أولوية توفير المياه تكون لتشغيل محطة الكهرباء وتستوعب الفتحات إمرار 250 مليون م3 يومياً في فترة أقصي الاحتياجات. أوضح في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن القناطر تم تنفيذها باستخدام أحدث التكنولوجيا الحديثة ومقاومة للزلازل حتي مقياس 8 ريختر وتعتبر أحدث منشأ مائي علي مجري النيل الرئيسي وهو تعادل في أهميتها أهمية إنشاء السد العالي حيث إنها توفر المياه ل 6 محافظات. لافتاً إلي القناطر القديمة كانت تضم 111 فتحة بينما الجديدة تضم 8 فتحات وهويسين ملاحيين والخرسانة الحديثة والتقنيات الجديدة وهي ساعدت في تقليل الفتحات لقدرتها علي التحكم في سرعات سريان المياه والتحكم في المناسيب التي يتم صرفها خلف القناطر وحفظ توازن المناسيب أمام وخلف القناطر بالإضافة إلي وجود الأهوسة الملاحية وقدراتها وعلي زيادة معدلات مرور السفن السياحية في وقت قصير ودون انتظار الدور. ولا يتم صرف المياه من أجل السفن السياحية ولكن من خلال بوابات الأهوسة التي تتحكم في تحريك السفن التي يتم رفع المنسوب ليحرك السفينة ثم تغلق البوابة ويعاد فتح الأخري بنفس كمية المياه. أشار الوزير إلي أن أهم النقاط الرئيسية بالقناطر الجديدة أن الهويس الملاحي يتم فتحه وغلقه من خلال غرفة تحكم الكتروني وبوابات المفيض لإمرار المياه لصالح الوجه البحري أو لصالح ترعة الإبراهيمية وأن أفضل شيء للتحكم أن تفتح البوابات بالتوازي لمنع النحر والاطماء. وتبدأ فترة أقصي الاحتياجات المائية شهري يوليه وأغسطس تدريجياً منذ مايو من كل عام وذلك لزيادة العمر الافتراضي للقناطر الجديدة أما في حالة الطوارئ القصوي "الفيضانات" يمكن صرف 605 ملايين م3 يومياً. تعد محطة توليد قناطر أسيوط أحدث المحطات المائية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآخر محطات الكهرباء الكبري التي يمكن إقامتها علي مجري نهر النيل لإنتاج الطاقة بدون تكاليف أو وقود في الوقت الذي تم فيه وضع خطة مستقبلية لاستغلال هذه الطاقة سواء من خلال ضخ وتخزين المياه أعلي الجبال واستغلال تساقطها أو استغلال سريان المياه والقناطر والرياحات علي النيل لإنتاج الكهرباء. البداية المصرية كانت محطة السد العالي التي كانت بمثابة الأكاديمية التي علمت الكوادر الأفريقية والعربية ووفرت الخبرات لكافة المشروعات المائية في المنطقة بل وكانت الشرارة الأولي لتوفير الكهرباء لجميع المصريين بعد أن امتدت شبكة الكهرباء من أقصي الجنوب إلي أقصي الشمال مروراً بمحافظات الجنوب والقاهرة والدلتا حتي الاسكندرية.. وبعد أكثر من 50 عاماً من تشغيل المحطة يتم اليوم تشغيل آخر سلسلة المحطات المائية ممثلة في محطة أسيوط قدرة 32 ميجاوات توفر 100 مليون جنيه سنوياً قيمة الوقود البترولي المطلوب لإنتاج هذه القدرات من محطة تقليدية وتنتج طاقة تقدر بحوالي 240 مليون كيلووات ساعة وتخفض حوالي 25 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتحقق وفراً يقدر بحوالي مائة ألف طن مازوت سنوياً. الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أكد الدور الذي ساهمت به مشروعات الطاقة المائية لتوفير متطلبات التنمية والمواطنين من الكهرباء علي مدار العقود الماضية خاصة أن محطة السد العالي كانت البداية الحقيقية لتنفيذ شبكة الكهرباء القومية التي تمتد من الجنوب إلي الشمال وتتفرغ لتغطي جميع القري ولهذه الأهمية تعطي الدولة اهتماماً كبيراً لاستغلال كل قطرة ماء يمكن استغلالها لإنتاج الكهرباء النظيفة والتي كانت محطة أسيوط آخرها علي النيل. أشار المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء إلي أنه عقب الانتهاء من تشغيل محطة أسيوط ستبدأ مصر مرحلة أخري من الفكر لتعظيم العائد من الطاقة المائية حيث يجري حالياً إقامة أول مشروع للضخ والتخزين أعلي جبل عتاقة بالسويس بقدرات تبلغ 2100 ميجاوات واستثمارات تبلغ حوالي 2 مليار دولار باستغلال فائض طاقة المشروعات الشمسية والرياح لرفع المياه أعلي الجبل في فترات النهار لإعادة استغلالها في فترات الذروة المسائية والليل. من جانبها استعدت محافظة سوهاج أيضاً لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم لافتتاح المتحف القومي للآثار. تزينت المحافظة واكتست بالأعلام وصور الرئيس في كل مكان وبخاصة خطر سير الزيارة. قام الدكتور خالد العناني وزير الآثار يرافقه دكتور أيمن عبدالمنعم محافظ الإقليم بجولة ميدانية داخل صالات المتحف لوضع اللمسات النهائية وتفقد محيط المتحف. كما قام المحافظ بجولة تفقد خلالها محيط الاستاد الرياضي ومحيط ديوان عام المحافظة حيث أعطي التوجيهات بشأن اللمسات النهائية للزيارة. أكد المحافظ أن مواطني سوهاج سعداء جداً بزيارة الرئيس للمحافظة وافتتاح واحد من أكبر المشروعات السياحية والذي كان حلماً طال انتظاره لأبناء المحافظة مشيراً إلي أن أهالي سوهاج يقدرون اهتمام القيادة السياسية بالمحافظة وتحقيق التنمية الشاملة علي أرضها من خلال العديد من المشروعات التي تشهدها المحافظة في مختلف القطاعات. أكد محافظ سوهاج أن المتحف يمثل دفعة قوية للسياحة بالمحافظة حيث إنه ظل حلماً خلال أكثر من ثلاثين عاماً لافتاً إلي أن افتتاح متحف سوهاج القومي يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بمحافظات الصعيد خاصة محافظة سوهاج وسيساهم المتحف بقوة في وضع سوهاج علي الخريطة السياحية المحلية والعالمية وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة إلي المحافظة. أوضح الدكتور خالد عنان وزير الآثار أن متحف سوهاج سوف يضم أكثر من 1000 قطعة أثرية من مختلف العصور. لافتاً إلي أن المتحف يعد أحد أكبر متاحف الصعيد ويقام علي 8000 متر مربع بتكلفة 72 مليون جنيه ويتميز بوجود مرسي سياحي علي النيل لاستقبال البواخر السياحية. مشيراً إلي أن سوهاج غنية بالكنوز الأثرية وبها أكثر من 60 موقعاً مسجلاً بوزارة الآثار.