توليد 32 ميجاوات.. وتحسين الري في خمس محافظات.. وهويسيين لتنظيم حركة الملاحة في النيل بعد ستة سنوات من بداية العمل انتهت شركات المقاولات بإشراف وزارتي الموارد المائية والري والكهرباء من تجديد وإحلال قناطر أسيوط، التي تعول عليها الحكومة تحسن حالة الري بإقليم مصر الوسطى، في 5 محافظات، بداية من الجيزة مرورا بالفيوم، وبني سويف، والمنيا حتى أسيوط، فضلا عن إنتاج الكهرباء وهو ما يدخل في خطة إحلال وتجديد البنية الأساسية للري، حيث يعتبر المشروع نقطة تحول في تاريخ إنشاء المنشآت الكبرى على مجرى النيل الرئيسي، فهو آخر منشأ على النيل بعد قناطر نجع حمادى الجديدة وإسنا الجديدة وتجديد منشآت الرياح المنوفي بمنطقة القناطر الخيرية. في الكيلو 545.00 من شريط نهر النيل، وعلى بعد حوالى 400 متر خلف قناطر أسيوط القديمة التي تخطى عمرها 112 عاما منذ أنشائها في عهد محمد علي عام 1902، يقع مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، والذي يتضمن 2 هويس ملاحي بعرض 17 مترا بالناحية اليمنى من نهر النيل، و8 فتحات مزودة ببوابات نصف قطرية لتمرير المياه من جسم القناطر على مدار العام وفقا لاحتياجات القطاعات المستهلكة لمياه النيل وخطة توزيع المياه التابعة لوزارة الموارد المائية والري. وتتضمنت أعمال مشروع قناطر أسيوط الجديدة التي امتد العمل بها منذ مايو 2012، إنشاء محطة إنتاج طاقة كهربائية بقدرة 32 ميجاوات، وتدعيم وإعادة تأهيل قنطرة فم ترعة الإبراهيمية وإحلال البوابات للعمل بنظام هيدروليكي وإنشاء كوبري أعلى القنطرة مكون من أربع حارات حمولة 70 طن لربط شرق وغرب النيل. أهمية المشروع: رصدت وزارة الموارد المائية والري أهمية مشروع قناطر أسيوط الجديدة في تحقيق خمسة أهداف رئيسية تدخل ضمن خطة تحسين إدارة الموارد المائية وتحقيق التنمية المستدامة وتتضمن •تحسين الري في زمام 1.6 مليون فدان ب5 محافظات. •تحسين الملاحة النهرية في مجرى النيل من خلال إنشاء هويسين ملاحيين. •إنتاج طاقة كهربائية نظيفة من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوت تبلغ قيمتها السنوية 100 مليون جنيه من خلال أربعة توربينات لتوليد الطاقة. •توفير محورًا مروريًا جديدًا بإنشاء كوبري حمولة 70 طنًا أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل. • توفر منظومة تحكم التصرفات ومناسيب المياه في مجرى النيل. وقبيل موعد الافتتاح الرسمي للقناطر الجديدة نفذ الخزانات والقناطر الكبرى بوزارة الري، عدة تجارب للتشغيل النهائي لبوابات القناطر، لإمرار التصرفات المائية المطلوبة في فترة أقصى الاحتياجات للبلاد، والاطمئنان على سلامة الأهوسة الملاحية من خلال غرفة التحكم الإلكترونية الملحقة بالمبنى الإدارى للقناطر. مراحل في إنجاز المشروع: * مارس 2009: بداية أعمال دراسات الجدوى لمشروع القناطر والدراسات البيئية. * 15 أبريل 2012: توقيع عقد إنشاء قناطر أسيوط مع اتحاد الشركات المنفذة للأعمال المدنية، والهيدروميكانيكية والكهربائية، والتمويل من خلال قرض ألماني يبلغ 311 مليون يورو من إجمالي تكلفة إنشاء القناطر التي بلغت 474 مليون يوريو أي ما يعادل 4 مليارات جنيه، حيث تُعتبر المساهمة الألمانية قروض ميسرة من البنك الألماني للتنمية KFW. * 2 مايو 2012: بداية العمل في موقع القناطر الجديدة. * 29 أكتوبر 2012: تحويل مجرى النيل للمرة الثالثة في مصر بعد السد العالي وقناطر نجع حمادي، للبدء في إنشاء القناطر. * 1 يونيو 2016: إعادة مجرى النيل لطبيعته الأولى لتغمر المياه مشروع القناطر بعد الانتهاء من الأعمال الخرسانية والهيدروليكية وتركيب التوربينات. * 21 يوليو 2017 تشغيل المحور المروري للقناطر؛ لربط شرق وغرب النيل بشكل تجريبي.
