* "الري": * توليد الكهرباء 6 مرات من كل نقطة من مياه النيل * تأمين غواطس مجرى النيل لمرور المراكب السياحية على مدار العام * نسبة المياه تعكس حسن إدارة واستغلال للموارد المتاحة أكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة لا تألو جهدا في سبيل إدارة واستغلال كل نقطة مياه في مصر، ليس فقط في مجالات الشرب والاستخدامات التقليدية، ولكن أيضا في توليد الكهرباء، حيث تمر نقطة المياه على 6 مراحل لتوليد الكهرباء: في السد العالي ومحطة أسوان 1 و2 وقناطر إسنا وقناطر نجع حمادي وقناطر أسيوط. وقال مغازي - في تصريحات اليوم، السبت، في ختام جولة تفقدية بمشروعات الري في محافظة أسوان - إن كميات الكهرباء من مساقط ومجاري المياه في مصر وإن كانت تشكل نسبة ضئيلة في إنتاج واستهلاك مصر من الطاقة ولكنها تعكس حسن إدارة واستغلال للموارد المتاحة. وأضاف أن مشروعات توليد الكهرباء من مياه القناطر الجديدة مثل قناطر ديروط وغيرها يتم بالتنسيق مع وزارة الكهرباء التي تحدد الجدوى الاقتصادية قبل اتخاذ القرار بالدخول في المشروع أو شراء محطة جاهزة. ولفت الوزير إلى أن تكنولوجيا توليد الكهرباء من المياه حققت تقدما كبيرا، حيث يجرى توليد الكهرباء حاليا من خلال توربينات صغيرة على القنوات المائية لإنارة قرية أو منشأة أو حتى عمود إنارة، كما يجرى حاليا توليد الكهرباء مباشرة من المياه الجارية دون حاجة إلى مساقط أو حجز كميات كبيرة منها. كان وزير الري أدلى بتصريحات مماثلة أمس على هامش الجولة كشف فيها عن أن الحكومة تبحث إجراء دراسات جدوى لإقامة محطات كهرومائية صغيرة على الترع الكبيرة والرياحات بمختلف المحافظات، بالتنسيق بين وزارتي الري والكهرباء، لإنتاج طاقة نظيفة وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية في إنتاج الكهرباء. يذكر أن إنتاج الطاقة الكهرومائية النظيفة في مصر يعتمد بصفة أساسية على السد العالي والقناطر الممتدة على ضفاف نهر النيل وفروعه وبعض الرياحات الكبرى، من بينها "إسنا - إدفينا - نجع حمادي - أسيوط - زفتى - القناطر الخيرية". كما أكدت وزارة الموارد المائية والرى حرصها الشديد على تأمين غواطس مجرى النيل، ولاسيما في مناطق الاهوسة، لتسهيل حركة المراكب السياحية ووحدات النقل النهرى على مدار العام، من خلال التنسيق بين الرى والنقل النهرى، خاصة خلال موسم أدنى الاحتياجات في السدة الشتوية، حيث ينخفض التصرف إلى أدنى حد له وهو 90 مليون متر مكعب يوميا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المهندس فتحى جويلى، رئيس مصلحة الرى بوزارة الموارد المائية، اليوم، السبت، على هامش الجولة التفقدية للدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى لمشروعات الوزارة بمحافظة أسوان. وقال جويلى إن الوزارة تقوم بعمل نشرة يومية بغواطس الاهوسة (المناسيب) ونبلغ بها هيئة النقل النهرى، مشيرا إلى أن الاهوسة تشكل المناطق الحرجة لحركة مرور السفن السياحية والوحدات النهرية (وسائل النقل النهرى) مثل هويس نجع حمادى وإسنا. وأضاف أنه يتم الحفاظ على الغواطس في حدود المنسوب، الذى يسمح بمرور جميع الوحدات النهرية في مجرى نهر النيل، خاصة بمناطق الاهوسة، لافتا إلى أن مناسيب المياه تنخفض في السدة الشتوية من بداية يناير وخلال فصول الشتاء دون أن يؤثر ذلك على حركة المراكب النيلية أو محطات المياه. وأكد أن الوزارة حريصة أيضا على الحفاظ على خط مياه أعلى وخط مياه أدنى بين أقصى الاحتياجات في الصيف (250 مليون متر مكعب يوميا) وأدنى الاحتياجات في الشتاء (90 مليون متر مكعب يوميا) بما يحافظ على مآخذ المياه لجميع المشروعات القومية في مصر سواء للكهرباء أو للشرب أو المصانع أو لغيرها من الاستخدامات. وأشار إلى أن الوزارة تحافظ على خط المياه في هذه الحدود الآمنة بغض النظر عن المنصرف خلف السد العالى هل هو 250 أو 90 مليون متر مكعب، وهو جهد كبير يقوم به عشرات الآلاف من المهندسين والفنيين والعاملين في وزارة الرى في مختلف محافظات مصر للحفاظ على تدفق المياه دون الحد الأقصى، الذى يؤدى إلى الغرق وفوق الحد الأدنى الذى يسبب العطش.