ومازال البعض من أيقونات العبث والفوضي يحاولون جاهدين العودة مرة أخري لتصدر المشهد مرة أخري.. يهل علينا أحدهم من جديد بكلام أقرب إلي الحقيقة والواقع منه إلي الخيال.. ولكن الحقيقة الوحيدة أن هؤلاء لا يسعدهم بأي حال أن تستقر مصر بل يسعون جاهدين لتبقي الفوضي الخلاقة والفترات الانتقالية العبثية التي يعشقونها لحد الجنون. أحد الراغبين في عودة الفوضي مرة أخري خرج علينا مؤخراً ببيان خطير للغاية يدعو فيه لاستفتاء بشكل أو بآخر لمعرفة رأي الشعب في وضع مصر الحالي.. ويدعو في حالة الرفض الشعبي لما يحدث في مصر حالياً علي يد النظام الحالي أن يتولي الأمور في مصر مجلس انتقالي يتم تشكيله من ممثلي المحكمة والقضاء والأحزاب غير الممثلة في البرلمان.. ويتم اختيار رئيس ونواب له لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة! ونقطة واحدة كفيلة بأن توضح لنا الهدف من هذا البيان الفاشل الذي يدعو الأحزاب الفاشلة التي لا تملك رؤية ولا برامج ولا شعبية في الشارع ولا ظهيراً شعبياً لتتصدر المشهد علي يديه بعد أن فشلت في الدخول للبرلمان بالطرق الشرعية فنضع مستقبل مصر علي المحك مع أحزاب كرتونية وهمية لا تملك وجودها في الشارع فيريدها هو أن تحكم مصر وفي فترة انتقالية! إنه العبث بعينه!! وماذا لو لم يستجب الرئيس لتلك الدعوة للفوضي.. إذن يتم عقد اجتماع مكبر من كل الموافقين علي دعوته يوم 2018/8/31.. وماذا سيكون الوضع إذن في حال اجتماع هؤلاء الموافقين.. أو الرافضين لما يحدث في مصر.. ثورة جديدة وفوضي جديدة وعودة لنقطة الصفر من جديد.. أو علي الأصح لمؤامرة جديدة ضد مصر واستقرارها بعد أن خرجت من دوامة الفوضي الخلاقة التي حاولوا أن تبقي مصر فيها للأبد. الفترة الانتقالية ليس لها إلا معني واحد ونهاية واحدة هي الفوضي التي يريد البعض جر مصر إليها مرة أخري.. فمن الطبيعي أن الفترة الانتقالية سيكون من مهامها أن تعاد الانتخابات الرئاسية وما أدراكم بالهدف من ذلك.. وبالطبع سيتم حل البرلمان وإعادة الانتخابات أو يبقي الوضع بلا برلمان حتي يتمكن أصحاب الأهداف الخبيثة من تنفيذ مخططاتهم ضد مصر. الفترة الانتقالية معناها انهيار الاستقرار في مصر إلي غير رجعة وأن تعود الأمور لنقطة الصفر من جديد.. وهو ما يريده الكثيرون لمصر.. لأنهم يدركون جيداً أن الفوضي لو حدثت هذه المرة فلن تقوم لمصر قائمة بعد ذلك وهذه حقيقة ندركها جميعاً حتي رجل الشارع يدرك ذلك. نعم نعترف جميعاً بوجود مشاكل كثيرة في مصر وأزمات اقتصادية وخلافه ولكن ليس الحل في فترات انتقالية وانتخابات استثنائية ومجالس رئاسية وكمان فيها أحزاب كرتونية. الحل هو التماسك كوطن والالتفاف حول القيادة السياسية.. حول الوطن أولاً.. أما فكرة الفترة الانتقالية فهي وهم في رءوسكم ولن تعود مصر للفوضي أبداً لأن الشعب نفسه سيرفض ذلك.. الفوضي لن تعود من جديد.. خلص الكلام.