كان عاماً معجوناً بالإرهاب الأسود. المليء بالأحداث الجسام. شهدت فيه مصرنا الغالية كافة ألوان الإجرام والخروج علي القانون علي يد مرسي وعصابته المسلحة. ذلك العام الذي تمكنت فيه العصابة الإخوانية من حكم مصر. فعطلت القوانين وحاصرت المحكمة الدستورية. وفرضت قوانينها الخاصة علي المصريين.. ولم يستطع المصريون الصبر علي هذه الأباطيل وتلك العمليات الإجرامية. فخرجوا قبل خمس سنوات مضت في ثورة شعبية شارك فيها الملايين الذين أدركوا حجم التحديات المحيطة بالوطن. التي باتت تهدد أمنه واستقراره خاصة من الذين نصَّبوا من أنفسهم أوصياء علي الشعب باسم الدين.. فقادوا مصر إلي منعطف خطير. ** جاءت ثورة 30 يونيه الكاشفة عن وجه مصر الحقيقي الذي لا يقبل التبعية لأحد. ويرفض حكم الجماعة الإرهابية. التي تهدف فقط إلي الاستحواذ لصالحها. ولا تعترف بالوطن ولا وحدته. ولا أمنه أو استقراره. إنها ثورة بيضاء وقرار صائب لتصحيح مسار ما حدث لاسترداد الوطن المختطف وأخونته. وطمس هويته.. فما كان من المصريين إلا أن ضربوا المثل والقدوة بانتفاضتهم ضد خُزعبلات الإخوان. فخرجوا بالملايين مطالبين بسقوطهم وتخليص البلاد من شرورهم وجرائمهم السوداء. إنها ثورة لإصلاح ما أفسدته 25 يناير. التي ركبها الإخوان المجرمون. لتحقيق مآربهم الخاصة.. فكانت 30 يونيه محاولة لتجميع أجزاء البلاد مرة أخري التي فككتها ثورة 25 يناير. وبفضل الله انحازت القوات المسلحة وجيشنا العظيم للشعب وحمايته من التفكك والانهيار. ووقف الجيش الباسل في ظهر الشعب ليقولوا للإخوان: كفي ما فعلتموه من دمار وخراب في حق البلاد طيلة العام الذي حكمتم فيه واستجابت القوات المسلحة لنداء الشعب بالتغيير وإنقاذ الوطن من أيدي الجماعة المارقة. هذه الثورة العظيمة التي رعاها اللَّه سبحانه وتعالي. أثبتت أن مصر لديها جيش قوي قادر علي حماية شعبه. وقطع يد كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامتها. وما تحقق من إنجازات علي أرض الواقع طوال السنوات الخمس الماضية. بعد أن استردت مصر عافيتها من براثن الإرهاب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا تعلمنا الدرس. ووعيناه جيداً.. وأن الشعب الذي استطاع أن يسقط دولة الإخوان في ساعات قادر علي تخطي الصعاب. ولن يكون ذلك إلا بمزيد من بذل الجهد والعرق والوقوف صفاً واحداً في مساندة الدولة ودعم جيشها وشرطتها لاستكمال ما بدأه القائد والزعيم الملهم والبطل الرئيس عبدالفتاح السيسي. من إصلاحات في كافة المجالات لتحقيق ما نصبوا إليه. حتي نجني ثمار ثورتنا العظيمة. وأن ننتبه لمحاولات الوقيعة التي تحدث هنا أو هناك. ونواجهها بكل حسم وألا نعير لشائعاتهم وأكاذيبهم أدني اهتمام.