هذا الأسبوع نشرت وسائل الإعلام خبرا.. مفاده ان السلطات القطرية طالبت بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية ومؤيديها.. بمغادرة أراضيها خلال فترة زمنية محددة. وبد.. كأن أعضاء جماعة الإخوان.. لم يتوقعوا الإبعاد حيث اعتبرت مصادر إخوانية .. ان القرار القطري جاء مفاجئا بالنسبة لهم.. ويخشون إمكانية ارتفاع اعداد من يُطلب منهم مغادرة البلاد من الجماعة في الفترة المقبلة. وبصرف النظر عن الدوافع والأسباب التي دعت قطر لهذا الموقف الذي يراه البعض تكتيكيا. وهذا من أجل الاستجابة لضغوط إقليمية من دول خليجية كبري كالسعودية.. والإمارات.. والبحرين التي تري ان دعم قطر للجماعة بصورة.. اساءت لها .. كدولة خليجية قبل ان تسيء للآخرين.. وبالذات مصر وشعبها. فخلال العام الماضي وضعت قطر كل الإمكانيات تحت تصرف فئة مارقة من جماعة الإخوان.. وأنفقت مليارات الدولارات.. لشن هجوم مسعور.. علي كل المؤسسات الأساسية للدولة المصرية.. من جيش.. وشرطة وقضاء وإعلام.. وفي نفس الوقت اظهروا ميولهم الانتقامية من الشعب المصري .. لمواقفه الوطنية بعد ان أزاح حكمهم ولم تتوقف حملات نشر الأكاذيب.. والأباطيل وإثارة الفتن.. وإعطاء صور مضللة من خلال شبكة القنوات الفضائية للجزيرة.. وبالذات (مباشر مصر) والتي أعطت الفرصة لنكرات .. مرتزقة.. ولأشخاص لم يكن لهم في يوم ما.. أي قيمة حقيقية أو دور مؤثر في الوطن.. وأتاحوا لهم الفرص للتطاول والتدني في التعبير والألفاظ علي الدولة ورموزها. وازداد سعار الهجوم علي مصر بعد ثورة (30 يونية 2013) المجيدة والشعب المصري سائر بكل إصرار وثقة نحو تنفيذ خارطة الطريق.. التي صانت البلاد وحمتها.. مما كانت تسعي له جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.. والتنظيم الدولي للإخوان في الخارج.. وكان الهدف الذي لم يخفوه أو ينكروه هو تفكيك الدولة وانهيارها.. حتي ينفذوا خططا شيطانية لإضعاف مصر (لا سمح الله) - وجعلها لقمة سائغة في فم الأعداء وأصحاب المصالح.. في نشر الفوضي الهدامة.. وتحت غطاء السعي لإقامة (الخلافة الإسلامية) التي تعتبر ضربا من الخيال والوهم.. وإما غباءً لمن يدعونه لذلك الآن.. أو تواطؤاً!!! ولسبب بسيط.. فإن القوي الكبري في العالم وأتباعها سيقفون مكتوفي الأيدي.. أمام ذلك الوهم حتي يكتمل ففي سنوات ماضية وقفوا بكل شراسة أمام المد الأحمر (الشيوعية).. وهم الآن يقفون أمام المد الأخضر (الإسلام). وللأسف فإن الهاربين من جماعة الإخوان الإرهابية ومن وقع في شباك الخيانة للوطن والإساءة إليه كانوا قد تربوا علي أرض مصر وشربوا من مياه نيلها وتربوا علي خيرات أرضها.. وتعلموا بالمجان في مراحل تعليمهم.. وأتاح لهم الوطن أعلي المناصب ليتولوها.. ومع ذلك لم يتورعوا عن التجريح والإساءة إلي مصر وشعبها. ومن المؤسف.. كان يلاحظ كلما طالت مدة بقائهم في قطر ازدادت نبرة الهجوم.. حتي يحللوا ما يحصلون عليه من أموال وفوائد عينية.. ثمنا بخسا للخيانة!! ولو تريث الخائنون الهاربون إلي خارج الوطن وتفكروا .. وراجعوا أنفسهم.. لانكشف لهم ان ما حدث وما سوف يحدث في القريب العاجل.. هو نتيجة محتومة لكل خائن لوطنه فهناك من الأمثلة والشواهد الكثير في التاريخ لمن انقلب علي وطنه وخان.. ولا يمكن أن ينال الثقة والرضا ممن استخدموه.. حتي يصل الأمر في بعض الأحيان بعد انتهاء مهمته.. أنهم يطردونه أو يقتلونه!!! الكلمة الأخيرة: لقد حكم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية علي أنفسهم.. بالمذلة.. والمهانة.. و(التيه) بعد أن هربوا من الوطن.. وخانوا أمانته!! عظيمة يا مصر