يظن حكام قطر أن إيواءهم لقيادات جماعة الإخوان الهاربين من مصر ومن بلاد أخري، في دويلتهم الصغيرة التي وصفها الرئيس جمال عبدالناصر بأنها "خيمة ونخلتين" والتي لا يزيد عدد سكانها عن خمس سكان حي شبرا .. يظنون ان استضافتهم لهؤلاء الارهابيين ومنحهم الأموال وحق الاقامة علي أرضها سيجعلها محصنة ضد الإرهاب الذي تقوده جماعة الإخوان، وتظن أن شن الحملات علي مصر عن طريق قناة الجزيرة سوف يخيف المصريين، ويؤثر علي امن وطنهم واقتصاده، وأن هذا العداء سيمكن إخوان مصر من استعادة سلطتهم ونفوذهم الذي انتهي تماما بلا رجعة بفضل ثورة 03 يونيو، وشجاعة قائد جيشها العظيم المشير السيسي، وأن عداءها لمصر أكبر دولة في المنطقة، سيحولها من دويلة صغيرة الي دولة كبيرة!.. ويتوهم حكام دويلة قطر أن هجومهم الشرس وحملاتهم العدوانية ضد دولة عريقة مثل مصر، في محاولات يائسة لاخضاعها لنفوذ الاخوان، سوف تنجح في كسر كبريائها، وإخضاعها واستسلامها لتحالف القوي الارهابية التي تقودها.. بدعم من امريكا وتركيا واسرائيل تحت رعاية الصهيونية العالمية- ولا يفطنون- للأسف- أنهم سيدفعون الثمن غاليا نتيجة لهذه الافعال غير المشروعة، وستصبح قطر أمام العالم موطنا للإرهاب، ومصدرة له، مما سيجعل الدول المجاورة لها مثل السعودية ودول الخليج العربي يقطعون علاقاتهم بها خوفا علي بلادهم من شرور الإرهاب وخطورته، وقد هددت المملكة السعودية مؤخرا بإغلاق حدودها البرية مع قطر لهذا السبب . وعدم استيعاب حكام قطر ان ما يحدث علي الساحة في المنطقة العربية من فوضي واضطرابات تقودها جماعة الإخوان الإرهابية في كل من تونس والجزائر واليمن والسودان وليبيا وايضا في سوريا، كلها محاولات للاستيلاء علي الحكم في هذه البلاد، وإرغام شعوبها علي الخضوع والاستسلام للأمر الواقع، حتي يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الاجرامية التي تخدم مصالح امريكا وحليفتها اسرائيل، وهي تقسيم مصر وهذه الدول وتحويلها الي دويلات، وإقامة إمارة إسلامية، وتسكين الفلسطينيين في سيناء!!.. ولا أعرف كيف خفي علي حكام قطر ما ارتكبته جماعة الإخوان الارهابية من جرائم في مصر، وهي وطنهم الاصلي الذي عاشوا علي ارضه، ونعموا بخيراته، وشربوا من نيله، وتربوا وكبروا بين أهله، ثم خانوه وانقلبوا علي شعبه وحكامه، وقتلوا الآلاف، وروعوا المواطنين الآمنين، وأحرقوا ممتلكاتهم ونهبوا أموالهم وأعتبروهم من الكفار، واعتدوا بالقتل والسحل علي أفراد جيشه العظيم وشرطته الباسلة، بقصد إضعاف هذه القوات التي تحمي مصر والدول العربية الشقيقة من اي اعتداء يهدد سلامتها. إن هذه الجماعات الارهابية التي تعيش الآن علي أرض قطر، وتنعم بالحياة الرغدة والأموال التي يغدقها عليهم حكامها، سوف تنقلب ضدهم في القريب وتطيح بهم وتقصيهم عن السلطة وسوف تكون قطر- بكل تأكيد- هي الضحية القادمة لتلك الجماعة الإرهابية التي لا أخلاق ولا مبادئ لها، ولا تعرف وطنا ولا دينا، ولا حليفا ولا صديقا !. هذه الجماعة الشيطانية خلقت لكي تخرب وتدمر وتريق الدماء، وهذا ما حدث ليس في مصر فقط، ولكن في كل بلد حلت فيه، حتي خارج المنطقة العربية كان لها دور في العمليات الإرهابية التي حدثت فيها، وما وقع من تفجيرات في السنوات الاخيرة في المانيا وفرنسا وكذلك في لندن التي آوتهم ومنحتهم حق اللجوء السياسي لم تسلم من شرورهم، وحتي أمريكا التي تعتبر حليفتهم لم تنج من غدرهم، ويشهد علي ذلك حادث مركز التجارة العالمي الذي راح ضحيته ستة آلاف شخص من جنسيات مختلفة !. نصيحة لقطر وشعبها الشقيق أن يأخذوا العبرة مما فعله تنظيم الإخوان في بلدهم مصر من قتل وترويع وغدر وخيانة، وأن يستفيدوا من هذا الدرس، وإلا اصابهم ما اصاب مصر وشعبها.