شهدت دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا في مدينة تراجونا الإسبانية إنجازا كبيرا للرياضة المصرية بعد أن نجحت البعثة المشاركة في حصد أكثر من 34 ميدالية متنوعة حتي الآن منذ انطلاق البطولة يوم 22 يونيو الجاري والتي تختتم يوم 1 يوليو القادم. وتحتل مصر الترتيب الخامس في الدورة الذي تتصدرها إيطاليا ب 36 ذهبية ثم تركيا ب 20 ذهبية ثم إسبانيا ب 18 ذهبية ثم فرنسا ب16 ذهبية وكانت مصر حققت المركز الخامس في الدورة السابقة التي أقيمت عام 2013 في مدينة مرسين التركية خلف الرباعي المتصدر حاليا أيضا. رغم صعوبة الإعداد لدورة البحر المتوسط وشكوي الاتحادات من نقص الدعم وتأخره منذ إجراء الانتخابات للاتحادات في شهر نوفمبر من العام الماضي إلا أن هناك نتائج مميزة حدثت بمبلغ دعم وصل إلي 17 مليون جنيه موزع علي جميع الاتحادات ال 22 المشاركة في الدورة بما لا يتخطي مليون دولار. الدول المشاركة في الدورة وضعت ميزانيات كبيرة للمشاركة في الدورة الحالية بملايين الدولارت ولكن تمسكت اللجنة الأوليمبية بمشاركة الاتحادات بخليط من نجوم اللعبات بجانب المواهب الجديدة المبشرة من أجل تجهيزهم للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020 وأيضا دورة الألعاب الإفريقية المقرر إقامتها في الجزائر العام القادم 2019. مشاركة مصر في دورة ألعاب البحر الأبيض والمتوسط وسط فشل المنتخب الأول في نهائيات كأس العالم روسيا 2018 والخروج من الدور الأول بعد ثلاث خسائر رغم الميزانية التي انفقت علي المنتخب. المنتخب الأول خاض معسكرات خارجية في إيطاليا وتم توفير المباريات الودية في الكويت وبلجيكا بجانب المكافآت التي حصل عليها اللاعبون والجهاز الفني والتي وصلت ل 40 مليون جنيه. البعثة المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط أتمت الاستعدادات في المركز الأوليمبي بالمعادي بعدما صدر قرار فرض حالة التقشف في الاستعدادات وأن يكون الإعداد في المركز الأوليمبي ورفض المعسكرات الخارجية نهائيا وتوفير الدعم من أجل التكاليف المحلية المحدودة وللمجموعة التي ستشارك في البطولة فقط من لاعبين. اتحاد الكرة دائما أبرز الغائبين عن ألعاب البحر المتوسط رغم مشاركة الألعاب الجماعية مثل اليد الذي يشارك بفريق الشباب رجال وسيدات للاحتكاك والسلة والطائرة ولكن اتحاد الكرة يغيب عن الدورة منذ سنوات طويلة رغم أنه يمكنه الاشتراك بالمنتخب الأوليمبي وتجهيزه للمرحلة الأخيرة من تصفيات الأوليمبياد التي ستقام في مصر. مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب رغم قلة الدعم من وزارة الرياضة منذ الإعداد للدورة قبل شهور قليلة . إلا أن الاجتماع الذي حدث مع رؤساء الاتحادات كان صريحا بضرورة أن يكون هناك ميداليات ومنافسة قوية في الدورة التي تضم منتخبات كبري مثل إيطالياوفرنسا وإسبانيا الذين يسبقون منتخبنا في الترتيب العام حيث تتفوق البعثة المصرية علي دول متقدمة مثل اليونان وكرواتيا والبرتغال وصربيا وسلوفينيا بجانب الجزائر والمغرب وتونس ولبنان والجبل الأسود وسولوفينيا وقبرص.