شكاوي كثيرة من المصلين من اصطحاب الأمهات لأطفالهن في المساجد حيث يصرخون ويسببون الضوضاء ويتحركون بكل حرية بين المصلين. أكد المصلين أن صلاة التراويح ليست نزهة ولا رحلة لكي تصطحب السيدات أبنائهن الصغار ومعهم المأكولات والمشروبات للمساجد.. فيتسببون في ازعاج المصلين وفقدان تركيزهم والخشوع في الصلاة.. في حين يؤكد علماء الدين أن اصطحاب الأبناء للمساجد له شروط وهو التمييز والحفاظ علي حرمات المسجد.. وما يحدث في المساجد فهو حرام شرعاً في البداية يقول سيد عبدالحفيظ موظف إن صلاة التراويح التي نؤديها في شهر رمضان من كل عام تحولت إلي ما يشبه الرحلة حيث تقوم بعض السيدات بجلب الأطعمة والمشروبات. وتري سعاد علي ربة منزل أن من السلبيات التي نجدها في هذا الشهر الكريم هو اصطحاب السيدات لأبنائهن الصغار أثناء صلاة التراويح مما يسبب ازعاجاً وقلقاً وعدم تركيز في الصلاة. ويوضح عبدالرحمن محمود موظف من المفضل صلاة المرأة بمنزلها خاصة إن كان أبناؤها صغاراً وذلك حرصاً علي قدسية المكان بالمساجد. يضيف مؤمن محمد اصطحاب الأمهات لأطفالهن أثناء الصلاة في المساجد سواء في الأوقات العادية أو في التراويح خطأ وسلوك غير سليم خاصة ما يصدر من أطفالهم من أفعال مثل الضوضاء أو التبوُّل داخل مصلي السيدات. الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقاً يعلق قائلاً: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" فيجوز للمرأة الذهاب للمسجد لأداء الصلاة دون اصطحاب الأطفال أو تناول الأطعمة والمشروبات وذلك حفاظاً علي قدسية هذا المكان الطاهر الذي نؤدي فيه الصلاة في كل أوقاتها وعلي الرجال والنساء احترام هذا المكان والالتزام بكل آدابه. وشهر رمضان موسم الطاعة والعبادة فينبغي علي المرأة التي ترغب في الصلاة في المسجد أن تأمن علي نفسها وأن تذهب إلي المسجد واضعة في اعتبارها أن المسجد هو بيت الله. ويضيف الأطرش الأبناء حين يتم اصطحابهم إلي المسجد يشترط أن يكون الصبي أو الفتاة مميز بحيث يعرف أن المسجد له مكانته وقدسيته يجب الحفاظ عليها وأن يمتنعن عن اصطحاب الصغار حرصاً علي حرمات المساجد. ويوضح الدكتور مبروك عبدالعظيم أستاذ شريعة جامعة بني سويف أن الأساس في الصلاة هو الخشوع والتركيز والطمأنينة ولذلك يجب مراعاتها والالتزام بها وعلي السيدات أداء الصلاة في المنزل وعدم اصطحاب أبنائهن الصغار غير المميزين فذلك أفضل لها خاصة أن الأطفال صغار السن يحرمون المصلين من الخشوع والوقار والخضوع نتيجة عبثهم وبكائهم والأصل في ذلك كله قول الله تعالي: "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا" سورة الإسراء.