تتخذ القوات المسلحة التركية إجراءات أمنية غير مسبوقة في عفرين بعد ثلاثة أيام من إعلان السيطرة عليها. حيث أغلق الجيش التركي مداخل المدينة ومنع المدنيين وعناصر الجيش السوري الحر الذين يرغبون في العودة إلي منازلهم من الدخول. عقب هذه الاجراءات اضطر سكان عفرين إلي التوجه إلي القري المجاورة في انتظار إعادة فتح المداخل إلي مدينتهم. وتستمر معاناة أهالي عفرين بريف حلب الشمالي الغربي الذين اضطروا لترك منازلهم وقراهم بعد تهجيرهم منها وهروبهم جراء اجتياح القوات التركية للمدينة. كانت الأممالمتحدة ناشدت تقديم إمدادات عاجلة لوقف الوضع الكارثي لعشرات الآلاف من السكان في عفرين.. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلي إتاحة فرصة أكبر للوصول إلي المدنيين في عفرين. قائلة إن الهلال الأحمر التركي يفتقر للمصداقية بين أكراد سوريا بعد العملية العسكرية غصن الزيتون. كما ذكرت الأممالمتحدة أن 104 آلاف شخص فروا من عفرين و10 آلاف مدني عالقون يحاولون الوصول لمناطق سيطرة النظام. من جانبها . ذكرت منظمة يونيسف أن نحو 100 ألف مدني مازالوا داخل عفرين نصفهم أطفال . مشيرة إلي أن أطفال كثيرين من بين الفارين مصابون بأمراض يمكن أن تكون مميتة في الغوطة . قالت وزارة الدفاع الروسية إن العدد الاجمالي للمدنيين الذين جري إجلاؤهم من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق ارتفع إلي ما يقرب من 80 ألف . مشيرة إلي أن معظمهم من الأطفال. أضافت الوزارة الروسية أن 6046 مدنيا غادروا الغوطة عبر ممرات إنسانية. ذكرت تقارير سابقة أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقا مبدئيا مع تنظيم ¢أحرار الشام¢ المعارض. يقضي بإخراج مسلحي التنظيم وعائلاتهم من بلدة حرستا التي يسيطر عليها إلي شمالي سوريا. يقول مراقبون إن القوات السورية كثفت الهجوم علي حرستا أخيرا من أجل الوصول إلي تسوية. لا سيما بعد أن فصلت البلدة عن بقية الغوطة الشرقية. التي سيطرت حكومة الرئيس بشار الأسد علي 70 في المئة منها. وتتهم موسكوودمشق المعارضة المسلحة بإجبار السكان علي البقاء كدروع بشرية. وتنفي المعارضة ذلك وتقول إن الحكومة تهدف لتفريغ المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من سكانها. وأدت العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية إلي سقوط أكثر من ألف قتيل. غالبيتهم من المدنيين وبينهم 200 طفل. وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.