لاشك ان هويتنا وشخصيتنا مفقودة ومسلوبة ومغتصبة وبفعل فاعل وفي زمن الوزير التشكيلي فاروق حسني وتحديدا في زمن ارتفاع صوت "الشرق أوسطية" وتزعمها هذا الوزير في الداخل المصري والداخل العربي والبينة علي من أدعي أولا: المهرجان التجريبي الذي أصاب المسرح المصري في "مقتل" باغتيال هويته وشخصيته وثانيا: بهدم مسرح السامر وقبل زلزال 1992 وثالثا: الغاء ملتقي المسرح العربي ثلاث جرائم كان من نتائجها اغتيال الهوية والشخصية المصرية وحتي الان والي اشعار اخر.. واذا كنا بصدد مسرح السامر كدار عرض فقد هدم واصبح أرض فضاء قبل مايزيد علي الخمسة والعشرين عاما وقبل عملية الهدم حذرت طويلا اذا تم الهدم بصور شكلية لن يتم البناء بسهولة وعندما شرعوا في اتخاذ قرار الهدم بمعول اعداء الثقافة واعداء المسرح المصري واعداء الهوية وعملاء الشرق أوسطية انذاك كتبت "16" مقالا في هذا المكان وقلت اذا كانت هناك ضرورة للهدم فينبغي ان يكون الهدم علي مراحل بحيث يزال قطعه ثم تشيد ثم تزال اخري ثم تشيد بمعني الهدم والبناء في وقت واحد وارتفعت الأصوات بعد ان حركت بمقالاتي الجميع وبعد ان الزمت الدولة بالاهتمام بمسرح السامر. وأعقب ذلك صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 288 لسنة 2007 بتخصيص أرض السامر لاقامة مجمع السامر للثقافة والفنون ومنذ اصدار هذا القرار ورغم تجهيز الرسومات الهندسية اللازمة لم يتم شئ وترك الارض فضاء تقام عليها بعض العروض علي استحياء بعد ان يتم الاستعانة "بالفراشة" لاقامة مسرح وهذا علي مدار الاعوام كلف ميزانية الدولة الملايين السؤال.. هل تعرف معالي وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبدالدايم أهمية مسرح السامر وكان يسكنه "فرقة السامر"؟ المسرح والسامر من أهم الفرق المسرحية في مصر قاطبة لانها الفرقة الام والفرقة النوعية التي تهتم بالتراث المسرحي الشعبي المنوط به الحفاظ علي هوية شخصية مصر في صوتهما الحقيقية وهذا المسرح وهذا الفرقة لهما تاريخ عميق وعريق وقدما افضل العروض المسرحية الشعبية الاسمرية بنكهة مصرية خالصة وهنا وحتي لا اطيل أسأل اذا كانت الرسومات الهندسية متوفرة واذا كنا في زمن المشروعات العملاقة اخاطب السيد رئيس الجمهورية بانجاز تشييد مسرح السامر الذي يعانق في موقعة نهر النيل العظيم نهر الحضارة والنور والازدهار. كما ادعو الوزيرة بالاهتمام بفرقة السامر المتعثرة وان تعود لاستكمال دورها ورسالتها كما ادعوها للنظر في المسرح العايم بالجيزة "مسرح النيل" والذي يحتضنه النيل ايضا في جوفه وهذا المسرح معطل منذ سنوات وخارج الخدمة وهذا يعد اهدارا فاضحاً للمال العام وهذا المسرح له تاريخ طويل وأدعو لانجازه وافتتاحه وتسكين فرقة السامر فيه لحين عودة مسرح السامر علي أرض السامر.. أيها السادة مسرح السامر وفرقة السامر أمن قومي لهوية وشخصية مصر المغتالة منذ سنوات وبفعل فاعل فهل من منقذ؟!